اختراق طبي يمهد الطريق أمام علاج "أكثر فعالية واستهدافا" لسرطان الثدي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
توصل باحثون من معهد أبحاث السرطان (ICR) إلى نوع جديد من العلاج المناعي المستهدف للمساعدة على منع نمو وانتشار الأورام في سرطانات الثدي.
ومن خلال الاختبارات على الفئران، اكتشف الباحثون طريقة لتكييف نوع من العلاج المناعي لجعله أكثر "فعالية واستهدافا".
إقرأ المزيدوفي حين أن العلاج الكيميائي والإشعاعي يستهدف الخلايا السرطانية مباشرة، فإن العلاج المناعي الجديد يعمل من خلال مساعدة جهاز المناعة في الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها.
ويستهدف العلاج الجديد الخلايا التي تساعد الأورام على البقاء، بدلا من مهاجمة السرطان نفسه بشكل مباشر.
واستكشف فريق بقيادة معهد أبحاث السرطان في لندن، إمكانات العلاج المناعي المعروف باسم Car-T، والذي يعمل عن طريق إزالة الخلايا المناعية السليمة للمريض وتعديلها وراثيا لمهاجمة أهداف محددة.
وكجزء من العلاج، يتم تعديل الخلايا التائية (خلايا الدم التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض) وراثيا في المختبر لجعلها أقوى في القضاء على السرطان.
وقد تم استخدام هذا النهج لعلاج بعض أنواع سرطان الدم عند الأطفال والشباب، ولكن لم يتم استخدامه مطلقا لعلاج سرطان الثدي.
وقال الباحثون إن استخدام علاج CAR-T على السرطانات الصلبة "ما يزال يشكل تحديا" بسبب نقص المستضدات الفريدة للخلايا السرطانية.
ولاستخدام CAR-T لعلاج سرطان الثدي، قام الباحثون بتعديله لاستهداف بروتين يسمى الإندوسيالين. ووجدوا أن هذا يعطل إمداد الورم بالدم ويقلل من نموه وانتشاره.
وأوضحت الدكتورة فرانسيس توريل، المشرفة على الدراسة وزميلة تدريب ما بعد الدكتوراه في معهد أبحاث السرطان: "هذه هي الدراسة الأولى التي توضح فعالية استخدام خلايا CAR-T الموجهة بالإندوسيالين لتقليل نمو ورم سرطان الثدي وانتشاره".
إقرأ المزيدواختبر الفريق أيضا، العلاج على أورام سرطان الرئة لدى الفئران وشهد نتائج ناجحة مماثلة، ما يشير إلى أنه يمكن استخدامه لعلاج سرطانات أخرى أيضا.
وقالت البروفيسورة كلير إيزاكي، أستاذة بيولوجيا الخلايا الجزيئية في معهد أبحاث السرطان بلندن، إن التجارب البشرية للطريقة الجديدة ستستغرق عامين على الأقل من هذه النقطة حيث يتعين اتخاذ خطوات لجعل العلاج مناسبا للمرضى من البشر.
وتشير النتائج أيضا إلى أنه نظرا لأن العلاج يؤثر على الخلايا من دون بروتين الإندوسيالين، فقد يؤدي ذلك إلى علاج بآثار جانبية أقل للمرضى مقارنة بالعلاج المناعي التقليدي.
وأفاد الدكتور نيشارنثي دوغان، مدير معلومات الأبحاث في مركز أبحاث السرطان أن تحديد أهداف جديدة للعلاج المناعي يمكن أن يزيد من عدد أنواع السرطان التي يمكن علاجها بهذا النوع من العلاج. وعلى الرغم من أن هذا البحث ما يزال في مرحلة مبكرة، إلا أنه يشير إلى إمكانية استهداف العمليات التي تساعد بعض الأورام على النمو، بدلا من استهداف السرطان نفسه، وهي استراتيجية يمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من أنواع السرطان.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة الطب المناعة امراض سرطان الثدي طب مرض السرطان العلاج المناعی سرطان الثدی من العلاج
إقرأ أيضاً:
أوروبا تنتفض لغزة: أكثر من 34 ألف فعالية تضامنية
وثّق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام تنظيم أكثر من 34 ألف فعالية ومظاهرة تضامنية مع فلسطين في 20 دولة أوروبية منذ بدء الحرب في غزة، بمشاركة واسعة من فلسطينيي الشتات وأوروبيين متضامنين. اعلان
مع بلوغ الحرب في قطاع غزة يومها الـ600 الأربعاء، وثّق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام تنظيم أكثر من 34 الف مظاهرة وفعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في 644 مدينة موزعة على 20 دولة أوروبية، عكست حجم التأييد الشعبي المتزايد للقضية الفلسطينية ورفض السياسات الإسرائيلية.
ووفق التقرير، توزعت الفعاليات في مقدمتها على ألمانيا (5723 فعالية)، إسبانيا (4859)، إيطاليا (4230)، فرنسا (3996)، السويد (2318)، وشملت أيضًا دولًا كبلجيكا، الدانمارك، هولندا، النمسا، اليونان، وحتى دولًا أوروبية صغيرة كمالطا ولوكسمبورغ. وشهدت هذه التحركات حضورًا واسعًا لفلسطينيي الشتات والجاليات العربية والإسلامية، إضافة إلى دعم لافت من ناشطين أوروبيين، صحفيين، أكاديميين ونواب برلمانيين.
ويأتي هذا الزخم التضامني في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية منذ انهيار الهدنة في آذار/مارس الماضي، وسط اتهامات متكررة بارتكاب جرائم حرب، واستخدام الحصار والمجاعة كسلاح ممنهج ضد المدنيين.
وبينما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن غزة باتت تواجه "وضعًا كارثيًا شاملًا"، تتكثف الدعوات الدولية لوقف فوري للحرب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، فيما تشكّل التحركات الشعبية في أوروبا ضغطًا متزايدًا على الحكومات لتبني مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة