بغداد اليوم- ديالى

أكد النائب مضر الكروي، اليوم الخميس (29 شباط 2024)، نجاح وزارة الداخلية في تفكيك تجار المخدرات الذي وصفهم بـ"الحيتان" في 5 محافظات خلال أقل من 6 أشهر.

وقال الكروي لـ "بغداد اليوم"، ان "تغيير هيكلية مديرية مكافحة المخدرات وتعزيز قدراتها بالاضافة الى وضع ستراتيجية حكومية شاملة من 13 نقطة رئيسة في الحرب على المخدرات حققت خلال أقل من 6 أشهر ما لم يتحقق بعد 2003 من ناحية النتائج الميدانية مع آفة وصلت الى حدود خطيرة تضاهي خطر الإرهاب في بعض المحافظات".

وأضاف، ان "الداخلية نجحت خلال أقل من 6 أشهر في تفكيك ما اسماها (حيتان) المخدرات من اسماء خطيرة كانت تروج لشتى انواع العقاقير والمخدرات التي كانت وراء ضياع مستقبل مئات الشباب في السنوات الماضية".

واشار الى ان "ضبط مئات الكليوغرامات من المخدرات دليل ملموس على امكانية ان يقضي العراق على تجارة المخدرات وبنسب كبيرة جداً خلال فترة وجيزة خاصة مع وجود رؤية وسترايتجية حكومية ودعم شعبي ونيابي لكل الاجراءات الكفيلة بانهاء هذا الوباء".

وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، كشف في 24 من شباط الجاري، عن تشكيل خلية اتصال مشتركة مع الأردن ولبنان وسورية لمكافحة المخدرات، مؤكداً إصدار أحكام على 80 تاجر مخدرات دولي خلال العام الماضي.

وتُعَدّ المخدّرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع العراقي، لا سيّما أنّ تجارتها قد اتّسعت في الفترة الأخيرة بشكل خطر، وقد تحوّل العراق إلى ممرّ لتلك المواد من إيران في اتّجاه عدد من الدول العربية.

وقبل أشهر، أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني خطّة "لعراق خالٍ من المخدرات"، وأكد التعامل مع الملف باعتباره تهديداً إرهابياً، بعدما توسعت تجارة المخدرات وتعاطيها، ما رفع معدلات الجريمة المنظمة إلى مستويات قياسية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الروبوت المتفجر: سلاح الاحتلال الصامت لحصد الأرواح بغزة

في قلب الجحيم المستمر الذي يعيشه قطاع غزة منذ 19 شهرًا، لم يعد جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد فقط على الطائرات والصواريخ، بل بات يستخدم أدوات قتل صامتة ومخيفة، تغزو الأحياء وتزرع الموت في تفاصيل الحياة اليومية.

ومع استمرار العدوان وتصعيد الاحتلال عملياته العسكرية، بدأ يظهر نوع جديد من الأسلحة الفتاكة في شوارع غزة، لا يُرى منه إلا الهيكل الصامت قبل أن يتحول إلى كرة لهب مدمّرة.

إنه بات يعرف بين الأهالي بـ"الروبوت المتفجر"، وهذه إحدى صوره: مدرعة قديمة أعادت إسرائيل استخدامها بعدما خرجت من الخدمة عام 2014، لكن بصيغة أكثر فتكا ورعبا، حيث تُركت وسط أحد الأحياء السكنية المدنية ليتمّ تفجيرها عن بعد، مخلفة دمارا هائلا وهلعا لا يوصف.

رصد تفجير جيش الاحتلال الروبوت المفخخ في العطاطرة شمال قطاع غزة من غلاف غزة pic.twitter.com/wiWjLoZyB3

— Ahmad Hamieh???????????????? (@Ahmadhamieh313) May 16, 2025

وباتت هذه المدرعات المعدلة تعرف بين سكان غزة باسم "الروبوت"، وهو اسم يجسد الغموض والخطر الكامن فيها، حيث تُركن أحيانا في مواقع مدنية لساعات أو حتى أيام، قبل أن تفجر فجأة عن بعد.

ويعكس استخدام هذه الوسيلة مستوى جديدًا من الحرب النفسية والهندسة العسكرية، حيث توظف التكنولوجيا لفرض السيطرة، وبث الرعب، وتحقيق أهداف مدمّرة دون تدخل بشري مباشر، وبطرق غير تقليدية.

جباليا تُباد، الروبوتات المتفجرة من داخل جباليا.
يارب سلم
يارب سلم pic.twitter.com/Ircwkuo8Fd

— ????????Mohamed Almabhouh (@MohamedAlm59384) May 16, 2025

إعلان

ومنذ إعلان الاحتلال عن توسيع عملياته ضمن ما يعرف بـ"عملية عربات جدعون" قبل عدة أيام، اشتكى سكان غزة، وخاصة في شمال القطاع، من الانتشار المتزايد لاستخدام هذه الروبوتات المتفجرة بشكل شبه يومي.

شهادات مدنيين وناشطين

في السياق ذاته، أكد مغرّدون وناشطون على مواقع التواصل أن الجيش الإسرائيلي يُحمّل هذه "الروبوتات المتفجرة" أطنانًا من المتفجرات، ثم يركنها في مناطق معينة، لساعات أو حتى أيام، قبل أن يتم تفجيرها عن بُعد بشكل مفاجئ.

وأشار المغرّدون إلى أن مجرد وجود "الروبوت المتفجر" في حي سكني يفرض حالة من الترقب والقلق الشديد بين السكان، إذ لا يمكن التنبؤ بموعد التفجير. وعند حدوثه، يكون الانفجار مختلفا تماما عن الغارات الجوية، فهو يتسم بـعصف هائل، وصوت مدو، وهزة أرضية قوية.

دمار هائل وأحياء تُمحى

ووفق الشهادات المتداولة بين النشطاء، فإن هذه التفجيرات تُحدث دمارا واسع النطاق، يقصد به إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية بين المدنيين، إلى جانب تدمير البنية التحتية، مشيرين إلى أن تفجير "روبوت" واحد يؤدي إلى تسوية 5 منازل بالأرض دفعة واحدة، أو حتى تدمير حي كامل.

الانفجارات العنيفة التي سُمعت قبل قليل شمال غرب مدينة غزة ناتجة عن قيام جيش الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية – عبر استخدام روبوتات متفجرة ..

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 17, 2025

 

ووصف مدوّنون هذا السلاح بأنه "نووي مصغر"؛ نظرًا لشدة الانفجار الذي يُحدثه. وقال أحدهم "هو عبارة عن دبابة قديمة محشوة بعشرات الأطنان من المتفجرات، وقادرة على تدمير مئات المنازل على بعد كيلومترات".

كما كتب أحد النشطاء "ليلة واحدة عايشتها قبل يومين في منطقة تل الزعتر مع الروبوتات… شيء لا يوصف!!!".

فيما قال آخر "كل يوم يخترعون سلاحا جديدا لإبادة سكان قطاع غزة".

كل يوم يخترعوا سلاح جديد زي الروبوت المتفجر يخربيتهم

— mai ???? (@maiquietude) May 17, 2025

إعلان

وأفاد ناشط ميداني أنه رصد آثار الانفجار في إحدى جولات التصعيد العنيف شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 وما بعدها، قائلا "الروبوت يفجر ما مساحته 200 متر مربع على دائرتين؛ الأولى قريبة وتدمّر بشكل شبه كامل، والثانية تفرغ المبنى من محتوياته".

وفي السياق ذاته، أوضح مدونون أن "الروبوت المفخخ" هو مدرعة تشبه الدبابة بحجم أصغر، تحمل قرابة 10 أطنان من المتفجرات والشظايا، وتدار عن بعد عبر إشارة تشفيرية خاصة.

وقدّر بعضهم أن قوته التدميرية تعادل 10 أضعاف الصواريخ التي تطلقها طائرات "إف16" مما يجعله من أخطر الأسلحة المستخدمة في الحرب على غزة حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يعترف بوصول العشرات من الصواريخ ’’الفرط صوتية’’ خلال أسابيع فاقمت أزمته الداخلية وهذا ما حدث اليوم
  • وزير الداخلية يزور مركز علاج الإدمان
  • الداخلية تضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 7 ملايين جنيه
  • مباحث القرنه بالأقصر تضبط عنصرين إجراميين بالاقالتة تخصصا في تجارة المخدرات
  • المحضار: الوحدة ستظل رمزا يمنيا خالدا مهما كانت مؤامرات الأعداء
  • الروبوت المتفجر: سلاح الاحتلال الصامت لحصد الأرواح بغزة
  • الداخلية تضبط قضايا تجارة عملة بـ6 ملايين جنيه
  • نائب وزير الخارجية يؤكد أهمية تدريب الشباب لتأهيلهم مهنيًا لسوق العمل
  • نائب وزير الاقتصاد يستقبل المواطنين خلال اليوم المفتوح
  • مدبولي: حجم التطور في سوميتومو يؤكد حرصها على ضخ استثمارات كبيرة بمصر