رئيس الوزراء: تسلَّمنا 5 مليارات دولار من الدفعة الأولى لصفقة "رأس الحكمة".. ونتسلم غداً 5 أخرى
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة اليوم، بأنه تم تسلُّم 5 مليارات دولار من الدُفعة الأولى لصفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بخصوص مشروع تطوير وتنمية مدينة "رأس الحكمة"، ومن المقرر غداً تسلُّم 5 مليارات دولار أخرى، مضيفاً أنه تم اتخاذ إجراءات للتنسيق بين البنك المركزي والجانب الإماراتي، لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة إلى الجنيه المصري، وخلال شهرين سيتم حصول مصر على باقي المبلغ الذي تم الإعلان عنه، لاستكمال مبلغ 35 مليار دولار استثمار مباشر يدخل للدولة من هذه الصفقة، هذا بخلاف نسبة الـ 35% التي ستحصل عليها الدولة من صافي أرباح المشروع.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه سيتم تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، خاصة بمشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، مُهمتها تيسير الإجراءات، وتذليل أي عقبات، وحل أي مشكلات، والتنسيق، بهدف تنفيذ التزاماتنا في هذا المشروع، وستكون للجنة أمانة فنية برئاسة مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، وعضوية رئيس هيئة المستشارين بمجلس الوزراء، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية، تتولى إعداد القرارات اللازمة.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تستهدف نجاح هذا المشروع التنموي المهم والضخم، ليكون نجاح هذه الشراكة مع الأشقاء في الإمارات، نموذجاً لبناء شراكات استثمارية أخرى، تُدر عوائد كثيرة على الشعب المصري، مُستطرداً في ذكر أهم العوائد، حيث تضمن تلك الشراكات ضخ استثمارات من النقد الأجنبي على مدار سنوات عديدة، إلى جانب عوائد بالمليارات من الضرائب، وإتاحة ملايين من فرص العمل، وتشغيل المصانع والشركات الوطنية في مختلف القطاعات، وبالتالي جلب الخير لمصر والمصريين.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروع "رأس الحكمة" يعدُ شراكة استثمارية، تماثل العديد من المشروعات التي تم ويتم تنفيذها بين الحكومة والقطاع الخاص بنظام الشراكة، ولا يوجد أي بند في العقد يمس السيادة المصرية، وكل البنود تخضع للقوانين المصرية، وتم النص على أن بنود العقد لا يمكن أن تُفسر بما يُخالف القانون المصري، موجهاً في هذا الصدد رسالة للمصريين، قائلاً: "حافظوا على مثل هذه المشروعات الاستثمارية الكبرى، ولا تلتفتوا للمُشككين من أهل الشر، الذين لا يريدون خيراً لمصر ولا لشعبها".. مؤكداً مرة أخرى: "هذه المشروعات تخدم مصر وأبناءها، وهدفها تنمية وخير بلدنا".
وأضاف رئيس الوزراء أن إقامة هذه الاستثمارات الكُبرى يُثبت جاذبية مناخ الاستثمار في مصر، ويؤكد الثقة في الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى اعتزام الحكومة البناء على هذا المشروع وغيره في جذب استثمارات جديدة، مستطرداً: "لن ينمو الاقتصاد إلا بزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما نعمل عليه حالياً".
وأشار مدبولي إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي تتم حالياً في الاقتصاد الوطني؛ ستسهم في تحقيق نقلة نوعية، لافتاً إلى استمرار الحكومة في اجراءاتها لدعم قطاعات مهمة، مثل الصناعة والزراعة والاتصالات، بالإضافة إلى قطاع الهيدروجين الأخضر، الذي تحظى مصر فيه بميزة تنافسية، ولذا تبذل جهوداً واسعة للتوسع في هذا القطاع الواعد، وتواصل جهودها بهدف دخول المشروعات التي تم توقيع اتفاقات بشأنها حيز التنفيذ، والتشغيل، معتبراً أن هذه المشروعات تُقدر الاستثمارات بها بمليارات الدولارات، وتسهم في ضخ المزيد من النقد الأجنبي، وتوفير فرص العمل.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن مشروع "رأس الحكمة" هو بداية لإصلاح الأوضاع الاقتصادية، حيث ستواصل الحكومة الإجراءات التي أعلنتها لترشيد الانفاق الاستثماري، وتعزيز الحوكمة، ومنح القطاع الخاص فُرصاً واسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مضيفاً: "الحكومة ستعمل وستستمر في إجراءاتها الإصلاحية للاقتصاد، وكأن هذه الموارد الدولارية لم تأتِ، بل سنعمل على ضخ استثمارات جديدة، وتوسيع الاستثمارات القائمة".
وفي نهاية حديثه أعلن رئيس الوزراء خبراً إيجابياً آخر، حيث أشار إلى أن وزير قطاع الاعمال العام أكد أنه تم اليوم دخول 520 مليون دولار للوزارة، من صفقة "الفنادق" التي تم الإعلان عنها مؤخراً، وقريباً سوف تتسلم الوزارة باقي المستحقات الدولارية.
ــــــــــــ
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد عرضا بشأن المرحلة الأولى من المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، عرضًا بشأن المرحلة الأولى من المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد، وذلك ضمن جولته التفقدية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
جاء ذلك بمشاركة الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن تطوير ميناء غرب بورسعيد خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانته كميناء محوري على البحر المتوسط، وركيزة رئيسية في منظومة الخدمات اللوجستية بالمنطقة، مؤكدًا الحرص على تنفيذ بنية تحتية حديثة، وشبكات ذكية، وساحات تنظيمية تواكب أحدث المعايير، مما يمهد الطريق أمام مستقبل واعد في قطاع النقل البحري والخدمات المتكاملة، ويجسد نموذجًا متقدمًا لتحديث الموانئ المصرية في إطار تكاملي مع المشروعات الصناعية والخدمية بالمنطقة.
وقال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية: هذا العام يعد عام جني الثمار، كما يعتبر عام الافتتاحات العديدة التي نشهدها في الموانئ والمناطق اللوجستية، وهناك 2.4 مليار دولار صادرات من المنطقة الاقتصادية، مما يسهم في زيادة الحصيلة الدولارية.
وأضاف: يأتي تطوير ميناء غرب بورسعيد ضمن خطة استراتيجية طموحة لتحويله إلى منصة لوجستية متكاملة تدعم حركة التجارة الإقليمية والدولية، حيث تشمل المرحلة الأولى من المشروع، تنفيذ عدد من الأعمال الحيوية التي تسهم في رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات داخل الميناء، حيث تم إعادة تأهيل ورصف الطرق بإجمالي مساحة بلغت 165 ألف متر مسطح، إلى جانب تخطيط المسارات المرورية داخل الميناء بناءً على دراسات مرورية متقدمة، مما يسهم في تحسين حركة دخول وخروج الشاحنات والمركبات
وفيما يتعلق بالبنية المعلوماتية، أوضح وليد جمال الدين أنه تم تنفيذ شبكة متكاملة بطول 18 كم من الألياف الضوئية، تربط بين 5 مراكز بيانات رئيسية، وذلك لتحقيق الربط للميناء مع جميع الكيانات التي تعمل به، مع تنفيذ منظومة الإدارة الإلكترونية للميناء PMS، مما يدعم منظومة الشباك الواحد التي تتبناها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفيما يخص البنية التحتية الخدمية، أشار إلى تم تنفيذ منظومة الصرف الصحي والمطر بطول 8 كيلومترات تقريبًا، بما يعزّز من قدرة الميناء على مواجهة تقلبات الطقس والأمطار وتجنب تعطيل أعمال التداول وخروج البضائع بالميناء.
وضمن متطلبات الحماية المدنية، تم إنشاء شبكة متكاملة لمكافحة الحريق تضم أكثر من 111 حنفية حريق ممتدة بمواسير أرضية على مساحة 14 كيلومترًا، وخزانات مياه بسعة إجمالية 365 مترًا مكعبًا، ومضخات حريق بقدرات تصل إلى 1000 جالون في الدقيقة، بما يوفر الأمان الكامل للأفراد والمنشآت داخل الميناء، بالإضافة إلى إنشاء شبكة حريق بالمنطقة الشرقية ببورفؤاد.