أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن حجم التجارة البينية بين الدول العربية يقدر بنحو 700 مليار دولار بما يعادل 10 إلى 11% من حجم التجارة العالمية.

وأضاف حنفي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه دولة الإمارات في أبوظبي، أن التجارة البينية العربية تحتاج إلى مزيد من النمو مع العمل على ضبط المواصفات والمعايير وإيجاد منظومة متكاملة للنقل واللوجستيات في المنطقة.

وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التجارة العربية البينية وخلق فرص جديدة للنمو والتطور، وهو ما سيساهم في زيادة حجم التجارة العربية والأعمال وعمليات التوظيف، بالإضافة إلى المساهمة بشكل إيجابي في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.

ولفت إلى أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال التجارة، خصوصا فيما يتعلق بحرية تدفق التجارة والاستثمار بين دول العالم إيمانا منها بأن ذلك يعد الحافز الأكبر لنمو وازدهار الاقتصاد العالمي، فضلاً عن نجاحها في أن تكون مركزاً محورياً للتجارة حول العالم في ظل تنافسيتها العالمية وجاذبيتها الاستثمارية.

وأوضح حنفي أن المستثمرين والتجار والمنتجين من مختلف أنحاء العالم ينظرون إلى الإمارات بانها محطة للانطلاق إلى أسواق العالم ويتخذون من الدولة مقراً رئيسياً لأعمالهم بسبب امكانيتها الكبيرة في تسهيل النفاذ للأسواق المختلفة، مشيراً إلى أن الإمارات نجحت في تهيئة بنيتها التحتية وفق أفضل المعايير العالمية من خلال منظومة موانئ ضخمة ومطارات متطورة لتصبح بذلك محوراً مهما للتجارة والأعمال.

ولفت إلى أن استضافة دولة الإمارات لأحداث دولية ضخمة مثل “COP28” والمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية وغيرها، يعد دليلاً على مكانة الدولة وريادتها فضلاً عن قدرتها على التواصل مع العالم وأن يكون لها رأي وكلمة في المنظمات والمحافل الدولية، مشيراً إلى أن وجود المنطقة العربية في هذه الأحداث يساعدنا على المساهمة في صياغة السياسات التي تجعل العالم أكثر حرية من ناحية التجارة.

وأكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العربية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه يعطي رسائل مهمة ويمثّل لحظة فارقة في مسار التجارة الدولية والعربية، حيث نسعى للتعرف على أهمية قواعد منظمة التجارة العالمية في تجارتنا الدولية وكيفية استخدام هذه القواعد لحماية مصالحنا وتعزيز مشاركتنا الفعالة.

وقال إن المؤتمر يساهم كذلك في تعزيز دور اتحاد الغرف العربية في تمثيل القطاع الخاص العربي في منظمة التجارة العالمية، والتمهيد لعضوية الاتحاد في المنظّمة بصفة مراقب في بعض اللجان الفنية المهمة، مثل لجنة الحواجز الفنية على التجارة ولجنة الصحة والصحة النباتية، موضحاً أن هذه الخطوة تمكن الاتحاد باعتباره ممثل للقطاع الخاص العربي من لعب دور أكثر فاعلية في صياغة القرارات التي تؤثر على حركة التجارة الدولية.

وأضاف أن القطاع الخاص في المنطقة العربية يشكل نسبة كبيرة تفوق 75% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية والبالغة قيمته نحو 4 تريليونات دولار، وبالتالي لن تقل مساهمة هذا القطاع عن حدود 3 تريليونات دولار، فضلا عن مساهمته الكبيرة في عمليات التوظيف، وبالتالي من الضروري أن نعمل على إشراكه بشكل كبير في التجارة بما يدعم نمو أعمالنا ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.

وأوضح أن اتحاد الغرف العربية هو أول مؤسسة اقتصادية عربية تعمل على المستوى غير الحكومي وتتبنى فكرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلاد العربية، مشيراً إلى أن الاتحاد يضم في عضويته غرف التجارة والصناعة والزراعة واتحاداتها في 22 دولة عربية الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وأكد أن الاتحاد لعب دوراً مهماً في دفع عجلة التعاون التجاري بين البلاد العربية على الصعد التجارية والاستثمارية، إضافة إلى الدعوة لإنشاء السوق العربية المشتركة ووضع المبادئ العامة التي يجب تنفيذها بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين البلاد العربية.

وأشار إلى أن اتحاد الغرف العربية يعمل كذلك على دعم الجهود الحكومية والأهلية الهادفة إلى التكامل والتنسيق بين اقتصادات الدول العربية في جميع القطاعات والأنشطة التجارية والصناعية والزراعية والمالية والاستثمارية والخدمية وغيرها من القطاعات والأنشطة الاقتصادية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اتحاد الغرف العربیة التجارة العالمیة دولة الإمارات الدول العربیة العربیة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق القمة العالمية للمحيطات بمدية نيس الفرنسية

فرنسا – انطلق في مدينة نيس الفرنسية مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “رص الصفوف وحشد الجهود لمواجهة احترار الأرض وغليان المحيطات”.

واعتبر ماكرون أن “الرد الأول على ذلك يكون متعدد الأطراف”. وأضاف “المناخ كما التنوع البيولوجي ليس مسألة رأي بل مسألة وقائع مثبتة علميا”.

ويتوقع أن تقوم الدول بسلسلة من الالتزامات الجديدة في نيس، حيث ينتظر أن يشارك 63 من قادة الدول والحكومات، الكثير منهم من دول المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية.

وهو ما وصفه إنريك سالا، مدير مشروع “بريتين سيز” في ناشونال جيوغرافيك، بأنه مشاركة “عدد تاريخي من قادة الدول”، داعيا إلى “تحويل الكلام إلى أفعال جريئة وطموحة”.

وفي هذا الإطار بادرت جزر ساموا إلى استحداث تسع محميات بحرية جديدة يحظر فيها صيد الأسماك وتغطي 30% من مياهها الوطنية، على مساحة 36 ألف كيلومتر مربع.

ويتوقع أن تستغل دول أخرى فرصة انعقاد القمة لإعلان استحداث مناطق بحرية محمية جديدة في مياهها الوطنية.

وأعلنت فرنسا، البلد المضيف، على لسان رئيسها السبت الحد من الصيد بشباك الجر في المناطق البحرية المحمية لحماية قاع البحر.

وينتظر أن تعلن الحكومة البريطانية الإثنين نيتها منع الصيد بشباك الجر في 41 منطقة محمية تمتد على 30 ألف كيلومتر مربع.

وينتقد هذا النوع من الصيد بسبب بصمته الكربونية والأضرار التي يلحقها بالموائل البحرية الحساسة مثل الأعشاب البحرية والمرجان وغيرها.

وحدد المجتمع الدولي هدفا يتمثل بحماية 30% من البحار والمحيطات. لكن نسبة 8,36% فقط من المحيطات تحظى بالحماية. واستنادا إلى الوتيرة الراهنة، لن يحقق هذا الهدف قبل 2107 بحسب منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة.

ومن شأن الالتزامات التي ستعلن في نيس أن تسمح بتجاوز الحماية نسبة 10% على المستوى العالمي، على ما أفاد مكتب وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية.

ومن الملفات الرئيسية أيضا المصادقة على معاهدة أعالي البحار التي ستتم خلال مراسم خاصة مساء الإثنين.

المصدر: “فرانس برس”

مقالات مشابهة

  • المغرب ثالث أكبر مستورد إفريقي للسلع الأمريكية في 2024
  • سجال مصري وسعودي حول اسم أمين الجامعة العربية.. أجواء متوترة
  • انطلاق القمة العالمية للمحيطات بمدية نيس الفرنسية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • مساعي إيرانية لزيادة التجارة مع العراق إلى 15 مليار دولار سنوياً
  • دولة واحدة فقط في العالم قادرة على إطعام سكانها دون الحاجة إلى الاستيراد.. فما هي؟
  • الرئيس الشرع يجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • مليار دولار جوائز وتكنولوجيا فائقة.. مونديال الأندية يدخل المستقبل