مجلس الوزراء السنغالي يقر قانون العفو
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
وافق مجلس الوزراء السنغالي على قانون العفو خلال جلسته، ويأتي هذا القرار في أعقاب الاقتراح الذي قدم يوم الاثنين الماضي خلال افتتاح حوار وطني بقيادة الرئيس ماكي سال.
يهدف الحوار إلى معالجة الأزمة المستمرة في البلاد الناجمة عن تأجيل الانتخابات الرئاسية ، التي أعلنها رئيس الدولة.
أعلن الرئيس ماكي سال، مؤكدا التزامه بحل الأزمة، اعتماد قانون العفو العام عن "الحوادث المتعلقة بالاحتجاجات السياسية" التي يعود تاريخها إلى عام 2021.
يأتي القرار بعد فترة اتسمت بالاحتجاجات، مما أدى إلى العديد من الاعتقالات والإصابات وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.
ومع ذلك، قبل أن يصبح القانون ساري المفعول، يجب أن يخضع لموافقة الجمعية الوطنية، ولم يتم الإعلان عن موعد محدد لهذه العملية التشريعية حتى الآن، وعلى الرغم من نيته تعزيز المصالحة، إلا أن قانون العفو قوبل بردود فعل متباينة، حيث واجه معارضة من كل من المعارضة والائتلاف الحاكم.
بالإضافة إلى قانون العفو، كشف الرئيس ماكي سال أنه سيراجع تقرير الحوار الوطني خلال مقابلة مقررة يوم الاثنين 4 مارس.
اقترح المشاركون في الحوار السياسي بالسنغال، الـ2 من يونيو 2024 موعدا لإجراء لانتخابات الرئاسية المؤجلة عن موعدها الأصلي الـ25 من فبراير الجاري.
وقال باباكار غاي عضو لجنة "تاريخ وإدارة الانتقال،" إحدى لجان الحوار السياسي، إن أعضاء اللجنة قرروا بالإجماع تقريبا 2 من يونيو، موعدا للانتخابات.
وأضاف باباكار غاي، وهو رئيس حركة "النهضة" المنبثقة من رحم الحزب الديمقراطي السنغالي المعارض، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية السنغالية أنه "يبقى الآن العمل على كيفية دمج المترشحين الآخرين الذين تم استبعادهم بشكل غير عادل" من طرف المجلس الدستوري.
ومن جانبه قال رئيس كتلة "الحرية والديمقراطية" في الجمعية الوطنية السنغالية، مامادو لامين تيام، إن "إدارة ما بعد 2 من شهر ابريل المقبل ضرورية"، محذرا من "احتمال حدوث فراغ مؤسسي مرتبط بمغادرة ماكي صال السلطة".
وأوضح تيام، في تصريح له أن المشاركين "اقترحوا أن يتمكن رئيس الدولة الحالي من إدارة الفترة الانتقالية حتى تنصيب خليفته".
وقد تركزت نقاشات اللجان المشكلة في إطار الحوار السياسي، على تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية، أخذا في الاعتبار انتهاء ولاية الرئيس في الثاني من ابريل.
وترأس اللجنة المسؤولة عن تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة وزير الداخلية صديقي كابا، فيما ترأس وزير الخارجية إسماعيل ماديور فال بوصفه وزير العدل بالنيابة، لجنة أخرى تعنى بآليات إجراء العملية الانتخابية بعد الثاني من ابريل.
وكان الرئيس ماكي سال، قد قال لدى افتتاحه أعمال الحوار إنه سيطلب من المجلس الدستوري تعيين خلف له، إذا لم يتوصل المشاركون في الحوار إلى توافق حول موعد الانتخابات الرئاسية.
وقبل ذلك كان سال قد أكد في حوار مع عدد من الصحفيين السنغاليين أنه سيترك رئاسة الجمهورية عندما تنتهي ولايته في 2 من ابريل 2024.
وقد عرف الحوار مشاركة قيادات دينية، وممثلي عدد من النقابات ومنظمات المجتمع المدني، ومترشحين مستبعدين من الانتخابات الرئاسية، فيما قاطعه 16 من المترشحين الـ19 الذين قبل المجلس الدستوري مشاركتهم في الاقتراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات الرئاسية ن الرئيس ماكي سال الانتخابات الرئاسیة الرئیس ماکی سال قانون العفو
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس الوزراء اللبناني في بيروت
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥، دولة الدكتور نواف سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الوزير عبد العاطي إلى بيروت للتشاور مع كبار المسئولين اللبنانيين حول مستجدات الأوضاع وسبل دعم لبنان الشقيق خلال المرحلة الراهنة.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير السيد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري إلى دولة الرئيس سلام، وتهنئته للبنان قيادةً وحكومةً وشعبًا بمناسبة عيد الاستقلال، مؤكداً اعتزاز مصر بما يمثله هذا اليوم من قيمة وطنية راسخة في مسيرة لبنان ووحدته، ومتمنياً للبنان دوام الاستقرار واستعادة دوره الفاعل على المستويين العربي والدولي.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيداً بالمباحثات المثمرة التي جرت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس سلام إلى القاهرة وما أسفرت عنه من استئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة والتوقيع على ١٣ مذكرة تفاهم في مجالات حيوية. كما أكد حرص مصر على البناء على هذا الزخم من أجل الارتقاء بالتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والثقافة، وتوسيع الشراكة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على قناعة مصر الثابتة بأن تعزيز دور الدولة وتمكين مؤسساتها الشرعية يبقى الطريق الافضل لاستعادة الاستقرار ومعالجة التحديات التي تواجه لبنان. كما أعرب عن قلق مصر من وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية واتساع نطاقها، مؤكداً ضرورة التحرك الجاد لتفادي أي انزلاق نحو مزيد من التوتر، والتشديد على الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن ١٧٠١ ووقف جميع الانتهاكات للسيادة اللبنانية.
وأوضح الوزير عبد العاطي أن زيارته إلى بيروت تأتي تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بالانخراط المباشر في دعم لبنان واستطلاع رؤى قياداته حول السبل الممكنة لخفض التوتر وتعزيز الاستقرار، حيث استعرض نتائج الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لحشد الدعم للبنان ومنع تفاقم الأوضاع.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عن تقديره العميق لمواقف مصر التاريخية تجاه لبنان ولدورها الدائم في مساندة استقراره، مؤكداً حرص الحكومة اللبنانية على مواصلة التنسيق الوثيق مع القاهرة وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.