أعلنت سلطات الاحتلال الخميس الماضي مصادرة عدة قطع من الأراضي بالقرب من مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر إعلان للإدارة المدنية، أن الأراضي المصادرة ضمن خطة لوزارة حرب الاحتلال مبينة أن مساحة الأراضي تبلغ 652 فدانا.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر "إسرائيلي" قوله، "إن هذه المناطق سيتم تصنيفها الآن كجزء من مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرقي القدس".




من جانبه ذكر المتحدث باسم السلطة نبيل أبو ردينة، "أن إعلان الحكومة الإسرائيلية الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية شرق القدس هو استمرار لمخططها في عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، واستكمال للحرب الشاملة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

وذكر أبو ردينة أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في تحدي الشرعية الدولية وقراراتها التي أكدت عدم شرعية الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية".

والخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، "إن برنامج حكومة إسرائيل الاستيطاني يمثل عقبة أمام السلام ويتعارض مع القانون الدولي".

وأضاف، "أن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة يقتضي بالضرورة عدم قدرة إسرائيل على بناء المستوطنات"، مبينا "أن واشنطن مستعدة لمحاسبة مزيد من المستوطنين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.



وتابع ميلر، "نواصل حث إسرائيل بأن تتيح للمصلين الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".

وأكد، أن الأمم المتحدة غير قادرة على توزيع المساعدات في غزة بسبب الوضع الأمني، قائلا "إن واشنطن تحاول استكشاف طرق أخرى لإيصال المساعدات إلى غزة".

وشدد ميلر، "أن أفضل حل لإيصال المساعدات إلى غزة هو وقف مؤقت لإطلاق النار".

والأسبوع الماضي، كشف إعلام عبري رسمي، عن عزم الاحتلال الإسرائيلي إقامة  أكثر من 3300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين المقبلين، بالتزامن مع تصاعد الاستياء الدولي من انتهاكات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية؛ إنه "من المرتقب أن تلتئم في غضون أسبوعين اللجنة المعنية لتصادق على إقامة 2350 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس) ونحو 300 في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس)، و700 وحدة في مستوطنة أفرات (جنوب القدس)".

وزعمت الهيئة، أن القرار يأتي ردا على عملية إطلاق النار، قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي حال تمت المصادقة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنها ستكون أكبر قرار استيطاني منذ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، حسب الأناضول.

وتعدّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو دولة الاحتلال إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.



وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا بالنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لمعطيات حركة "السلام الآن" التي ترصد الاستيطان في الضفة الغربية.

يأتي ذلك في ظل تصعيد حكومة الاحتلال المتطرفة حربها ضد الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالتزامن مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الضفة الغربية الاستيطان الضفة الغربية الاحتلال الاستيطان مصادرة اراض المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية

صادق المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابينيت)، على استئناف تسجيل ملكية الأراضي في المنطقة (ج) من الضفة الغربية المحتلة، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

وقالت القناة "12" العبرية، إنّ "الكابينيت صادق اليوم (الأحد) خلال اجتماعه على استئناف تسوية (تسجيل) الأراضي" في السجلات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان صدر عن مكتبه، إن القرار "يعيد الاعتبار للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، ويُفشل ما وصفها بـ"محاولات السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة (ج)".

وأشار إلى أن التسوية ستدار بقيادة وزارة الدفاع.

وتم تجميد تسوية الأراضي بالضفة الغربية، والتي بدأت في العهد الأردني، من قبل السلطات الإسرائيلية بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967، فيما حصرت اتفاقية أوسلو عمليات التسوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية في المناطق "أ" و"ب" ومنعها في المنطقة "ج".

وباستئناف تسجيل الأراضي، ستتولى وحدة "تسجيل الأراضي" التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، تنظيم وتسجيل ملكية الأراضي في مناطق (ج)، وهي أراض فلسطينية محتلة، بما في ذلك إصدار أذونات البيع، وجباية الرسوم، والإشراف على إجراءات التسجيل، في مقابل منع السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في هذه المناطق.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

وفي 19 يوليو/تموز 2024 قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية توتر متصاعد - نتنياهو يُبدي رغبته بالتخلي عن المساعدات الأمنية الأمريكية نتنياهو يعقب على نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسؤول إسرائيلي: سيتم إنشاء ممر آمن لإخراج عيدان ألكسندر من غزة الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل أحد جنوده في غلاف غزة الأونروا: خدماتنا الصحية في غزة تواجه أزمة حادة في الموارد "العفو الدولية": الأوضاع في غزة مرعبة للغاية محافظة القدس ترصد أبرز انتهاكات الاحتلال خلال شهر نيسان الماضي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • استهداف نيراني لمستوطنين في الضفة الغربية.. وأبو عبيدة يُعلق
  • إطلاق نار على سيارة إسرائيلية شمالي الضفة الغربية.. ووقوع إصابات خطيرة
  • عاجل. يسرائيل هيوم: إصابتان إحداهما خطيرة في إطلاق نار على سيارة قرب مستوطنة بروخين شمالي الضفة الغربية
  • الأردن يُدين قرار الاحتلال الصهيوني استئناف “تسوية الأراضي” في الضفة الغربية
  • الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف ما تسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي
  • الأردن يدين قرارا إسرائيليا متعلقا بأراضي الضفة
  • الأردن يدين قرار الإحتلال بتسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي
  • الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية
  • كابينيت الاحتلال يصادق على قرار لنهب الأراضي في مناطق سي بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية