أسند حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية صفقات دراسات ممولة من المال العمومي، وبمبالغ تقارب 200 مليون، إلى مكتب دراسات واحد أنشئ حديثا، مقره في شقة بمنطقة عين عودة.

وبعد البحث في الجريدة الرسمية عدد 5705، بتاريخ 2 مارس 2022، تبين أن مكتب الدراسات مملوك لكل من الحسن لشكر، نجل الكاتب الأول، والمهدي مزواري، عضو المكتب السياسي، وريم العاقد.

المكتب المذكور تأسس مع مطلع العام 20221، أي في الفترة التي كان ينتظر فيها الحزب الدعم الإضافي الذي طلبه. وقد كانت هذه الصفقات هي الوحيدة التي حصل عليها منذ تأسيسه.

المهدي المزواري عضو في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء.

 

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استفاد بتاريخ 9 نونبر 2022، من دعم سنوي إضافي قدره مليون و930 ألف درهم، لتغطية المصاريف المترتبة على الدراسات. واختار مكتب الدراسات CONSEIL & STRATEGIE MELA لإنجاز 23 دراسة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي والبيئي بمبلغ إجمالي قدره مليون و830 ألف درهم.
والمشكلة كما يصورها هذا المجلس، أن كل هذه الموارد لم تفض سوى إلى “عروض تفتقد للمنهجية العلمية… ومستقاة من مصادر متوفرة للعموم”.

وتم تحويل المبلغ الإجمالي لتكاليف الدراسات (مليون وألف 835 درهم) للمكتب المعني بتاريخ 28 دجنبر 2022.

أسفرت عملية الفحص التي أجراها المجلس الأعلى للحسابات، عن تسجيل ملاحظتين، قام المجلس بتوجيههما إلى المسؤول الوطني عن الحزب بتاريخ 8 يونيو 2023 من أجل تقديم تبريراته داخل أجل ثلاثين يوما من تاريخ التبليغ.

وقد تبين غياب اتفاقيات تفصل الشروط الخاصة والثمن الأحادي لكل دراسة على حدة. فتعاقد الحزب مع مكتب الدراسات “CONSEIL & MELASTRATEGIE ” لإنجاز 23 دراسة في المجال الاقتصادي: الإصلاح الجبائي، المقاولات الصغرى والمتوسطة، النقل واللوجستيك، القطاعات المنتجة ونجاعة الاقتصاد الوطني؛ والاجتماعي: الفئات الاجتماعية، التربية والتعليم والتكوين، الحماية الاجتماعية، التشغيل والموروث الثقافي؛ والمؤسساتي: الحكامة، سيادة القانون، الوضع المؤسساتي، إعداد التراب وسياسة المدينة وإصلاح الإدارة؛ والبيئي: قطاعات الماء والطاقة والتعدين).

 

لاحظ المجلس الأعلى للحسابات، أيضا، إدلاء الحزب بمخرجات لا تحترم المنهجية العلمية المعتمدة لإنجاز الدراسات؛ فقد أدلى الحزب بـ21 وثيقة تتعلق بالدراسات المقررة باستثناء الدراستين المتعلقتين “بمؤشرات قياس الحكامة في المجال المؤسساتي” و”مؤشرات قياس سيادة القانون”)، وهي عبارة عن عروض أو مذكرات موجزة تتضمن معلومات واقتراحات عامة متوفرة للعموم، والتي استنتج المجلس من خلال تحليلها عدم التزام مكتب الدراسات المعني بالمنهجية العلمية المعتمدة في هذا المجال، لاسيما تحري الخطوات التالية:
– تحديد أهداف الدراسة؛
– تعريف السياق الذي أجريت فيه الدراسة ومجالها ونطاقها؛
– صياغة الإشكالية والفرضيات الأولية؛
– إجراء البحث الوثائقي؛
– تحديد البيانات والمؤشرات المطلوبة؛
– اختيار أساليب وأدوات التحقيق وتجميع البيانات (استبيان، بحث، عينة، مقابلات، إلخ)؛
– فرز وتصنيف وتحليل المعلومات والبيانات المجمعة واستخلاص النتائج والمؤشرات والدروس؛
– تحرير تقرير الدراسة والذي يتضمن المنهجية والنتائج والاقتراحات المتوصل إليها مع الإشارة إلى مصادر المعطيات والمعلومات المقدمة.

كلمات دلالية الاتحاد الاشتراكي الدعم الإضافي المجلس الأعلى للحسابات مكتب دراسات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الاشتراكي الدعم الإضافي المجلس الأعلى للحسابات مكتب دراسات الاتحاد الاشتراکی مکتب الدراسات

إقرأ أيضاً:

العراق يؤكد دعم المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار ومواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، دعم بلاده أي مبادرة تستهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح جسر من المساعدات يبدأ من العراق، وينتهي عند أقرب معبر إلى الشعب الفلسطيني،مشددا على ضرورة اضطلاع القوى الكبرى والمنظمات الدولية بدورها الإنساني لوقف العدوان واتخاذ موقف دولي حازم لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في غزة.

جاء ذلك حسب بيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، خلال لقاء محمد شياع السوداني مع كل من: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني طارق أحمد، ورئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كايت فوربس، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزّة، الذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وتم خلال تلك اللقاءات استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة وتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزة، وأهمية تغيير الموقف الدولي الضعيف إزاء الاستجابة إلى المأساة المستمرة باستمرار العدوان الإسرائيلي وحجم الدمار وعدد الضحايا والشهداء الفلسطينيين، مع استمرار التهديدات العدوانية إزاء لبنان، بما ينذر بتوسعة الصراع في المنطقة.

كما تطرقت اللقاءات إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أمام مشهد الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدّت إلى تهجير 80% من سكان قطاع غزة، الذين باتوا بلا مأوى أو موارد طبية وإنسانية وخدمية، وفي أسوأ الأوضاع الكارثية التي يمكن تصوّرها، إضافة لسبل تقديم المساعدات العاجلة وتسهيل وصولها من العراق عبر الأردن إلى الأراضي المحتلة، بما يمكّن من إغاثة أبناء غزّة المحاصرين، وتكثيف الجهود والسعي الجاد لإيقاف الحرب على غزّة، تجنبًا لإدخال المنطقة في تحدٍّ أمني خطير.

وتم أيضا بحث أهمية فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وأن يكون لدى الاتحاد الدولي دور في هذا المجال بسبب عدم وجود معابر تؤمن وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وكذلك تأمين إخلاء المرضى والجرحى الذين يحتاجون للعلاج خارج غزة مع اتخاذ موقف دولي حازم لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في غزة، خاصة الكوادر الطبية والصحية، وكذلك عدم استهداف أي مرفق صحي، وحشد الموارد الكافية من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

مقالات مشابهة

  • العراق يؤكد دعم المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار ومواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي في غزة
  • تجديد الثقة في يوسف أيدي على رأس النقابة الديمقراطية للعدل
  • النزاهة تصل الى المثنى لمباشرة اعمالها بـالشبهات التي طرحها الياسري
  • حمزة إدريس مساعداً إدارياً للاتحاد
  • «السويدي إلكتريك» تتقدم لبورصة مصر بمستندات تخفيض رأس المال المصدر
  • حبس مسؤولين سابقين بوزارة العمل لاستيلائهم على 1.3 مليون دينار
  • يمين الوسط الألماني يفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي
  • الاتصالات تتبنى خطة لتطوير العمل في مجال الذكاء الاصطناعي
  • نائب وزير الاتصالات: نمتلك خطة لتطوير العمل في مجال الذكاء الاصطناعي
  • مكتب التحري بهيئة مكافحة الفساد: أحلنا المتهم بقضية اختلاس 1.7 مليون دينار بمصرف الجمهورية للنائب العام