كريم خالد عبد العزيز يكتب: التغيير من أكثر الأشياء ثباتا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
حياتنا كبشر دائما متغيرة ومتقلبة، من أكثر الأشياء ثابتا في حياتنا هو التغيير، أن تتغير حياتنا من حال إلى حال سنة كونية وأمر فطري، التغيير منه ما هو جذري ومنه ما هو تدريجي، وهناك تغيير للأفضل وتغيير للأسوأ .... وتغيير يأتي بإرادتنا بقرار منا وآخر يأتي رغم عنا حسب الظروف والأحداث المحيطة بنا.
التغيير الجذري قد يأتي بشكل مفاجئ سواء بقرار منا أو يحدث فجأة كحدث أو ظرف وعادة ما يأتي لقلب الموازين، أما التغيير التدريجي ففي أغلب الأحيان يأتي بقرار منا عندما نقرر أن نغير واقعنا للأفضل ونبدأ خطوة خطوة ومرحلة مرحلة لنصل للشكل النهائي الذي نريده وفي الغالب تكون الظروف أصعب من أهدافنا فنختار التدريج في التغيير لكي لا نعاند الظروف.
التغيير للأفضل يكون دائما بقرار منا لأنه لا يوجد إنسان يقرر أو يختار أن يغير حياته للأسوأ ، وما دامت الإرادة موجودة وبقوة يتغير كل ما نريد تغييره .... أما التغيير للأسوأ فعادة ما يكون خارج عن إرادتنا ويأتي بسبب أحداث وظروف معاكسة ومضادة لإرادتنا وخططنا ومن ثم نضطر للتعاطي معه لكي تعود الأمور فيما بعد كما كانت عليه في الماضي.
هناك أشخاص يفضلون الثبات والروتين في حياتهم خوفا من التغيير، هؤلاء يكتشفون أن حتى روتينهم الثابت قد يتغير مع الوقت أو على الأقل تطرأ عليه بعض التعديلات البسيطة التي تعتبر في حد ذاتها تغيير.. حياة هؤلاء الروتينية أشبه بالفصول الأربعة ، ثابتة كل عام ولكنها متغيرة في حد ذاتها .. حتى الأشياء الثابتة في حياتنا كالفصول الأربعة تتغير ثم تعود مرة أخرى لحالة الثبات.
علينا ألا نخاف من التغيير بل نتصالح معه ونؤمن أنه سنة كونية .. وأن نعتزم دائما تغيير حياتنا للأفضل بالتطور والتقدم والعمل على أنفسنا من خلال معالجة نقاط ضعفنا بإدخال بعض التعديلات الإيجابية على حياتنا لنكون أفضل من نسختنا القديمة قبل التعديل والتغيير حتى لو أحببنا روتين ثابت في حياتنا فهذا لا يعني ألا نغير بعض الأشياء فينا وفي حياتنا للأفضل مع إبقاء الروتين وما نحبه من عادات وطقوس .. علينا أن نعي جيدا أن أداة التغيير الواحدة سلاح ذو حدين ، قد تغير للأفضل أو للأسوأ .. كالقلم الذي يكتب أهداف تصل بنا للنجاح هو ذاته الذي يكتب أهداف تصل بنا للفشل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی حیاتنا
إقرأ أيضاً:
مصر تشارك في إطلاق مبادرة “أبطال NBA من أجل التغيير”
يشارك محمد عبد المطلب رئيس مكتب NBA مصر ونائب رئيس NBA Africa، في مبادرة "أبطال من أجل التغيير" وكتاب "سنقود أفريقيا الرياضية"، الذي أُطلق رسميًا في جوهانسبرج خلال أمسية مُلهمة تزامنت مع نهائيات دوري أفريقيا لكرة السلة "BAL".
وتجمع هذه المبادرة القوية أصواتًا من جميع أنحاء القارة لتسليط الضوء على كيفية مساهمة الرياضة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لأفريقيا، ليس فقط في الميدان، بل أيضًا من خلال القيادة والتوجيه والعمل المُؤثر.
وكان حفل الإطلاق مفعمًا بالحيوية والطاقة، حيث تضمن كلمات مُلهمة من كلير أكامانزي، وأمادو جالو فال، وفيكتور ويليامز، وغيرهم الكثير ممن ذكروا الحاضرين بالتأثير العميق للرياضة على حياة الناس والمجتمعات.
وقال عبد المطلب: "إن مشاركتي بين هؤلاء المبدعين المتحمسين كمساهم في هذا الكتاب إنجازٌ سيظل دائمًا محل فخر واعتزاز، هذا المشروع ليس مجرد كتاب؛ إنه يُمثل بداية حركة".
وأضاف: "مع انطلاق كتاب أبطال التغيير، نُرسي أسس الجيل القادم من قادة الرياضة الأفارقة ليس فقط الرياضيين، بل أصحاب الرؤى في مختلف مجالات هذه الصناعة".
وأتم عبد المطلب: "أود أن أعرب عن خالص امتناني للدكتورة ميمونة ويليامز الحاصلة على دكتوراه في إدارة الأعمال، لضمي إلى هذه المجموعة المتميزة من القادة".
وتم تعيين محمد عبد المطلب رئيسًا لمكتب NBA مصر في ديسمبر من عام 2022.
يشار إلى أن محمد عبد المطلب قائد المنتخب المصري لكرة السلة للرجال سابقا قد فاز بدورة الألعاب الإفريقية عام 1995 في زيمبابوي، ودورة الألعاب الإفريقية لعام 1999 في جنوب إفريقيا، ودورة الألعاب العربية لعام 1999 في الأردن. كما مثل مصر في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1988 في سيول، وفي نهائيات كأس العالم لكرة السلة في الأرجنتين (1990) وكندا (1994)، وفي بطولة أمم أفريقيا لكرة السلة في أعوام 1987 و1989 و1991 و1993 و1999.
وحصل على جائزة أفضل لاعب ثلاث مرات في الدوري المصري الممتاز لكرة السلة (1993 و1995 و1998) وتم اختياره كأفضل لاعب في الاتحاد العربي لكرة السلة في عام 1995.
وبعد مسيرته في اللعب، أمضى عبد المطلب أكثر من 20 عامًا في قيادة عدد من شركات السلع الاستهلاكية سريعة الحركة والتصنيع في مصر، وعُيّن نائبًا لرئيس الاتحاد المصري لكرة السلة عام 2012، وعضو لجنة مسابقات الاتحاد الدولي لكرة السلة عام 2014، ونائبًا للأمين العام للجنة الأولمبية المصرية عام 2022، عبد المطلب حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية وماجستير إدارة الأعمال من كلية ماستريخت للإدارة في هولندا.