حياتنا كبشر دائما متغيرة ومتقلبة، من أكثر الأشياء ثابتا في حياتنا هو التغيير، أن تتغير حياتنا من حال إلى حال سنة كونية وأمر فطري، التغيير منه ما هو جذري ومنه ما هو تدريجي، وهناك تغيير للأفضل وتغيير للأسوأ .... وتغيير يأتي بإرادتنا بقرار منا وآخر يأتي رغم عنا حسب الظروف والأحداث المحيطة بنا.

التغيير الجذري قد يأتي بشكل مفاجئ سواء بقرار منا أو يحدث فجأة كحدث أو ظرف وعادة ما يأتي لقلب الموازين، أما التغيير التدريجي ففي أغلب الأحيان يأتي بقرار منا عندما نقرر أن نغير واقعنا للأفضل ونبدأ خطوة خطوة ومرحلة مرحلة لنصل للشكل النهائي الذي نريده وفي الغالب تكون الظروف أصعب من أهدافنا فنختار التدريج في التغيير لكي لا نعاند الظروف.

التغيير للأفضل يكون دائما بقرار منا لأنه لا يوجد إنسان يقرر أو يختار أن يغير حياته للأسوأ ، وما دامت الإرادة موجودة وبقوة يتغير كل ما نريد تغييره .... أما التغيير للأسوأ فعادة ما يكون خارج عن إرادتنا ويأتي بسبب أحداث وظروف معاكسة ومضادة لإرادتنا وخططنا ومن ثم نضطر للتعاطي معه لكي تعود الأمور فيما بعد كما كانت عليه في الماضي.

هناك أشخاص يفضلون الثبات والروتين في حياتهم خوفا من التغيير، هؤلاء يكتشفون أن حتى روتينهم الثابت قد يتغير مع الوقت أو على الأقل تطرأ عليه بعض التعديلات البسيطة التي تعتبر في حد ذاتها تغيير.. حياة هؤلاء الروتينية أشبه بالفصول الأربعة ، ثابتة كل عام ولكنها متغيرة في حد ذاتها .. حتى الأشياء الثابتة في حياتنا كالفصول الأربعة تتغير ثم تعود مرة أخرى لحالة الثبات.

علينا ألا نخاف من التغيير بل نتصالح معه ونؤمن أنه سنة كونية .. وأن نعتزم دائما تغيير حياتنا للأفضل بالتطور والتقدم والعمل على أنفسنا من خلال معالجة نقاط ضعفنا بإدخال بعض التعديلات الإيجابية على حياتنا لنكون أفضل من نسختنا القديمة قبل التعديل والتغيير حتى لو أحببنا روتين ثابت في حياتنا فهذا لا يعني ألا نغير بعض الأشياء فينا وفي حياتنا للأفضل مع إبقاء الروتين وما نحبه من عادات وطقوس .. علينا أن نعي جيدا أن أداة التغيير الواحدة سلاح ذو حدين ، قد تغير للأفضل أو للأسوأ .. كالقلم الذي يكتب أهداف تصل بنا للنجاح هو ذاته الذي يكتب أهداف تصل بنا للفشل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی حیاتنا

إقرأ أيضاً:

خالد عامر يكتب: التآمر على مصر يستمر

التآمر على مصر يستمر، ولا خوف عليها لأن الدولة المصرية قوية من خلال قيادة وطنية وجيش قوي وجهاز مخابرات هو الأعلى كفاءة عالميًا. 

ومن يقرأ المشهد الآن، بل وكل المشاهد منذ فجر التاريخ، يكن على يقين بأن مصر مستهدفة، ومن فضل الله عليها أنها قادرة في النهاية على الصمود وتفويت الفرصة على كل عدو يريد بها سوءًا.

وبمتابعة الوضع الآن تكتشف أن كل الأحداث العشوائية وغير المفهومة والمتباعدة هي مترابطة، منذ بداية طوفان الأقصى وحتى ما يحدث من تطورات على حدودنا الغربية بالقافلة المسمومة أو الدعم اللامحدود لميليشيات الدعم السريع على حدودنا الجنوبية، وسقوط مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا تحت سيطرتها سيكون بداية مرحلة جديدة في الحرب الأهلية في السودان، هذا بجانب التحركات الأمريكية المريبة في منطقة الخليج.

قافلة الصمود هي امتداد لـ 7 أكتوبر، وتهدف إلى إشعال الفتنة في مصر، وهي فرصة لنا كمصريين لكشف الأقنعة التي تحجب خبث وكراهية مصر، فكل من صمتوا عن مساندة مصر خلال الجولة الأولى من مخطط التهجير القسري، لا يتوقفون لثانية واحدة عن دعم القافلة؛ لصناعة فوضى على حدود مصر، بمساعدة جماعة إرهابية جديدة يقودها الإرهابي ياسر أبو شباب.

وهنا السؤال: هل هناك توافق في التوقيت بين سقوط المثلث الحدودي وتحرك القافلة لاقتحام الحدود المصرية من ناحية معبر رفح؟، وقبل أسابيع، اشتباكات بين الحكومة الليبية والفصائل المسلحة انتهت بتصفية قائد قوات الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي… نعم، هناك توافق، فكل متابع للأحداث مدرك أبعاد المخطط الذي يظهر أنه أحداث عشوائية، لكنه في حقيقة الأمر مرتب ترتيبًا جيدًا، فالوضع خطير، وبسقوط هذا المثلث الحدودي؛ ستكون البداية تجميع الفصائل الإرهابية الأجنبية المطلوب ترحيلهم من سوريا. 

وقد يكون الترحيل إلى المثلث الحدودي بالسودان تمهيدًا للانضمام لميليشيا الدعم السريع أو ليبيا أو للحدود المصرية الشرقية بقطاع غزة للانضمام إلى جماعة ياسر أبو شباب الإرهابي، وأحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم داعش في سيناء، وهذا يجرنا إلى اللاجئين السوريين في مصر، وممكن ارتباطهم بالنظام السوري الجديد، ووجود لاجئين سودانيين في مصر يمكن أن يكونوا مرتبطين بميليشيات الدعم السريع.

القافلة المسمومة ليست من أجل غزة، بل ورقة لتشويه صورة مصر أمام العالم، ومنذ بدايتها لم نرَ منها دعمًا حقيقيًا، بل حملة منظمة من الاتهامات والتشويه ضد مصر ورئيسها وجيشها، طوال أكثر من 620 يومًا من القصف والدمار لم تتحركوا، ولم ترسلوا قوافل، ولم نسمع منكم إلا شعارات.

القضية الفلسطينية قضية مصر، والعدو معروف، وهو من يمنع دخول المساعدات من الجانب الآخر، بعد أن سيطر فعليًا على المعابر من اتجاه غزة، وأي تعاون معه قبل الانسحاب والرجوع لاتفاقية المعابر 2005؛ سيجعل له شرعية دولية للتواجد داخل قطاع غزة، لكن البعض يريد استبدال العدو الحقيقي في الخطاب المسموم بمصر لأهداف باتت مكشوفة.

وهل يُعقل أن ما يزيد عن 3 آلاف شخص من 80 دولة يتحركون برًا وجوًا بشكل عفوي على مصر من غير تنسيق ولا تمويل؟!، فلسطين لها حدود مع سوريا والأردن ولبنان، لماذا الإصرار على مصر؟، عزيزي القارئ، لو كانت النية صادقة في المساعدة؛ لما كانت القافلة عرضًا إعلاميًا.

حفظ الله مصر، حفظ الله الجيش.

طباعة شارك مصر غزة قافلة الصمود

مقالات مشابهة

  • كريم عبد العزيز يتصدر شباك التذاكر بـ "المشروع X" ويكسر حاجز الـ100 مليون جنيه
  • إيرادات السينما أمس | كريم عبد العزيز ينتصر على تامر حسني في صراع الصدارة
  • "يانغو بلاي" يكشف عن البوستر الرسمي للمسلسل المرتقب "مملكة الحرير" بطولة كريم محمود عبد العزيز
  • فيلم المشروع X بطولة «كريم عبد العزيز» يتصدر شباك تذاكر السينما
  • «ابني البكري».. كريم محمود عبد العزيز يحتفل بعيد ميلاد شقيقه بهذه الطريقة
  • تعرف على موعد عرض وعدد حلقات مملكة الحرير لـ كريم محمود عبد العزيز
  • كريم محمود عبد العزيز يحتفل بعيد ميلاده.. مشوار فني من الطفولة إلى النجومية وحياة أسرية هادئة
  • ابني البكري .. محمد محمود عبد العزيز يحتفل بعيد ميلاد شقيقه كريم
  • خالد عامر يكتب: التآمر على مصر يستمر
  • كريم وزيري يكتب: الأسد الصاعد وضربة الراهب