أحمد العسم يكتب: المعلم والإنسان
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
المهتم بالتفاصيل يسعى للجودة..
محمد علي أبوليلة، المعلم الأب الإنسان، مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية الراحل، يرحمه الله، كلما فتحت دفتر الحياة وجدتني أقرأ من صفحات حياته الكثير، وجدته المعنى المهم للحافز المنتمي للخير والعطف والمراعاة الإنسانية، معلم صوته مرتفع في تقديم العون، وإنساناً يقرأ حاجة الجميع من أعماقه، محب للارتقاء بالعلم، يقدم أفضل ما لديه، يعطي وقت راحته ولا ينهي عمله إلا بالاكتمال، أقرأ له، استرشد بكلماته، أسترسل في الاستماع له، أقر وأسمع إلى ما يوصي به، الماضي المرتبط بالحاضر هو الرابط بالخير لهما.
أفكر في ذلك دوماً!، كم درساً حضر متواضعاً ومستمعاً، وكم قدم من ابتساماتٍ رسمها على الوجوه الحائرة، ريق الحياة الحلو الدائم الذي يصل إلى الأعماق من دون عناء، أستاذ القيم الإنسانية الذي أدخل الرغبة في التعليم إلى النفوس راضية لتستمع، محا وكتب بالطبشور سطوراً للحياة تبشر، وكتب أسماء وأشار إلى بدء العام، وقف هناك فقط، وقف يشرح مبادئ العلم، يضع الأوراق، ويوجه بتذليل الصعاب، تحرس بثقته النوايا الحسنة، ويوصي بأن لا يضيع الإنجاز، دام موجهاً للخير مدير المنطقة التعليمية الاستاذ الفاضل محمد أبو ليلة بوخالد، كما يريد أن يُكنّ بها ونكرم أنفسنا في مناداته، وكما هو يريد ويسعد، بوخالد مؤثر يملك مشاعر صادقة يملك تأثيراً كبيراً، إذا تحدث تسمع له، أعاد الحافز للتقدم، إنه القدوة والطيبة.
يقول إبراهيم الشقيق الأصغر له: كنت قريباً منه، كنا نتناقش في حوارات مهمة عن الحياة، يتحدث عن كل شيء بحب وشكر لله، دائماً نظرته إيجابية عن المجتمع والناس، ويكمل: أرى بوخالد حاضراً وأنا أتحدث معه وأستمع إلى نصيحته رحمه الله، نعم أتفق مع إبراهيم، وأضيف.. مكتبه في المنطقة لا يحتاج إلى طارق، هو مفتوح والحوائج مقضية وأُنجزت بإخلاص وحب، قدم وأنجز وكان يقول ما نقل عنه من أحد المقربين «الأستاذ عادل المطوع» سدد وقارب «عندما تقف على مفترق وتختلف عليك الآراء وعليك اتخاذ أصعبها قراراً ويظهر أمامك من يستحق الرحمة، هنا عليك أن تسدد وتقارب لا تتخذ قراراً صعباً ولا تتنازل عن أمر تراه مناسباً هنا «سدد وقارب»، هذا معنى المعلم ومعانيه، رحمه الله بو خالد المعلم والإنسان.
يقول عنه الشاعر ناصر البكر الزعابي:
«يا صاحبي كيف الوداع
كيف التحية في للأخير
في سيرة الشهم الشجاع
راعي المواقف والجدير
في سيرته نور وشعاع
بالعلم والمعنى الكبير
بو خالد اللي بانتفاع
أجيال مرّتنا كثير
تاريخ شامخ بارتفاع
في المجتمع غرسٍ وفير». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد العسم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يفند مزاعم الجماعات المتطرفة ويؤكد: الإسلام دين الحرية والإنسان
رد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على الجماعات المتطرفة، حول الحرية في الإسلام، مؤكداً أن أفكارهم ومحاولاتهم للتشكيك في ثوابت الدين لا تقوم على دليل صحيح، وأنهم – على حد قوله – يهربون دائماً من المواجهة العلمية المبنية على القرآن والسنة.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، إنه يسأل الله عز وجل أن يكون الجميع على خير وطاعة، موضحاً أن حديثه الأخير عن الحرية في الإسلام كان واضحاً وصريحاً، ومبنياً على الأدلة الشرعية التي لا يمكن إنكارها.
وأضاف الجندي أن الحلقة السابقة شهدت إقبالاً واسعاً على منصات التواصل بسبب ما تضمنته من طرح علمي حول مكانة الحرية، قائلاً: «انتظرت المتطرفين اللي بيحاولوا يطعنوا ويردوا، لكن الحمد لله، سكتوا، لأننا لا نتكلم إلا بالكتاب والسنة».
وأكد أن الإسلام شيد مبدأ الحرية على أسس راسخة تُعلي من قيمة الإنسان، مضيفاً: «الحرية في الإسلام هي حرية الإنسان.. ولن نتوقف عن الدعوة إليها».
وأشار إلى أنه قدم أدلة كثيرة خلال الحلقة، لكنه تذكر دليلاً قوياً بعدها، قائلاً: «عدّى يومين وماحدش اعترض ولا انتقد، طب انتوا فين؟ وأمال كنتوا بتجادلوا في إيه؟».
وأضاف أنه ترك لهم فرصة كاملة للرد، ثم تحدث عن «دولة التلاوة» وجمال القرآن، ومع ذلك لم يصدر عنهم أي تعليق.
وأوضح الجندي أن من أعجب ما في الأمر أنّ الله سبحانه وتعالى لم يُكره حتى المشرك على الدخول في الإسلام، قائلاً: «أنا مش بتكلم عن أهل الكتاب، أنا بتكلم عن المشرك نفسه»، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ﴾، مؤكداً أن هذه الآية تمثل قمة احترام الإسلام لحرية الإنسان حتى لو كان مخالفاً للدين.
وأضاف متعجباً: «ده المشرك يدخل تحت حماية سيدنا النبي نفسه، معزز مكرم ومحفوف بالأمان! دي ثقة الإسلام في نفسه».
ولفت بأن الإقبال الكبير على الحلقة الأخيرة يعكس وعي الناس، ورغبتهم في الوصول للفهم الصحيح للدين، مشدداً على أن الفكر المتطرف «لا يصمد أمام القرآن والسنة ولا أمام الحقائق الواضحة التي يحاول دائماً الهروب منها».