الرؤية - غرفة الأخبار

قالت أربعة مصادر مطلعة إن من المتوقع اجتماع الوسطاء في القاهرة اليوم الأحد بحثا عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة مع تزايد الضغوط قبيل شهر رمضان لوقف القتال.

وقال مصدران أمنيان مصريان اليوم السبت إن من المتوقع وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة اليوم الأحد لكن مصدرا مطلعا آخر قال إن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ نوفمبر في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.

وقال المصدران المصريان ومسؤول في حماس إن الحركة لم تتراجع عن موقفها بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب تماما.

لكن المصدرين المصريين قالا إنه تم تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق. وقال المصدران إنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو ستة أسابيع.

ولم ترد حماس حتى الآن على طلب للتعليق على تلك الضمانات أو ما إذا كانت كافية للمضي قدما في مرحلة وقف القتال لستة أسابيع.

ولم يؤكد مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة أنباء استئناف المحادثات في القاهرة حتى الآن. وقال المسؤول "فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات (الإسرائيلية) من غزة ما زال هناك فجوة بين موقفي الطرفين".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أمس السبت إن إطار التهدئة لمدة ستة أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة منذ هجماتها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأضاف للصحفيين "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر". وتابع "المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس".

لكن مصدرا مطلعا على المحادثات قال إن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة ما لم توضح حماس عدد الرهائن الذين سيُطلق سراحهم من غزة وعدد الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وقالت حماس خلال الأيام الماضية إن نحو 70 أسيرا قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل تريد أيضا أن توافق حماس على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسيرة.

وتشير مسودة اقتراح طُرحت في باريس في فبراير الماضي وأُرسلت إلى حماس قبل أيام إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل تحرير كل أسيرة.

وقال المصدر المطلع "لن يغادر أي وفد إلى القاهرة لحين تقديم إجابات واضحة".

وذكر المصدران المصريان أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة السكان الذين نزحوا إلى الجنوب. لكن المصدر المطلع على المحادثات قال إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست العائق الرئيسي بالنسبة لإسرائيل.

وتضمنت مسودة الاقتراح أيضا التزاما بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء مع نزوح ما يربو على مليون فلسطيني.

ولم يتضح ما إذا كانت واقعة مقتل عشرات الفلسطينيين، الذي كانوا بانتظار وصول مساعدات قرب مدينة غزة يوم الخميس، ستؤثر على توقيت التوصل إلى أي اتفاق.

وفي حديثه للصحفيين عن وقف إطلاق النار لدى مغادرته البيت الأبيض يوم الجمعة، قال بايدن "لم نصل إليه بعد".

لكن المصادر الأمنية قالت إن المفاوضين المصريين والأمريكيين ما زالوا واثقين من التوصل إلى اتفاق جزئي أو كامل خلال الأسبوع المقبل.

ولم ترد إسرائيل وحماس ومصر وقطر ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن على طلبات للتعليق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الوفد الإسرائيلي يُعرب عن تفاؤله ويُشير إلى تقدم تدريجي بشأن الأسرى وغزة

دخلت مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، في مرحلة حاسمة، وسط "تفاؤل" إسرائيلي ونقل قطر رسالة عن الاستعدادات التي تقوم بها حماس بالفعل على الأرض.

وقالت "القناة 12" إن "الوفد الإسرائيلي في واشنطن يُعرب عن تفاؤله، ويُشير إلى تقدم تدريجي ومستمر في المحادثات، إذا تم تحقيق تقدم، فليس من المستبعد عقد اجتماع آخر ثالث هذا الأسبوع، بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وأضافت القناة "تُشير قطر إلى إسرائيل بأن حماس تُجهّز نفسها بالفعل لوقف إطلاق النار، وأنه يجب حسم الأمور، وفي الوقت نفسه، يستمر الضغط الأمريكي على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق".

وقال داستن ستيوارت، مساعد المبعوث الأمريكي آدم بويلر، في حديث مع عائلات الأسرى: "نتحدث مع بيبي (نتنياهو) بوضوح تام. عليه أن يسعى للتوصل إلى اتفاق الآن، وأن يكون مرنًا قدر الإمكان".


خلال الاجتماع، أوضح ستيوارت أن ترامب يريد إنهاء الحرب، كما أكد لهم (علائلات الأسرى الإسرائيليين) أن الاتفاق سيؤدي في النهاية إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، ووعد قائلًا: "لن نتمكن من استعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، ولكن بمجرد أن نبدأ العملية، سيعودون جميعًا".

وأوضحت القناة أن "اجتماع العائلات مع ستيوارت يُعد جزءًا من سلسلة اجتماعات أوسع عقدوها مع كبار المسؤولين الحكوميين خلال الأسبوع الماضي، وجاء في بيان صادر عن مقر عائلات الأسرى: سمعنا مجددًا عن التزام إدارة ترامب بإعادة جميع المخطوفين. ولن يتوقفوا حتى يعود جميع المخطوفين الخمسين، رجالًا ونساءً، إلى ديارهم. هذه لحظات حرجة، ونحن نثق في أن إدارة ترامب ستعيد الجميع بموافقة كاملة".

وكان ترامب قال إن "هناك احتمالية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكن الأمر غير مؤكد"؛ بينما قال نتنياهو: "أنا والرئيس ننسق".


ترامب إلى "المحادثات المحمومة" في الدوحة، معربًا عن تفاؤل حذر: "هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل"، ومع ذلك، خفف من حدة كلماته، وقال إنه ليس من المؤكد أن تتطور المحادثات إلى اتفاق.

وكان نتنياهو قد التقى في وقت سابق بأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأكد على التنسيق بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في المحادثات: "أنا والرئيس نتشارك هدفًا مشتركًا: إطلاق سراح الرهائن ومنع نشوء وضع تهدد فيه حماس إسرائيل. لدينا استراتيجية مشتركة". وأوضح رئيس الوزراء أنه مهتم بالتوصل إلى اتفاق - ولكن ليس بأي ثمن، "وكذلك الرئيس".

وفيما يتعلق بخطة تهجير الفلسطينيين التي عرضها ترامب خلال زيارة نتنياهو الأولى للبيت الأبيض، اعتبر نتنياهو أنه "يجب أن يكون للفلسطينيين خيار المغادرة. ليس بالقوة، بل بمجرد منحهم الفرصة".

مقالات مشابهة

  • اجتماع مرتقب في بروكسل يضم وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل
  • اجتماع سوري إسرائيلي مباشر سيعقد في أذربيجيان
  • إصابة جنود إسرائيليين.. ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية في إسرائيل
  • نزال مرتقب بين ألكاراز وسينر في نهائي ويمبلدون
  • مفاوضات قطر توشك على الانهيار.. خلافات عميقة تهدد جهود التوصل لهدنة وصفقة الرهائن
  • مستشار خامنئي: ندرس رسائل واشنطن بشأن استئناف المفاوضات
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد تصريح "هزيمة حماس"
  • في اجتماع مغلق.. سموتريتش "الغاضب" يتهم نتنياهو بـ"الخيانة"
  • اجتماع مرتقب بين وزيري خارجية أميركا وروسيا وسط تصاعد التوترات بسبب أوكرانيا
  • الوفد الإسرائيلي يُعرب عن تفاؤله ويُشير إلى تقدم تدريجي بشأن الأسرى وغزة