الاحتياطي الفيدرالي يؤشر نقاط ضعف "ملحوظة" في الأسواق المالية.. هذا تأثيرها
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أشار تقرير الاحتياطي الفيدرالي إلى مجموعة من نقاط الضعف "الملحوظة" في الأسواق المالية، في حين أضاف أن الضغوط التي عصفت بالقطاع المصرفي قبل عام قد تلاشت إلى حد كبير.
استخدم بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضا الإصدار الأخير من تقرير السياسة النقدية الدوري ليقول إن المسؤولين لن يبدأوا في خفض هدف سعر الفائدة قصير الأجل حتى يكتسبوا ثقة أكبر في أن التضخم يعود بالفعل إلى هدف 2 %.
وفي التقرير، أشار المركزي إلى عدد من الطرق التي تؤدي بها مستويات الاقتراض إلى زيادة المخاطر في القطاع المالي. وقال أيضا إن أسعار الأسهم "قريبة من أعلى مستوياتها التاريخية". وأضاف الاحتياطي الفيدرالي أن الرافعة المالية (Leverage) في صناديق التحوط استقرت عند مستويات مرتفعة، في حين أصبحت شركات التأمين على الحياة أكثر اعتمادا على مصادر التمويل غير التقليدية.
وفي الوقت نفسه، قال الاحتياطي إنه في حين تظل مصادر تمويل البنوك سائلة ومستقرة، فإن تكاليف التمويل آخذة في الارتفاع. ولكن حتى مع تلك التحديات المتزايدة، قال التقرير إن "النظام المصرفي لا يزال سليما ومرنا" وأن "الضغط الحاد في النظام المصرفي قد انحسر منذ الربيع الماضي".
قبل عام، واجه الفيدرالي مشاكل مصرفية من الحجم الذي أجبره على إطلاق تسهيلات سيولة جديدة، وسط ارتفاع الطلب على ائتمان البنك المركزي. لقد تلاشى الكثير من هذا الاقتراض باعتباره مصدر قلق كبير للأسواق والبنك المركزي. ومن المرتقب إغلاق الاحتياطي هذا الشهر برنامج التمويل للتعامل مع الأزمات.
وقال تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي إن الائتمان لا يزال متاحا لمعظم الذين يريدونه، مع الاعتراف بارتفاع تكلفة الاقتراض: "لا تزال أسعار الفائدة على كل من بطاقات الائتمان وقروض السيارات أعلى من المستويات التي لوحظت في عام 2018 في ذروة دورة تشديد السياسة النقدية السابقة".
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أكد الاحتياطي الفيدرالي مجددا التزامه بإعادة ضغوط التضخم إلى هدفها وقال إن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد سعر الفائدة "لا تتوقع أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم قد انخفض بشكل مستدام نحو 2 %."
وتشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ نهاية العام الماضي، مدعومة بتعليقات المسؤولين، إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام وسط تباطؤ الضغوط التضخمية. لكن القوة الاقتصادية والمسار غير المتكافئ للعودة إلى 2 % قد أعاقا توقعات السوق بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه التيسير النقدي، والذي من المرجح أن يكون في الصيف.
ويأتي تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي- الذي يتم إرساله مرتين سنويا إلى الكونغرس- قبل يومين من شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقرر عقدها يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يواجه باول العديد من الأسئلة من قبل المشرعين حول الموقف المتشدد لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات تخفيفه، وهو موضوع حساس خلال عام الانتخابات الرئاسية...
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بنک الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
تراجع الذهب مع جني الأرباح وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
صراحة نيوز -تراجعت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين عن أعلى مستوى لها في نحو ثلاثة أسابيع، مع توجه المستثمرين إلى جني الأرباح وسط ارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية خلال الشهر الحالي، في وقت سجلت فيه الفضة مستوى قياسيًا جديدًا.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4221.68 دولار للأوقية، وذلك بحلول الساعة 01:09 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ الجمعة أعلى مستوى له منذ 13 تشرين الثاني. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول بنسبة مماثلة مسجلة 4261.60 دولار للأوقية.
وفي المقابل، قفزت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.2% إلى مستوى قياسي جديد بلغ 57.59 دولار للأوقية.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة (سي. إم. إي)، تتوقع الأسواق بنسبة 87% أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة خلال هذا الشهر، وذلك بعد تصريحات داعمة من مسؤولي الفيدرالي، بينهم كريستوفر والر وجون ويليامز، إضافة إلى تأثير ضعف البيانات الاقتصادية عقب الإغلاق الحكومي الأخير.
ويستفيد الذهب عادة من فترات انخفاض الفائدة وعدم اليقين الجيوسياسي، كونه لا يدر عائدًا مباشرًا.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات قطاعي التصنيع والوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، لتقييم مسار الفائدة قبيل اجتماع البنك المركزي في 10 كانون الأول.
وبقي الدولار مستقرًا قرب أدنى مستوى له منذ 17 تشرين الثاني، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
أما المعادن النفيسة الأخرى فسجّلت تحركات محدودة؛ إذ تراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1669.15 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 2.3% ليصل إلى 1483.51 دولار للأوقية.