وزير الثقافة المجري: نرحب بالتعاون مع مصر باعتبارها بوابة إفريقيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري، صباح اليوم الأحد، الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأكاديمي والعلمي بين مصر والمجر، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والسيد السفير محمد الشناوي السفير المصري في المجر، والسيد السفير أندراس كوفاكش سفير المجر بالقاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة ورؤساء الجامعات المصرية والمجرية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب الدكتور أيمن عاشور بجميع المشاركين في فعاليات المنتدى، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، وذلك في إطار الارتقاء بجودة الخدمة التعليمية، وتحسين ترتيب الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية، وتشجيع الاستثمار في مجال التعليم العالي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الدولة المصرية بالتوسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية التي تحظى بالسمعة الأكاديمية المتميزة وذلك في إطار تنفيذ مبدأ المرجعية الدولية الذي يعُد من أهم أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن المنتدى سيكون فرصة هامة لزيادة التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات والمعارف والمهارات، ودعم جهود التعاون في مجال الأبحاث العلمية ذات الاهتمام المُشترك، والتوافق حول التخصصات الأكاديمية التي يمكن التعاون بشأنها.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الارتقاء بالخدمات التعليمية والبحثية يأتي على رأس أولويات عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء الجامعات الجديدة، لاستيعاب العدد المُتزايد على التعليم الجامعي، لافتًا إلى الاهتمام بجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
من جانبه، أشار الدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري، إلى أن المجر تستقبل العديد من الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، معربًا عن سعادته بالتعاون مع مصر باعتبارها بوابة إفريقيا بالإضافة إلى وجود ثقافة مشتركة مع دول البحر المتوسط.
وأوضح الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، أن مصر حريصة على تهيئة بيئة مناسبة لدعم الباحثين وتشجيع البحث العلمي، وتوظيف الأبحاث العلمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، مؤكدًا أن مصر تولي اهتمامًا بدعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي، والاستفادة من المُخرجات البحثية للنهوض بالصناعة المحلية والاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أنه يمكن التعاون البحثي بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي تعمل على تحقيق التنمية المُستدامة.
واستعرض الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى تنوع الروافد التعليمية في مصر حيث تضم مصر 27 جامعة حكومية، و32 جامعة خاصة، و10 جامعات أهلية، و9 أفرع لجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى 10 جامعات تكنولوجية، والتي تدعم مسار التعليم التكنولوجي الذي يحظى بدعم غير مسبوق من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي أعلن عن إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة لتأهيل الخريجين؛ تلبية لمُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
واستعرض الدكتور زولتان دوبيكزي الأمين العام لمؤتمر رؤساء الجامعات المجرية عددًا من الجامعات المجرية، وأبرز البرامج الدراسية التي يتم تقديمها، وكذلك استعرض أعداد الطلاب الأجانب الدراسين بهذه الجامعات، وكذلك استعرض ترتيب الجامعات في التصنيفات الدولية المرموقة، لافتًا إلى الاهتمام باستيعاب زيادة عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي، وتقليل معدل التسرب من التعليم، والتقدم في التصنيفات الدولية، وزيادة تمويل الجامعات المتغيرة النموذجية.
وتتناول الفعاليات والجلسات النقاشية عددًا من قضايا التعليم العالي والبحث العلمي التي تهم الجانبان، حيث يشهد المنتدى تنظيم جلستين، وتُقام الجلسة الأولى بعنوان: "أفق مستقبلي للتعاون"، وتبحث الجلسة الثانية سُبل التعاون في البحث العلمي بين الطرفين بعنوان "المشهد البحثي في مصر".
وعلى هامش المنتدى، عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقاءً ثنائيًا مع الدكتور يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجرى، والوفد المُرافق له؛ لمُناقشة آليات تعزيز التعاون بين الوزارتين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
وتناول اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والابتكار، كما تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والتعاون في مجال البرامج الدراسية والبحثية، وتبادل الطلاب والأساتذة، وتشجيع التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين.
كما بحث الجانبان آليات التعاون والتكامل بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى استعراض ترتيبات الزيارة التي سيقوم بها الوفد المجري، وترتيب لقاءات ثنائية للمسؤولين الجامعيين بالدولتين لدعم التعاون المُشترك، فضلًا عن تنظيم زيارات للوفد المجرى لعدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والتكنولوجية لعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من رؤساء الجامعات المصرية؛ لتعزيز أواصر التعاون في المجالات التعليمية والبحثية والتكنولوجية بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة.
IMG-20240303-WA0081 IMG-20240303-WA0079 IMG-20240303-WA0080 IMG-20240303-WA0077 IMG-20240303-WA0078 IMG-20240303-WA0072
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الابتكار الأعلى للجامعات التصنيفات الدولية التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور السفير محمد الشناوي التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور الثقافة والابتکار الجامعات المصریة وزیر الثقافة البحث العلمی التعاون بین التعاون فی الم شترک فی مجال IMG 20240303
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد احتفالية العرض الخاص لـ «نور وصندوق الأسرار» بجامعة الأزهر
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفالية الكبرى التي نظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، للعرض الخاص للمسلسل الكرتوني الجديد «نور وصندوق الأسرار»، وذلك في إطار احتفال المنظمة بمرور 18 عامًا على تأسيسها، والتي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، انطلاقًا من اهتمام الدولة بدعم المحتوى الإبداعي والتعليمي الموجَّه للأطفال والشباب، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال أعمال فنية هادفة تُقدِّم المعرفة بطرق ابتكارية معاصرة.
كما شهدت الاحتفالية توقيع اتفاق تعاون جديد بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وأكاديمية البحث العلمي وجامعة الأزهر بهدف تعزيز التعاون في دعم الابتكار وتنمية مهارات الشباب، وتفعيل المبادرات الوطنية لبناء الإنسان المصري، وإنتاج جزء جديد من مسلسل الرسوم المتحركة "نور وصندوق الأسرار".
شهدت الاحتفالية حضورًا رفيع المستوى، ضم الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، واللواء وائل بخيت نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر وأمين عام المنظمة، والدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة «نور»، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب قيادات المنظمة والمجلة وعدد من الكُتّاب والرسّامين المشاركين في العمل، وممثلي المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية ووسائل الإعلام، إضافة إلى حضور واسع من الطلاب المصريين والوافدين.
وخلال كلمته في الحفل، وجّه الدكتور أيمن عاشور تحية تقدير واحترام إلى الحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء المتميز الذي يجمع مؤسسات الدولة في إطار رؤية الجمهورية الجديدة، التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها وتسعى إلى بنائه بمختلف الجوانب الثقافية والعلمية والقيمية. وأكد أن هذه المبادرة تمثل محطة فارقة في تطوير منظومة التعليم والتثقيف المجتمعي، وتعكس إصرار الدولة على الاستفادة من جميع الوسائل الحديثة لتحقيق نهضة شاملة ومستدامة تخدم الحاضر وتُصنع المستقبل وفق استراتيجية وطنية طموحة تُعلي من شأن بناء الإنسان المصري وتعزيز قدراته في مختلف المجالات.
وأوضح الوزير أن هذا اللقاء يشكل فصلًا جديدًا ومشرقًا في مسار الشراكة التاريخية بين مؤسستين عريقتين: الأولى هي مؤسسة البحث والتطوير الوطنية ممثلة في وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والثانية هي منارة الوسطية والاعتدال ممثلة في الأزهر الشريف وجامعته ورابطة خريجيه.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن دور البحث العلمي لم يعد مقتصرًا على المعامل والأبحاث فقط، بل أصبح قوة محركة لتشكيل وعي المجتمع ودعم التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن توظيف البحث العلمي في خدمة المجتمع أصبح عنصرًا أساسيًا في بناء الدولة الحديثة.
وأضاف الوزير أن الاحتفال يمثل انطلاقة لمرحلة نوعية جديدة تقوم على تسخير أدوات القوة الناعمة، وعلى رأسها الإعلام والرسوم المتحركة، لترسيخ القيم الأصيلة ونشر المعارف العلمية بصورة مبتكرة وجذابة تواكب تطورات العصر وتخاطب مختلف الفئات. وأكد أن دعم إنتاج المسلسلات الكرتونية، وفق النموذج الذي تقدمه شخصية «نور»، يعكس إيمان الوزارة العميق بأن الإعلام الحديث بمختلف وسائله أصبح الميدان الأكثر تأثيرًا في تشكيل الوجدان العام ورفع الوعي المجتمعي، مشيدًا بالقضايا التوعوية الهادفة التي يعرضها المسلسل.
ولفت الوزير إلى دور المحتوى الهادف الموجَّه للأطفال والشباب والمرأة في تبسيط العلوم وربطها بالهوية الوطنية والموروث المصري العريق، بما يساعد النشء على استيعاب هذه المفاهيم وتطبيقها في حياتهم اليومية، كما يُسهم في نشر الأخلاق النبيلة والقيم الإيجابية التي تشكل أساس الشخصية المصرية المتوازنة وتعزز تماسك المجتمع. وشدد على أهمية هذا المحتوى في مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة عبر تقديم معالجة منهجية واعية ولغة فنية راقية تتعامل مع هذه الظواهر بأسلوب علمي ومؤثر يُسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة وحماية المجتمع من مخاطر التشدد.
وأضاف الوزير أن الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها بين أكاديمية البحث العلمي ورابطة خريجي الأزهر وجامعة الأزهر تأتي تعزيزًا لنهج التعاون الاستراتيجي بين منظومة التعليم العالي والأزهر الشريف، حيث تستهدف الاتفاقية تطوير اقتصاد المعرفة ودعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الأعمال والحاضنات المتخصصة، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب للمشاركة في صناعات المستقبل. مشيرًا إلى أن التطور العلمي يجب أن يستند إلى هوية وطنية راسخة ووعي متجدّد، وهو الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره الحارس الأمين للتراث والمرجعية الوسطية المعتدلة.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذا التكامل بين المؤسسات العلمية والدينية والثقافية يشكل صمام أمان لإعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا ومتمسكة في الوقت ذاته بقيم المواطنة والانتماء الصحيح، وذلك انسجامًا مع أهداف المبادرة الرئاسية «بداية» الداعمة لصناعة الوعي وبناء الإنسان المصري