وول ستريت جورنال: إيران حاولت إقناع السودان بإقامة قاعدة بحرية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إيران حاولت إقناع السودان بالسماح بإقامة قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، وتعهدت بإرسال سفينة حربية مقابل السماح لها بالوصول، لكن طلبها رفض.
وتابعت الصحيفة أن قبول طلب طهران كان من شأنه أن يسمح لها بمراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس وإسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز نقلا عن مسؤول كبير في المخابرات السودانية.
وأوضحت أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مسيرة لاستخدامها في قتاله مع قوات الدعم السريع، وعرضت تقديم أسلحة إذا وافق السودان على القاعدة.
وساعدت الطائرات المسيرة الجيش السوداني على تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة، وفقا لمسؤولين إقليميين ومحللين يتابعون القتال.
ونقلت وول ستريت جورنال عن أحمد حسن محمد، مستشار المخابرات للقائد العسكري السوداني، قوله إن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني لتجنب استعداء الولايات المتحدة وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة الأميركية، رفض متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك التعليق.
وزادت أنه من شأن وجود قاعدة بحرية على البحر الأحمر أن يسمح لطهران بتشديد قبضتها على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وأبرزت أنه كان للسودان في عهد الرئيس السابق عمر البشير علاقات وثيقة مع إيران، وبعد الإطاحة به، بدأ زعيم المجلس العسكري في البلاد عبد الفتاح البرهان، تقاربا مع الولايات المتحدة في محاولة لإنهاء العقوبات الدولية، كما تحرك لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن طلب إيران بناء قاعدة يسلط الضوء على كيفية سعي القوى الإقليمية للاستفادة من الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان للحصول على موطئ قدم في البلاد، التي تعد مفترق طرق إستراتيجيا بين الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى الأفريقية مع ساحل على البحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: هيغسيث استخدم تطبيق سيغنال على نطاق واسع بأعمال البنتاغون
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية -اليوم الثلاثاء- عن "استخدام واسع" لتطبيق سيغنال من قبل وزير الدفاع بيت هيغسيث في محادثات سيغنال متعددة لأعمال رسمية في وزارة الدفاع (البنتاغون) بما في ذلك مناقشة عمليات عسكرية، الأمر الذي يثير مخاوف تتعلق بالأمن وحفظ السجلات والامتثال لتوجيهات الوزارة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن هيغسيث "استخدم سيغنال على نطاق أوسع لأعمال البنتاغون الرسمية مما كشف عنه سابقا، حيث شارك في ما لا يقل عن 12 محادثة منفصلة".
وأوضحت أنه "طالب من مساعديه في إحداها إبلاغ حكومات أجنبية بعملية عسكرية جارية، كما استخدم خدمة الرسائل غير الحكومية لمناقشة ظهوره الإعلامي، وسفره إلى الخارج، وجدول أعماله، ومعلومات أخرى غير سرية ولكنها حساسة".
وحسب مصدرين مطلعين نقلت عنهما الصحيفة، فإن وزير الدفاع (المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز") هو من نظم العديد من المحادثات بنفسه، موجها رسائل نصية من خط غير آمن في مكتبه بالبنتاغون ومن هاتفه الشخصي.
وأضاف المصدران أن بعض رسائل هيغسيث "نُشرت من قِبل مساعده العسكري العقيد البحري ريكي بوريا الذي مُنح حق الوصول إلى هاتف الوزير الشخصي".
وقالا إن بوريا "هو من نشر معلومات في مارس/آذار حول هجوم أميركي وشيك على جماعة الحوثيين باليمن، في مجموعة دردشة على تطبيق سيغنال ضمت زوجة الوزير وشقيقه ومحاميه الخاص".
إعلانوحسب المصدرين "فإن الرسائل التي تخول المساعدين بإبلاغ الحلفاء عن العمليات العسكرية هي من بين أكثر الرسائل حساسية التي أرسلها هيغسيث الذي فضل استخدام سيغنال لإدارة العمليات اليومية لوزارة الدفاع بدلا من استخدام شبكة الاتصالات الواسعة للبنتاغون".
ولم يبلغ سابقا عن استخدام هيغسيث المتكرر للتطبيق في مهامه اليومية، ولا عن دور مساعده العسكري في نشر المعلومات نيابة عنه. ولم يستجب البنتاغون وبوريا لطلبات التعليق.
وأعلن ستيفن ستيبينز القائم بأعمال المفتش العام للبنتاغون -الشهر الماضي- أنه يحقق في استخدام هيغسيث تطبيق سيغنال بعد كشف مجلة "أتلانتيك" أن الوزير نشر معلومات حول الغارات الجوية على اليمن في محادثة ضمت مسؤولين كبارًا بالإدارة الأميركية.
كما أن معلومات مماثلة نُشرت في محادثة منفصلة ضمت أفراد عائلة هيغسيث، وهي جزء من تحقيق المفتش العام. ومن بين الرسائل -التي نشرها وزير الدفاع في بعض المحادثات الأخرى- آراؤه حول شؤون الموظفين، وبرامج البنتاغون التي تواجه تخفيضات، وتفاصيل مناقشات الإدارة الأميركية حول الأمن القومي.
ويقول الخبراء إن الإدارات السابقة استخدمت تطبيقات المراسلة غير الحكومية، لكن استخدام سيغنال لمشاركة معلومات محمية بشدة قد يعرض المعلومات الحساسة لخطر "الوقوع في الأيدي الخطأ".