الاستقطاب المبني على الكفاءة هو أحد المعايير المهمة في نجاح العمل الجماعي، بل ويحدد في عالم الأعمال نجاح واستمرارية أي نوع من المنشآت باعتبار ذلك تنوع في جلب الخبرات وتكاملها بما يساعد على تحقيق أهدافها بشكل فعّال وهذا مهم المنشآت القانونية، حيث إن نموذج عمل مكاتب وشركات المحاماة يعتمد بشكل أساسي على الخبرات القانونية الفنيّة من محامين ومستشارين قانونيين وغيرهم، إلا أنّ المنشآت القانونية لا بد لها من وجود كفاءات أخرى غير قانونية تدعم نموذج عملها الأساس مثل المحاسبين والإداريين.
ويعتبر وجود الإداريين والمحاسبين -مثلاً- ضمن فريق عمل المنشآت القانونية عاملاً مهماً لتعزيز كفاءتها وتطويرها، حيث يقدم الإداريون-بخبراتهم الواسعة في إدارة العمليات والموارد- إطاراً منظماً يساعد على تسهيل الأعمال اليومية وتحسين الأداء العام للمنشأة، فمن خلال تطبيق أفضل الممارسات الإدارية، يمكنهم المساهمة في تحقيق بيئة عمل متميزة تشجع على الإنتاجية والابتكار.
كذلك فإن المحاسبين -بخبراتهم في الشؤون المالية- يلعبون دوراً حاسماً في ضمان استقرار المنشأة ونموها المالي، فمن خلال إدارة الميزانيات والتخطيط والتحليل المالي يساهم المحاسبين في تحديد استراتيجيات مالية سليمة تدعم أهداف المنشأة طويلة الأمد، حيث يعتبر هذا التخطيط والرقابة المالية حجر الأساس لأي قرارات استراتيجية تسعى للتوسع أو التحسين في خدمات المنشأة.
ومن جانب آخر، يساهم استقطاب الكفاءات غير القانونية في تعزيز الثقة بين المنشأة وأصحاب المصلحة المختلفين كالعملاء والشركاء، فوجود كفاءات متعددة الخبرات في المنشأة يعزز من صورة المنشأة ويؤكد على قدرتها على تقديم خدمات بمستويات عالية من الجودة والمصداقية.
ختاماً، تعد استقطبوا يرحمكم الله الكفاءات غير القانونية لتعزيز البنية التشغيلية والمالية للمنشآت القانونية مما يساهم في رفع كفاءتها وتنافسيتها في السوق، فمن خلال استقطاب وتطوير هذه الكفاءات يمكن للمنشأة القانونية تحقيق نمو مستدام وتعزيز جودة خدماتها بما يلبي ويفوق توقعات العملاء، وبالتالي فإن الاستثمار في استقطاب الكفاءات غير القانونية يمثل استراتيجية ذكية تضمن نجاح المنشأة القانونية.
محامي ومستشار قانوني.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شركات المحاماة العمل الجماعي الكفاءات المنشآت القانونية
إقرأ أيضاً:
التصريح بدفن طالب لقى مصرعه غرقا بترعة الكسرة فى المنشأة بسوهاج
شهد مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، واقعة تمثلت في غرق طالب يبلغ من العمر 13 سنة بترعة الكسرة، أثناء الاستحمام، حيث تم انتشال الجثمان بواسطة قوات الإنقاذ النهري دون وجود شبهة جنائية في الحادث.
كان اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغًا من مركز شرطة المنشاة، يفيد بغرق طفل بترعة الكسرة بدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، وتمكنت من انتشال الجثة.
وتبين من الفحص أن الغريق يُدعى محمد ر. م. ا، 13 سنة، طالب ومقيم بدائرة المركز، وبمناظرته تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بالجثة. وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنشاة المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي صرحت بدفن الجثة.
واستُمع إلى أقوال عدد من شهود العيان على الواقعة، وهم عم المتوفى أيمن ر. م. ا، 41 سنة، مزارع، والطالب بلال ع. ع. ت، 14 سنة، والعامل محمد ع. ا. ع، 24 سنة، وجميعهم من المقيمين بذات الناحية، حيث أفادوا بأن الطفل كان يقوم بالاستحمام في الترعة، وأثناء ذلك جرفه التيار المائي لعدم إجادته السباحة، ما أدى إلى غرقه. وأكد الشهود أنهم لا يتهمون أحدًا بالتسبب في الحادث، ونفوا وجود شبهة جنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثمان بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بعدم وجود إصابات ظاهرية، وأن سبب الوفاة يعود إلى "إسفكسيا الغرق".
وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في ظروف وملابسات الحادث، وصرحت بدفن الجثة.
مشاركة