الفاو: أزمة البحر الأحمر تهدد الأمن الغذائي العالمي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من تداعيات تفاقم الأوضاع في البحر الأحمر على السوق العالمية للمواد الغذائية، نتيجة للحصار الذي ينفذه الحوثيون في مضيق باب المندب.
وأكد مدير مكتب الفاو للتواصل مع روسيا، أوليغ كوبياكوف، أن هذا الوضع سيؤدي إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية، حيث تضاعفت تكاليف شحن البضائع على متن السفن التي تعبر المضيق بنسبة تقريبية تصل إلى أربع مرات، مع انخفاض نقل البضائع بنسبة 30%.
وقال كوبياكوف: إن أكبر شركات النقل البحري في العالم رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطل سلاسل الإمداد واضطرار أصحاب البضائع للتحول إلى طرق بديلة، مثل إرسال البضائع عبر طريق ملتوية تمتد عبر رأس الرجاء الصالح، مما يتسبب في زيادة تكاليف الشحن وتأخير التسليم.
ووفقا لكوبياكوف، فإن تكلفة شراء الوقود الإضافي تزيد التكاليف بنسبة تصل إلى 15% إضافية، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر المنتجات، وبالتالي يسبب تضخما في أسعار المواد الغذائية
وأشار إلى تصريح ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة العالمية، الذي حذر في يناير الماضي أمام فريق الخبراء التابع للمنتدى العالمي للأغذية والزراعة في برلين، من المخاطر المتزايدة في البحر الأحمر والبحر الأسود، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة بنما، وهي شريان رئيسي لنقل البضائع حول العالم.
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، نتيجة للحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية عزمها تنفيذ ضربات على الأراضي الإسرائيلية، ومنع المرور للسفن المرتبطة بإسرائيل عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومنذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، شن الحوثيون هجمات على عدد من السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان والجزائر تبحثان فرص التعاون الزراعي والسمكي والأمن الغذائي
العُمانية: استقبل معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، اليوم معالي المهندس ياسين المهدي وليد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالجمهورية الجزائرية.
وافتُتح اللقاء الذي عُقد في ديوان عام الوزارة بكلمة ترحيبية لمعالي الدكتور أكد فيها أهمية مواصلة العمل المشترك بين البلدين الشقيقين في المجالات الزراعية والسمكية والمائية، مشيدًا بعمق العلاقات العمانية الجزائرية وما تشهده من تطور مستمر.
من جانبه، عبر معالي المهندس ياسين المهدي وليد عن تقديره لسلطنة عُمان وما حققته من إنجازات في قطاعات الثروة الزراعية والسمكية، مؤكدًا رغبة بلاده في تعزيز أطر التعاون والاستفادة من الخبرات المتبادلة في ميادين الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية.
تضمن اللقاء عرضًا مرئيًا بعنوان "إنجازات وأرقام تحققت في قطاعات الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لعام 2024"، استعرض أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها سلطنة عُمان خلال العام، إضافة إلى عرض آخر حول الأمن الغذائي في سلطنة عُمان قدمه المهندس عبد العزيز الشكيلـي مدير دائرة الاستثمار، تناول جهود سلطنة عُمان في تعزيز منظومة الأمن الغذائي واستدامة الإمدادات الحيوية.
كما شهد اللقاء عرضًا مرئيًا مشتركًا حول "فرص التعاون العُماني الجزائري في القطاع الزراعي" قدم خلاله عدد من الخبراء من الجانبين رؤى متخصصة حول مجالات الاستثمار المحتملة، شملت خبرات في التربة الصحراوية، والزراعة الدقيقة، والتمور، والفاكهة الاستوائية، بالإضافة إلى استعراض فرص تطوير قطاع البستنة والإدارة والتحول الزراعي.
واختُتم اللقاء بنقاش عام بحث خلاله الجانبان آفاق التعاون المستقبلية، وسبل تعزيز المبادرات المشتركة، والتنسيق في البرامج البحثية والتقنية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام وتطوير القطاعات الحيوية في البلدين.