كلما قرأت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عما يجري من مجازر في غزة، وعن مواقفهم الإجرامية ومسؤوليتهم، وتباكي بعضهم على ما يحصل هناك، وتحميلهم حماس المسؤولية الكاملة بسبب هجوم السابع من أكتوبر، أستحضر مباشرة شخصية تاجر الدم شايلوك في مسرحية تاجر البندقية، وكلما أظهروا كذباً ومزيداً من ادعاءات الحزن والتعاطف وعدم الرغبة في إيذاء المدنيين، تذكرت مسلسلاً مصرياً مضى على عرضه قرابة الـ 44 عاماً عنوانه (دموع في عيون وقحة) فليس أكثر منهم وقاحة ودموية، لكن العالم مصاب بداءين لا شفاء منهما، هما على ما يبدو: فقدان الذاكرة والنفاق!.
لا أدري من منكم حضر عرض ذلك المسلسل الذي يعتبره صناع الدراما المصرية بمثابة المسلسل المؤسس، أو الأساس الذي افتتح مرحلة مسلسلات الجاسوسية، أو الحرب الباردة بين المخابرات المصرية والإسرائيلية قبيل حرب أكتوبر، وقد قام ببطولة المسلسل الممثل (عادل إمام) الذي قدم شخصية الجاسوس جمعة الشوان الذي زرعته المخابرات المصرية داخل إسرائيل، وحاولت إسرائيل نفسها استغلاله لصالحها!.
موضوعنا لا يتعلق بالجاسوسية حتماً، ولكن بالأعمال الدرامية العربية التي ستعرض في شهر رمضان وبعد رمضان، والتي تنتج وستنتج ويشاهدها ملايين العرب في الوقت الذي يباد فيه شعب أعزل أمام أنظارنا وأنظار العالم دون أن يحرك أو يقدر أن يحرك ساكناً، وأتساءل ألم يكن من باب أضعف الإيمان إنتاج أعمال درامية تكشف حقيقة الادعاءات التي طالت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني خلال السبعين عاماً الماضية؟.
إن القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا عدالة في التاريخ الإنساني، الحق فيها بيّن والباطل كذلك، لكن التلبيس والكذب السياسي والتشويهات المستمرة التي طالت القضية وأهلها قد أثرت على نظر أجيال كثيرة للقضية، خاصة من جانب أجيال اليوم!.
هناك كذب وادعاءات ودموع وقحة، تقال وتتكرر عبر وسائل التواصل تخدم المشروع الإسرائيلي، وعلى الدراما أن تلعب دوراً في إعادة القناعات إلى نصابها، حتى ترى أجيال اليوم الدموع والأحزان والمآسي الحقيقية والصرخات التي تشق الأفق، والتي على أنقاضها يبني المجرمون أسس دولتهم!.
عائشة سلطان – صحيفة البيان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دموع وفرح بعد نجاح فصل التوأم الطفيلي المصري بوقت قياسي.. فيديو
الرياض
في إنجاز طبي جديد يضاف إلى سجل النجاحات المملكة، نجح الفريق الطبي والجراحي برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة في فصل التوأم الطفيلي المصري”محمد، خلال عملية معقدة أُجريت في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، وسط متابعة دقيقة وحضور أسرة الطفل.
وعقب العملية التي استغرقت 8 ساعات متواصلة ومرت عبر 6 مراحل دقيقة، بينها جراحة الأعصاب المعقدة، نُقل الطفل محمد مباشرة إلى وحدة العناية المركزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
الدكتور عبدالله الربيعة عبر عن فخره بما تحقق، قائلاً إن “السعودية استثمرت في كفاءاتها الوطنية، واليوم نرى ثمار هذا الاستثمار”، مهنئًا القيادة بنجاح هذه العملية النوعية، التي تُعد العملية الـ63 في سجل البرنامج الممتد منذ عام 1990.
ومن جانبها، عبرت والدة الطفل محمد عن امتنانها العميق، مؤكدة أن “كلمات الشكر لا تفي السعودية حقها”، فيما قال والده: “أشكر الدكتور عبدالله الربيعة والفريق الطبي على إدخالهم السرور في قلوبنا”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_rOYiJSm5bDapaIPz_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_78uHgpG3lWCYi9cS_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_KaUlQWPWznO9vknd_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_XHBzrlhLDjZA5uhk_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_9W06Ch3NL07WRw-4_720p.mp4