إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد فشلها الذريع بالفوز في ولايتها كارولينا الجنوبية أمام دونالد ترامب، تمكنت نيكي هايلي من أن تتفوق الأحد 3 آذار/مارس في واشنطن مساء أمام الرئيس السابق بعد أن حصلت على 63 بالمائة من الأصوات مقابل 33 بالمائة لمنافسها الرئيسي.

ووصفت وسائل إعلام أمريكية فوز السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بالحدث "التاريخي" وذلك لأنها ألحقت الهزيمة بأبرز مرشحي الحزب الجمهوري وذلك في العاصمة.

وقال موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي الذي تأسس في 2016 في ولاية فرجينيا من قبل صحافيين مستقلين أن "نيكي هايلي هي أول امرأة تفوز بالانتخابات التمهيدية في صفوف الجمهوريين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضاالانتخابات التمهيدية الأمريكية: لماذا تعاند نيكي هايلي وترفض ترك السباق أمام دونالد ترامب؟

لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الفوز حسب محللين سياسيين ومراقبين لن يؤثر كثيرا في مآلات سباق الانتخابات التمهيدية والذي يهيمن عليه الرئيس السابق دونالد ترامب. لكن يرجح أنه سيعطي لهايلي "حماسة" قوية خلال "الثلاثاء الكبير" الذي ينظم يوم 5 آذار/مارس وستبرز نتائجه الملامح الرئيسية لهوية المرشح الذي سيمثل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.

نيكي هايلي ترفض الاستسلام

أما بالنسبة لشبكة "سي إن إن" فإن انتصار هايلي غير مفاجئ على الرغم من كونه الأول. وجدير بالذكر أن نيكي هايلي لم تستسلم وتنسحب بالرغم من ضعف حظوظها في التأهل فقررت الاستمرار في المنافسة لغاية نهاية "الثلاثاء الكبير".

وفي حال فاز دونالد ترامب في "الثلاثاء الكبير"، فهذا يعني بأنه سيمثل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن فوز نيكي هايلي في واشنطن العاصمة، يشير إلى أن ترامب لن يكتسح جميع أنحاء البلاد بأكملها في محاولته الظفر بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، مذكرة بأن "ترامب سبق وأن خسر انتخابات واشنطن العاصمة في ترشحه عام 2016 أمام السيناتور، ماركو روبيو".

 

فرانس24

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج نيكي هايلي الحزب الجمهوري دونالد ترامب نيكي هايلي الحزب الجمهوري الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب نيكي هايلي الحزب الجمهوري إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين حصار غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الانتخابات التمهیدیة الحزب الجمهوری دونالد ترامب نیکی هایلی

إقرأ أيضاً:

تراجع المد اليميني في شمال أوروبا

بخلاف سائر أنحاء الاتحاد الأوروبي، تعرض اليمين المتطرف في بلدان شمال أوروبا لانتكاسة في انتخابات البرلمان الأوروبي، والسبب في ذلك كما يقول الخبراء أنه لم يتمكن من تغليب خطابه في الشمال.

وأحرز اليمين القومي المتطرف تقدمًا في الاتحاد الأوروبي، فأحدث زلزالا سياسيا في فرنسا، واحتل الصدارة في إيطاليا والنمسا، من دون الإخلال بالتوازنات الأوروبية الرئيسية. ولكن أحزاب اليمين المتطرف منيت بانتكاسة لم تكن متوقعة في السويد وفنلندا.

وفي السويد مني حزب "ديموقراطيو السويد" المناهض للهجرة، والذي يدعم حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون، بخسارة تاريخية في  تلك الانتخابات للمرة الأولى منذ تأسيسه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وقال هنريك إيكنغرين أوسكارسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ "انهارت جاذبية الحزب بشكل مذهل، بعد أن حظي الحزب بزخم انتخابي متواصل منذ إنشائه، حتى إنه حل في المركز الثاني خلف الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الانتخابات التشريعية عام 2022".

فرض الأجندة

كان حزب "ديموقراطيو السويد" يأمل في تكرار أدائه لكنه تراجع بمقدار 2.1 نقطة مقارنة بالانتخابات الأوروبية عام 2019، ليحل في المركز الرابع بـ13.2% من الأصوات".

وأشار أوسكارسون إلى أن المواضيع الأساسية بالنسبة للحزب مثل الهجرة، لم تكن في صلب الحملة بخلاف مواضيع المناخ أو الحرب في أوكرانيا.

ولفت الباحث إلى أن "فرض الأجندة أساسي في الحملات السياسية الحديثة وديمقراطيو السويد فشلوا في ذلك". كما اعترف زعيم الحزب جيمي أكيسون بأنه فشل في فرض مواضيعه.

في المقابل، تقدّم حزب الخضر، واحتل المركز الثالث بـ13.8% من الأصوات، بزيادة 2.3 نقطة مقارنة بالعام 2019. كما تقدم حزب اليسار 4.2  نقاط حاصدا 11% من الأصوات.

رد فعل زعيمة حزب الخضر في فنلندا صوفيا فيرتا بعد إعلان نتائج التصويت في  العاصمة هلسنكي (الأوروبية) مفاجأة فنلندا

وفي فنلندا، أكدت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أن حزب الفنلنديين (أقصى اليمين) سيحل في المركز الثالث مع 16.5% وفي النهاية حصل الحزب، وهو عضو في الائتلاف الحاكم على 7.6%  فقط من الأصوات.

وقال الباحث في جامعة "توركو" كيمو إيلو "أظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات أن حزب الفنلنديين الشعبوي مستقر تماما ولم يكن هناك ما يشير إلى أنه سيتكبد خسارة كبيرة" مضيفا أن الحزب "واجه صعوبة في تعبئة ناخبيه خلال الانتخابات الأوروبية".

أما المفاجأة الكبرى الأخرى فأتت من تحالف اليسار، الذي تقدم 10.4 نقاط ليحصد 17.3% من الأصوات. ولفت الباحث إلى أن زعيمة الحزب لي أندرسون "بارزة جدا وذكية جدا وخطابها واضح".

مرشح حزب الشعب الدانماركي يتحدث في مقر الحزب بمدينة إيستروبهولم (رويترز) رياح الأيديولوجيا

وفي الدانمارك، جاءت المفاجأة أيضا من اليسار، حيث حل حزب الشعب الاشتراكي في المركز الأول وتقدم 4.2 نقاط مقارنة بالعام 2019، وحصل على  17.4% من أصوات الناخبين.

وفي صفوف أقصى اليمين، حصل كل من حزب الشعب الدانماركي، وحزب الديمقراطيين الدانماركيين الجديد على مقعد من بين 15 مقعدا مخصصة للدانمارك، وحصل حزب الشعب على نسبة 6.4% من أصوات الناخبين، فيما حصل حزب الديمقراطيين 7.4 من الأصوات.

وقالت كريستين نيسن المحللة في مركز أوروبا للأبحاث إن مسألة اتباع سياسة صارمة تجاه الهجرة متفق عليها على نطاق واسع في دول الشمال أكثر من أي مكان آخر في أوروبا، وهو ما يمكن أن يفسر هذه النتيجة.

وأشارت إلى أن المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين في بلدان شمال أوروبا هي "الأمن، ثم المناخ، والتحول البيئي، وهذه ليست الحال في بعض البلدان التي شهدت تقدّم أحزاب اليمين المتطرف، حيث تعد قضايا مثل الهجرة ذات أهمية للناخبين".

ويرى الباحث السويدي هنريك إيكنغرين أوسكارسون أنه "من الصعب في كثير من الأحيان تحليل أسباب تغير اتجاه الرياح الأيديولوجية في مناطق أوروبية مختلفة، ولا توجد حملة سياسية أوروبية واحدة فالحملات مختلفة تماما في كل دولة من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

مقالات مشابهة

  • انتقام محتمل.. كيف يخطط ترامب لاستخدام البيروقراطية الأمريكية كسلاح؟
  • "بلومبرغ": ترامب يستعيد دعم المليارديرات
  • أردوغان في مقر المعارضة لأول مرة منذ 18 عاما.. ما أهدافه من ذلك؟
  • تراجع المد اليميني في شمال أوروبا
  • كيف تستغل إسرائيل الانتخابات الأمريكية لابتزاز واشنطن ؟ (شاهد)
  • إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • مؤرخ فرنسي: الديمقراطية الأميركية تعيش حالة انهيار
  • ترامب عن اتهامه بوصف قتلى الجنود الأمريكيين بـ"مغفلين": تزييف من حثالة واشنطن
  • ترامب يتوعد خصومه السياسيين.. هل يسعى للانتقام؟
  • متظاهرون في العاصمة الأمريكية ينددون بسياسات بايدن المنحازة لـ”إسرائيل”