تحقيق يتتبع مزاعم الاحتلال بقتل 10 آلاف من مقاتلي حماس في غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بقتله 10 آلاف من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لا يمكن التحقق منها في ظل احتواء البيانات الإسرائيلية على مصطلحات مثل "العديد" أو "العشرات" أو "المئات" من القتلى، فضلا عن ندرة المحتوى المرئي.
وذكر التحقيق أن "بي بي سي"، طلبت مرارا وتكرارا من "الجيش الإسرائيلي شرح منهجيته في إحصاء القتلى من مقاتلي حماس، لكنه لم يستجب"، الأمر الذي دفعها لتتبع ما يشير إلى "مقتل عناصر من حماس في البيانات الصحفية للجيش الإسرائيلي وعلى قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به".
وراجع معدو التحقيق جميع مقاطع الفيديو الـ 280 المنشورة على قناة جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر موقع اليوتيوب في الفترة ما بين 7 تشرين الأول /أكتوبر حتى 27 شباط /فبراير، ووجدوا أن القليل منها يحتوي على أدلة مرئية على مقتل أعداد كبيرة من المقاومين الفلسطينيين.
ووجدت "بي بي سي" على قناة جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تطبيق "تليغرام"، 160 منشورا يقول فيه إنه "قتل عددا محددا من المقاتلين، ليصل إجمالي الوفيات إلى 714 شخصا"، ولكن كان هناك أيضا 247 مرجعا استخدمت مصطلحات مثل "العديد" أو "العشرات" أو "المئات الذين قُتلوا"، ما يجعل من المستحيل إجراء إحصاء إجمالي ذي معنى، وفقا للتحقيق.
وأشار التحقيق إلى وجود تحذيرات وقلق بعض الخبراء من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يحسب بعض غير المقاتلين كمقاتلين لمجرد أنهم جزء من الأراضي التي تديرها حركة حماس.
ونقل عن أندرياس كريج، وهو محاضر كبير في الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج لندن، قوله إن "إسرائيل تتبع نهجا واسعا جدا فيما يتعلق بعضوية حماس، والتي تشمل أي انتماء للحركة، بما في ذلك الموظفون الحكوميون أو الإداريون".
من جهته، أشارت راشيل تايلور، المديرة التنفيذية لمنظمة "إيفري كاجولتي كاونتس"، إلى أن بيانات الوفيات الناجمة عن الحرب الحالية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، تظهر "زيادة حادة في نسبة النساء والأطفال بين القتلى مقارنة بالحروب السابقة"، الأمر الذي "يشير إلى معدل وفيات أعلى بكثير بين المدنيين".
وقالت تايلور، في حديثها لـ"بي بي سي"، إن "حقيقة أن الوفيات تتبع بشكل وثيق التركيبة السكانية لعامة السكان، يشير إلى القتل العشوائي".
وأضافت: "في المقابل، عام 2014 كانت هناك نسبة عالية إلى حد ما من الرجال الذين هم في سن مناسب للقتال بين القتلى، على عكس ما نراه اليوم".
وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 200 شخص يستشهدون في المتوسط كل يوم منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
ووفقا للتحقيق، فإنه يبدو في ظاهر الأمر أن وتيرة القتل قد تباطأت مقارنة بالمراحل السابقة للعدوان من تشرين الأول /أكتوبر إلى كانون الأول /ديسمبر، لكن خبراء قالوا لـ "بي بي سي" إن "العدد الحقيقي للقتلى جراء الهجوم الإسرائيلي من المرجح أن يكون أعلى بكثير لأن العديد من المستشفيات، حيث يتم تسجيل الوفيات عادة، لم تعد تعمل".
وتشمل هذه الأرقام أيضا الوفيات الناجمة عن الهجمات العسكرية الإسرائيلية فقط، وليس المجاعة أو المرض الذي يثير قلق منظمات الإغاثة الدولية بشكل متزايد.
وأشار التحقيق، إلى أن حصيلة الضحايا الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، لكن منذ بدء العدوان، أظهرت الأرقام أن 70 في المئة على الأقل من الشهداء كانوا من النساء والأطفال، بحسب الوزارة.
وقال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، إن حصيلة الشهداء التي بلغت 30,035 شخصا على الأقل، من وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، "جديرة بالثقة".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن وزارة الصحة بقطاع غزة لديها "قدرة جيدة على جمع البيانات" وأن تقاريرها السابقة كانت ذات مصداقية "ومحدثة بشكل جيد".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ150 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي، نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس الفلسطينيين غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وزارة الصحة بی بی سی فی غزة
إقرأ أيضاً:
متحدث حركة حماس من قلب مفاوضات شرم الشيخ: تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي.. والمقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب
متحدث حركة حماس من قلب مفاوضات شرم الشيخ- تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي ما زالت قيد النقاش- ربطنا الإفراج عن أسرى الاحتلال بالانسحاب الكامل من غزة- المقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب
أكد وليد الكيلاني، المتحدث باسم حركة حماس، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي قد انتهت، وتم خلالها مناقشة جدول انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحركة أصرت على ربط الإفراج عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي بعملية الانسحاب الكامل من القطاع، بحيث يتزامن إطلاق سراح آخر أسير مع انسحاب آخر جندي من قوات الاحتلال.
وأوضح وليد الكيلاني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن هناك تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي ما تزال قيد النقاش، مؤكدًا أن المقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل، غير أن الرهان يبقى على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعمل دائمًا على إفشال أي مساعٍ للتوصل إلى اتفاق.
وأشار المتحدث باسم حماس، إلى أن تنفيذ الاتفاق سيكون التحدي الأصعب بعد التوصل إليه، لافتًا إلى وجود جهود عربية حثيثة تبذلها كل من مصر وقطر وعدد من الدول لإنهاء الحرب والوصول إلى اتفاق نهائي.
وشدد على أن حركة حماس منفتحة بإيجابية على تنفيذ أي اتفاق يحقق وقف إطلاق النار ووقف شلال الدماء، موضحًا أنها وافقت على المقترح الأمريكي وأبدت استعدادًا كاملًا لتذليل العقبات كافة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الهدوء في قطاع غزة.
وأكد وليد الكيلاني، المتحدث باسم حركة حماس، أن الحركة تخشى "كما حدث في الجولات السابقة" من الخطط والاتفاقيات، أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الحركة سبق أن وافقت على الاتفاق والخطة الذي تقدم بها المبعوث الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن نتنياهو هو من لم يرد عليه، ودائمًا ما يسعى إلى إطالة أمد الحرب.
وأوضح الكيلاني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن هناك خشية من جميع الوسطاء من أن ينقلب نتنياهو على الاتفاق والخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن الأجواء الحالية تبدو مطمئنة، وأن الوفد المفاوض من جانب حماس حريص على التوصل إلى اتفاق وهدنة ووقف شامل لإطلاق النار.
وأشار المتحدث باسم حركة حماس، إلى أنه يأمل في أن تحمل الأيام القليلة المقبلة بشائر إيجابية للشعب الفلسطيني، مضيفًا: "الأمور مطمئنة والوفد المفاوض حريص على التوصل لاتفاق وهدنة ووقف إطلاق النار".