أوكرانيا تضع شروطا لاستمرار «ترانزيت الغاز الروسي» عبر أراضيها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حددت أوكرانيا شروطا لاستمرار ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا بعد عام 2024.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، إن أوكرانيا على استعداد لمواصلة السماح بترانزيت غاز الأنابيب الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا بعد العام 2024 إذا طلبت دول الاتحاد الأوروبي ذلك.
وأكد شميغال، أن أوكرانيا لا تنوي الدخول في مفاوضات مع روسيا أو التوقيع على اتفاق مع “غازبروم” الروسية” حول تمديد عقد ترانزيت الغاز عبر أراضيها إلى أوروبا.
وأشار إلى أن الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، مضيفا: قد تكون مجموعة من الدول الأوروبية مهتمة بترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
يذكر انه ينتهي عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى النمسا وسلوفاكيا والتشيك وغيرها آخر السنة الجارية.
وكانت المفوضة الأوروبية، طرحت في وقت سابق، خطة للتخلي عن إمدادات الغاز من روسيا بحلول العام 2027.
وقالت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون: إن المفوضية الأوروبية لا تنوي التواصل مع موسكو بشأن نقل الغاز الروسي إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يخطط بدلا من ذلك، إلى التخلي عن الغاز الروسي بحلول 2027 على أقصى تقدير، ويعمل على إيجاد طرق إمداد بديلة وموردين جدد.
وقالت المفوضة في ختام اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الطاقة: بالطبع سيكون الإجراء الأكثر فاعلية للتخلص من الغاز الروسي توسيعَ رقعة العقوبات لتشمل الغاز الطبيعي المسال وكافة توريدات الغاز عبر الأنابيب من روسيا، ولكن حتى الآن لا يوجد إجماع بهذا الشأن من جانب رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي قلص اعتماده على توريدات الغاز من روسيا، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، وتشير البيانات الرسمية للاتحاد الأوروبي إلى أن التوريدات من روسيا تشكل نحو 15% من الغاز الذي تستورده دول الاتحاد الأوروبي، بينما كانت نسبتها ما بين 45 و50% قبل عامين.
هذا ويخطط الاتحاد الأوروبي للتخلي عن الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2027.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الغاز الروسي امدادات الغاز الروسي بديل الغاز الروسي ترانزیت الغاز الروسی الاتحاد الأوروبی عبر أراضیها من روسیا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.