تمثل ولاية أدم البوابة الجنوبية لمحافظة الداخلية، وهي أكبر ولاياتها مساحة والرابعة على مستوى سلطنة عمان، وتقع الولاية وراء سلسلة جبال الحجر على مساحة تقدر بحوالي ١٥ ألف كيلومتر مربع، وبلغ تعدادها السكاني حسب آخر إحصائية أكثر من ٣٢ ألف نسمة، وتمتاز بأرضها الخصبة الواقعة في وسط الصحراء ويطلق عليها مصطلح «الساكبية» لخصوبتها على مدار العام، كما تمتاز بتنوع طبيعي، ويحيط بالولاية أربعة جبال، ثلاثة منها على مركز الولاية ورابعها عبارة عن جبل ملحي يقع جنوب الولاية، مما يتيح إمكانية تطويرها وتهيئة مساراتها الجبلية لتنشيط السياحة الجيولوجية بالولاية.

منطقة امتياز

والتقت «عُمان» مع سعادة الدكتور محمد بن علي بن سعيد زعبنوت المهري، والي أدم، الذي قال: «حظيت الولاية بالعديد من المشاريع التنموية منذ بزوغ النهضة المباركة التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- كما حظيت بها باقي ولايات سلطنة عمان، أهمها المستشفى الذي يقدم الرعاية الصحية وأربعة مراكز صحية و١٣ مدرسة ومركز للشرطة ومحطة الصرف الصحي ومسلخ ودوائر حكومية كالبلدية والزراعة والتنمية ومحكمة ابتدائية».

وأضاف: «تعد ولاية أدم من مناطق الامتياز وهناك شراكة مجتمعية ما بين القطاعين العام والخاص، وساهمت العديد من الشركات في تنفيذ مشاريع بالولاية مثل إنشاء سوق للأسماك وسوق للخضار وسوق لأعلاف الحيوانات، وإنشاء وحدة غسل الكلى ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة -الذي يُفتتح قريبا- وحديقة عامة وموقف نموذجي لسيارات موظفي شركات النفط والغاز».

تخطيط وتنمية

وأشار المهري إلى أبرز الخدمات التي تقدمها الولاية للمواطن والمقيم في الجوانب الصحية والتعليمية والتنمية والطرق والقضاء والخدمات الشرطية كالأحوال المدنية وفحص المركبات وتجديدها وخدمة الدفاع المدني والخدمات الإسكانية والبلدية والبيطرية وخدمة الكهرباء والمياه والاتصالات والصيرفة، وخدمات أخرى.

وقال المهري: «تم مؤخرًا استحداث قسم في مكتب الوالي تحت مسمى «قسم التخطيط وتنمية الولاية» يتولى عملية التخطيط وإعداد المشاريع التنموية والتنسيق مع الجهات المعنية بدعم المبادرات والمشاريع المقترحة والمؤمل تنفيذها بالولاية».

مستثمرون

تحدث المهري عن أبرز التحديات التي يواجهها المستثمرون ورواد الأعمال في ولاية أدم، وقال: «إن بُعد الولاية عن العاصمة مسقط وعن الموانئ البحرية، وضعف البنية الأساسية التي يتطلبها الاستثمار، إضافة إلى ضعف القوة الشرائية وضعف التسويق والخوف من المغامرة، قد تكون من أبرز أسباب عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الولاية، وإن الإشكالية التي يواجهها رواد الأعمال قد تكون التحدي في عملية اختيار المشروع، واختلاف الواقع عن دراسة الجدوى التي أُعدت للمشروع، وكذلك مسألة التمويل والتسويق لمنتجاتهم، وتشابه المنتجات يعد أحد التحديات التي تواجه رواد الأعمال في الولاية»، مشيرًا إلى وجود منتجات ممتازة في الولاية، وأن هناك رواد أعمال بارعين أثبتوا نجاحاتهم وذاع صيتهم داخل الولاية وخارجها.

مشاريع ذاتية

وقال المهري: «إن من أبرز المشاريع الذاتية والأهلية في ولاية أدم، مشروع «معين»، الداعم الأول للأسر المنتجة بالولاية، وكذلك مشاريع فردية مثل محلات القهوة، وأكشاك بيع المشاكيك وبعض الوجبات المحلية والمنتجات الحرفية»، موضحًا أن هناك تنسيقًا مع الجهات ذات العلاقة في حال وجود أي صعوبات تعترض مسار أعمال هذه المشاريع؛ للمساهمة في تطويرها.

لجان رسمية

وأشار سعادته إلى اللجان والفرق الخيرية التي تضمها الولاية، وقال: «تضم ولاية أدم عددًا من اللجان الرسمية كلجنة التنمية الاجتماعية واللجنة الصحية ولجنة الزكاة ولجنة سباقات الهجن بالولاية»، مشيرًا إلى «أهمية هذه اللجان من خلال اختصاصاتها وممارستها لمهماتها المنوطة بها، بالإضافة إلى الفريق الخيري المندرج تحت لجنة التنمية الاجتماعية»، مؤكدًا أن «الفريق قائم بدور مهم وبارز في الولاية حسب مهماته واختصاصاته».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الولایة ولایة أدم

إقرأ أيضاً:

والي الجزيرة: نجاح الموسم الزراعي هدف استراتيجي لحكومة الولاية

أعلن الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة إلتزام حكومته بتذليل العقبات التي تعترض سير تأهيل وصيانة منظومة الري بمشروع الجزيرة .وأكد الوالي لدى لقائه برئاسة وزارة الري بمدني الأحد المهندس ضو البيت عبد الرحمن وزير الري والموارد المائية على ضرورة تضافر الجهود بين حكومة الولاية وإدارة مشروع الجزيرة ووزارة الري والمزراعين لتأمين الغذاء لأهل السودان والتصدير لدعم الإقتصاد الوطني .وشدد على أهمية وضع خطط وبرامج ممرحلة والإستفادة من مشاريع حصاد المياه بإقامة حفائر كبيرة ومعالجات كسورات قنوات الري مؤكداً أن نجاح الموسم الزراعي هدف استراتيجي لحكومة الولاية .من جانبه طمأن وزير الري والموارد المائية المزارعين بتوفر المياه في الشبكة العليا من خزان سنار إلى آخر نقطة بمشروع الجزيرة بطول 220 كيلو متراً ،مشيراً للجهود المبذولة لمعالجة مشاكل المياه من الشبكة العليا للشبكة الصغرى .ولفت لخطة وزارته الرامية لإحكام الشراكة مع حكومة الولاية وإدارة مشروع الجزيرة والمزارعين وتحديد وحصر المشاكل والكسورات التي تجاوزت 1200 كسراً وتجميع وتوفير آليات العمل عبر الهيئة العامة لأعمال الري والحفريات والشركة الوطنية للحفر والإستثمار والشركة السودانية المصرية .وأكد أن كمائن الطوب تشكل مهدداً للري الإنسيابي وأعلن أن الأيام المقبلة ستشهد معالجة مشاكل الطلمبات في ود الفضل وحداف بعد تشغيل محطة الجنيد في القسم الشرقي .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد السعدي يكشف عن أبرز التحديات التي تواجه الإعلانات ومستقبل التليفزيون
  • المساحة الجيولوجية.. انطلاق المجلس الاستشاري العلمي يوليو المقبل
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب مستعدة لإرسال وفد للتفاوض مع حماس إذا وجدت الظروف مهيأة
  • والي الجزيرة: نجاح الموسم الزراعي هدف استراتيجي لحكومة الولاية
  • دراسة سعودية تكشف تنوعًا غير مسبوق للثدييات الكبيرة في الجزيرة العربية خلال العصور الماضية
  • وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: ناقشنا الأوضاع في سوريا والأعمال التي تقوم بها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار، كما تطرقنا إلى الأوضاع في المنطقة
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • “الشؤون الدينية” تكلف 2000 كادر سعودي لخدمة ضيوف الرحمن.. 120 مبادرة ومسارات ذكية لتعزيز التجربة الرقمية للحجاج
  • مدير شرطة ولاية شمال كردفان ومدير سجون الولاية يتفقدان سجن الأبيض بعد إستهدافه بمسيرة معادية
  • البنيان المرصوص .. أبرز الأهداف التي ضربتها باكستان في الهند