فاجأت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بتطوير تكتيكات مختلفة، استطاعت بها تكبيد جنوده خسائر فادحة من خلال تعويض الفوارق العسكرية الكبيرة باستخدام ما هو متاح لديها معتمدة على أنفاقها التي جعلتها في مأمن من سلاح الجو الإسرائيلي ومكنتها من نصب الكمائن والأفخاخ.

سببت كمائن الفصائل وعمليات الكر والفر التي يعتمد عليها المقاتلون الفلسطينيون في  إرباك كبير لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يتخبط في غزة بدون تحقيق نجاح ملموس يقدمه للعالم بل وصل الأمرإلى  أنه يقتل عددا من محتجزيه.

استدراج الاحتلال الإسرائيلي بأصوات المحتجزين

نشرت هيئة البث الإسرائيلية تسجيلا صوتيا لمحتجزين في قبضة الفصائل الفلسطينية يستنجدون بجيش الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذهم وعلى الرغم من صراخهم ومحاولة طلب النجدة قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء الاشتباكات المسلحة مع مقاتلي الفصائل معللين ذلك بأنه كان عن طريق الخطأ.

وعلى الرغم من أن حادثة قتل المحتجزين الإسرائيليين تعود لشهر ديسمبر الماضي، إلا أن التسجيل الصوتي المنشور حديثًا أعادها للواجهة مرة أخرى، وتدقيقا في ملابسات الواقعة نرصد أهم التكتيكات العسكرية التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية التي تتضمن أحيانا بث تسجيلات صوتية باللغة العبرية لاستدراج جنود الاحتلال الإسرائيلي ونصب فخاخ لهم بحسب تقرير سابق لـ«واشنطن بوست» الأمريكية.

ويرجح أن قتل المحتجزين الثلاثة بسبب تخبط جيش الاحتلال الإسرائيلي والارتباك في صفوفهم جراء تكتيكات الفصائل بالاعتماد على أصوات عبرية.

دمي على هيئة أطفال

في وقت سابق، روي جنود إسرائيليون تجربة لهم مع كمائن الفصائل والتكتيكات التي يتم استخدامها ضدهم لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية كشفوا فيها عن استخدام المقاتلين الفلسطينيين دمي علي هيئة أطفال وتشغيل أصوات بكاء عبر المكبرات الصوتية لاستدراج جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى أماكن مفخخة أو نصب كمائن لهم.

استغاثات باللغة العبرية

في حالات أخرى يتم فيها بث أصوات باللغة العبرية واستغاثات للإيقاع بجنود الاحتلال الإسرائيلي وهو ما يعلل استهداف المحتجزين.

قنابل داخل أكياس رمال معلقة

من جانبه، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، بن يشاي، إنه عند دخوله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى غزة وجدوا داخل غرفة أحد المنازل عبوة ناسفة، مضيفًا أنهم عثروا على قنابل داخل أكياس رمال معلقة على الجدران لتنفجر في جنود الاحتلال الإسرائيلي، بحسب «واشنطن بوست».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية الجيش الإسرائيل المحتجزين الإسرائيلين قطاع غزة جنود الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

فلسطيني يروي كيف استخدمه جنود الاحتلال درعا بشرية في شمال غزة

قال المعتقل الفلسطيني السابق طلال الزعانين إن جيش الاحتلال كان يستخدمه ومعتقلين آخرين دروعا بشرية خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة.

وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن قوات الاحتلال نقلته هو ونحو 50 معتقلا -بينهم نساء أطفال- من بيت حانون إلى مناطق أخرى قبل أن تطلق سراح غالبيتهم، وتبقي على 7 فقط كان هو واحدا منهم.

وتم ترحيل اثنين من هؤلاء المعتقلين إلى إسرائيل، في حين قامت القوات بعصب أعين الخمسة المتبقين، واصطحابهم إلى أحد البيوت قبل نقلهم في دبابة إلى أحد معسكرات الجيش، كما قال الزعانين.

وفي المساء، تم فك العصابات عن أعين المعتقلين الخمسة وإجبارهم على التحرك مع الجنود إلى بيت حانون شمالا ثم سلموهم طائرات كواد كابتر مسيرة، ووزعوهم على مجموعات للقيام بعمليات التفتيش، حسب الزعانين.

استخدام المعتقلين دروعا بشرية

ورفض الزعانين ومن معه القيام بعمليات التفتيش لكن الضابط الإسرائيلي أخبرهم بأن "هذا عملهم وسيقومون به"، وفق قوله.

وقام الزعانين بتفتيش الدور الأرضي في إحدى المدارس عند جسر بيت حانون وعندما تأكد من عدم وجود خطر أمره الجنود بالتوجه للأدوار العليا لإكمال عملية التفتيش.

وقال المعتقل -الذي قضى 14 يوما في هذا الوضع- إنه تعرض لإطلاق النار خلال صعوده للأدوار العليا، وإن الضابط الإسرائيلي اتصل بالجندي المرافق له ووبخه لأن أحد المقاتلين كان في المكان وتمكن من الخروج، ثم أمره بمواصلة التفتيش.

إعلان

وعندما انتهى الزعانين من تفتيش المدرسة، أمضى ليلته برفقة نحو 50 جنديا في أحد الفصول، وفي الصباح أمروه بدخول منزل آخر، وطلبوا منه تفتيش كل شيء بما في ذلك خزانات وغسالة الملابس، حسب قوله.

وأوضح الزعانين أنهم كانوا يرسلونه للتأكد من عدم وجود ألغام أو متفجرات في المكان بحيث تنفجر فيه هو بينما هم بعيدون عن الخطر.

وقال إن كل من تم اعتقالهم وذهبوا بهم إلى بيت حانون وجباليا والعزبة كانوا يستخدمون دروعا بشرية للجنود، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا يفتشون كل البيوت، بل بيوتا محددة يشكون بوجود متفجرات بها.

التعرض للموت

وتعرض الزعانين لإطلاق النار 4 مرات خلال هذه العمليات، ووجد قذيفة في أحد البيوت، فأخبره الجندي الإسرائيلي بأنه رصدها من خلال الكواد كابتر وأنه كان سيقتله لو لم يبلغ عنها.

وأعطت القوة الزعانين مقصا وطلبت منه إبطال مفعول القنبلة، لكنه رفض رغم تهديدهم له ثم طلبوا من معتقل آخر إبطالها فرفض هو الآخر، حسب المتحدث.

وبعد إطلاق سراح الزعانين تم توقيفه من قبل قوة إسرائيلية في بيت حانون فأمر أحد الضباط جنديا بقتله لكن ضابطا آخر سأله عن سبب قدومه للمكان، ثم اتصل بالجيش رقم "40" وعرف منه أنه كان برفقتهم فأمر بإطلاق سراحه.

وقال المعتقل الفلسطيني السابق إنهم أعطوه عكازا لأن قدمه كانت مصابة وشريطا من القماش يلوح به لأي قوة أخرى تقابله في الطريق، مضيفا أنه قابل دبابتين وعندما لوح لهما بالشريط أطلقوا النار عليه.

وأصيب الزعانين برصاصة في كتفه وأخرى في ذراعه، وعندما وصل إلى قوة إسرائيلية في مقر الإدارة المدنية رفضت تقديم العلاج له، وتركوه في الشوارع بعدما جردوه من ملابسه تماما، حتى كادت الكلاب تمزقه.

أوامر عليا

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قالت إنها وثّقت -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا.

إعلان

وأكدت الوكالة أن هذا الأمر يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.

كما نقلت الوكالة عن ضابط إسرائيلي -لم تكشف عن هويته- أن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية "كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية".

وتحدث جنديان إسرائيليان أيضا عن ممارسات مشابهة، مؤكدين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم.

واعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير".

مقالات مشابهة

  • فلسطيني يروي كيف استخدمه جنود الاحتلال درعا بشرية في شمال غزة
  • قناة عبرية: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني تعلن الاتفاق على إطلاق مسار تسليم سلاح الفصائل الفلسطينية
  • لجنة لبنانية-فلسطينية تبدأ صياغة خطة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع الفصائل الفلسطينية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مناطق متفرقة في لبنان
  • مصرع اثنين من موظفي سفارة الاحتلال الإسرائيلي بهجوم مسلح في واشنطن
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في قباطية
  • انتحار عشرات جنود الاحتلال.. لعنات المحرقة تلاحق القتلة
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي: محاولات لتنفيذ هجمات ضد سفاراتنا بالخارج