الثورة /
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، طالب تحالف مكوّن من 73 منظمة دولية عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي «ميتا» بالامتناع عن فرض رقابة على انتقاد الصهيونية على منصاتها.
وتوجّهت الرسالة، التي نشرها موقع «ذي واير»، إلى مدير «ميتا»، مارك زوكربيرغ، وجاء فيها: «نحن نشعر بقلق عميق إزاء المراجعة التي اقترحتها شركة ميتا لسياسة خطاب الكراهية الخاصة بها فيما يتعلق بمصطلح «الصهيوني»، وإمكانية التعامل معه باعتباره مرادفاً لليهود و/أو الإسرائيليين، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى فرض قيود شديدة على الخطاب والنقاش السياسي المشروع».


وذكّرت الرسالة بأنه «لا يمكن فصل الصهيونية عن الأيديولوجية السياسية للصهيونية، وكلا المصطلحين فريدان بوضوح ومختلفان عن الهويات اليهودية و/أو الإسرائيلية». كما ذكّرت بأنه «من شأن السياسة المقترحة أن تسيء بسهولة إلى وصف المحادثات حول الصهاينة، ومن ثم الصهيونية، على أنها معادية للسامية بطبيعتها، مما يضر بمستخدمي «ميتا» ويقوّض الجهود المبذولة لتفكيك معاداة السامية الحقيقية وجميع أشكال العنصرية والتطرف والقمع».
وأكّدت الرسالة أن «التعامل مع «الصهيوني» مرادفاً سيشجع أيضاً على الخلط غير الصحيح والضار بين انتقاد أفعال دولة إسرائيل ومعاداة السامية». ونبّهت إلى أنه «لا يمكننا تفكيك معاداة السامية إذا مُنعنا من التعبير عن آرائنا ومشاركة بعضنا لتجارب بعض. يمكننا أن نتناقش ونتحاور ونختلف، ما دمنا نشترك في الاعتقاد بأننا جميعاً نستحق الأمان والحرية والكرامة».
بناءً على ذلك، طلبت المنظمات من «ميتا» «عدم إقامة حواجز تمنع المستخدمين من تواصل بعضهم ببعض أثناء مشاركتنا في هذا العمل».
تنبيه من حلّ «ميتا» الخاطئ
نبّهت الرسالة إلى أن فرض قيود على مصطلح «الصهيونية» هو «الحل الخاطئ لمشكلة حقيقية ومهمة: أولئك الذين يغذّون معاداة السامية على الإنترنت سوف يستمرون في القيام بذلك، مع أو من دون كلمة «صهيوني». في الواقع، فإن العديد من معادي السامية، خاصة بين العنصريين البيض والصهاينة المسيحيين الإنجيليين، يدعمون صراحة الصهيونية وإسرائيل، في حين أنهم ينخرطون في خطاب وأفعال تجرد الشعب اليهودي من إنسانيته وتهينه وتعزله».
«والأهم من ذلك»، تقول الرسالة، «أن هذه الخطوة ستمنع الفلسطينيين من مشاركة تجاربهم وتاريخهم اليومي مع العالم، سواء كان ذلك صورة مفاتيح منزل أجدادهم المفقودة عندما هاجمتها المليشيات الصهيونية عام 1948م، أو توثيق أعمال الإبادة الجماعية في غزة على مدى الأشهر القليلة الماضية، بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي يضم أعضاء من الحزب الديني الصهيوني. وسيمنع المستخدمين اليهود من مناقشة علاقاتهم بالأيديولوجية السياسية الصهيونية».
وأشارت الرسالة إلى أن «هذا التغيير المقترح في السياسة لن يحافظ على سلامة أي منا، ولا يتماشى مع المعايير الدولية المعيارية لحقوق الإنسان. علاوة على ذلك، منذ بدء الحرب على غزة، بلغ خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين أعلى مستوياته على الإطلاق. لن يكون هذا الاقتراح غير فعال في مكافحة معاداة السامية فحسب، بل إنه يتجاهل تماماً القمع الرقمي للفلسطينيين في الوقت الذي أكدت فيه محاكم وخبراء عدة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم احتمال حدوث إبادة جماعية في غزة، وأمروا جميع الجهات الفاعلة الدولية بالتحرك وبذل كل ما في وسعهم لمنع المزيد من الضرر».
ودعت الرسالة شركة «ميتا» إلى «الاعتراف بدورها الحاسم ومسؤوليتها، والالتزام بمبادئ الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وكذلك القوانين الدولية لحقوق الإنسان في حماية حرية التعبير، وعدم التعامل مع «الصهيونية» مرادفاً في سياسة خطاب الكراهية الخاصة بك، ولكن بدلاً من ذلك تنفيذ تغييرات في السياسة من شأنها أن تخلق في الواقع مساحة رقمية أكثر أماناً للجميع».

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: معاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

أشرف عبد الباقي: يجب تقديم بدائل درامية شيقة دون التنازل عن القيم أو الرسالة

أكد الفنان أشرف عبد الباقي، عن ضرورة التوازن في مواكبة التحولات الكبيرة في أسلوب تلقي الجمهور للمحتوى، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لتقديم بدائل درامية.

وقال أشرف عبد الباقي خلال كلمته على هامش فعاليات الاجتماع الثاني للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام، الذي ترأسه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم، إن هناك تحولات كبيرة في أسلوب تلقي الجمهور للمحتوى نتيجة التطور التكنولوجي، وتعدد الخيارات المتاحة أمامه.

لجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية

ونوه «عبد الباقي» إلى ضرورة مواكبة هذه التحولات من خلال تقديم بدائل درامية جادة وشيقة في آنٍ واحد، قادرة على جذب الجمهور من دون التنازل عن القيم أو الرسالة.

وجاء الاجتماع الثاني للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام، تحت رئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

وشكلت اللجنة بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لأهمية تطوير صناعة الدراما بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويحافظ على الهوية الوطنية، ويعزز من دور القوى الناعمة المصرية في ظل المتغيرات المجتمعية والتكنولوجية المتسارعة.

أبرز الأعمال المسرحية لـ أشرف عبد الباقي

وكانت مسرحية «البنك سرقوه»، من أبرز أعمال الفنان أشرف عبد الباقي، وتم عرضها ضمن فعاليات موسم مهرجان العلمين في نسخته الثانية، ودارت أحداثها في إطار كوميدي حول هروب أحد المجرمين الخطرين من السجن ليخطط بعدها لسرقة أحد الأحجار الكريمة من البنك.

وشارك في بطولة مسرحية «البنك سرقوه»، عدد كبير من نجوم الفن المصري أبرزهم: كريم محمود عبد العزيز، وسلوى خطاب، وميرنا جميل، ومحمد أسامة (أوس أوس)، وسليمان عيد، ومصطفى بسيط، وشريف حسني، وإبرام سمير، ومن إخراج أشرف عبد الباقي.

اقرأ أيضاًمي عمر تعتذر عن «طه الغريب» وتعلن تفاصيل مُشاركتها بسباق دراما رمضان 2026

جوري بكر أمام النيابة العامة بتهمة ازدراء الأديان.. ما القصة؟

مقالات مشابهة

  • “التعاون الإسلامي” يرحّب بوقف إطلاق النار بين باكستان والهند
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب حكومة نتنياهو بوقف توسيع الحرب في غزة
  • عدن: تظاهرة نسائية حاشدة تطالب بتحسين الخدمات ووقف “التعذيب الممنهج”
  • وفاة محتجز في سجن قرنادة نتيجة “الإهمال الطبي”
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين إغلاق العدو الصهيوني مدارس “الأونروا” بالقدس
  • ابورغيف يبحث مع “ميتا” التنسيق المشترك لرصد المحتوى المضلل والمسيء
  • مجلس النواب الفرنسي يصوّت على قانون جديد لمكافحة معاداة السامية
  • منظمة “أكساد” توقع اتفاقية تعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال ‏والمعلومات لاستخدام الذكاء الاصطناعي بتطوير الزراعة
  • أشرف عبد الباقي: يجب تقديم بدائل درامية شيقة دون التنازل عن القيم أو الرسالة
  • “مشاهد مرعبة”.. مطالبة بتحقيق دولي في واقعة اختطاف الدرسي