عقد  أحمد عيسى وزير السياحة والآثار مؤتمراً صحفياً حضره ما يقرب من 100 من ممثلي عدد من وسائل الإعلام الألمانية والدولية، وذلك خلال المشاركة في بورصة برلين السياحية ITB" International Tourism Bourse والتي تستمر فعالياتها خلال الفترة من 5 وحتى 7 مارس الجاري في العاصمة الألمانية برلين.

وقد حضر المؤتمر عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، ومحمد فرج المُلحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمُشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.

وخلال المؤتمر، تحدث الوزير عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر والتي تهدف إلى تحقيق نمو سنوى في أعداد السائحين الوافدين لمصر بنسبة 25%- 30% للوصول إلى مستهدفات الدولة المصرية لتحقيق 30 مليون سائح بحلول عام 2028، مستعرضاً أبرز محاورها والتي تتمثل في زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر عن نظيرتها في عام 2021 بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر لاسيما الفندقي، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة.

كما استعرض ما تشهده البنية التحتية في مصر من تطور كبير وتحسين في شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين.

كما تطرق  الوزير للحديث عما اتخذته الوزارة من إجراءات للحفاظ على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر ولاسيما في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها المنطقة، مما انعكس بشكل إيجابي على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أنه من بين هذه الإجراءات التواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر والتواصل المباشر مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر وإرسال خطابات لهم تتضمن رسائل إيجابية لطمأنة الأسواق.

وتحدث أيضاً عن حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية والتي من شأنها أن تعمل على حث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحي في مصر ولا سيما في المجال الفندقي، لافتاً إلى أن هذه الحوافز تستهدف تحفيز النمو السريع للطاقة الفندقية في مصر، وتحفيز أيضاً المستثمرين الذين سيشاركون سواء في الانتهاء من بناء أو تشغيل هذه المنشآت الفندقية الجديدة بصورة سريعة في بداية عام 2026.

وتطرق الوزير للحديث أيضاً عن منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته مما سيعمل على زيادة عدد الليالي السياحية بها لاسيما في ضوء ما يتميز به هذا المنتج من مقومات سياحية وأثرية متنوعة.

وعن المتحف المصري الكبير أشار  الوزير إلى أن هذا الصرح العظيم سيقدم تجربة سياحية متميزة لزائريه، مضيفاً إلى أنه من المقرر الانتهاء من الأعمال بالمتحف نهاية شهر مارس الجاري ليتم بعد ذلك تحديد وإعلان موعد الافتتاح الرسمي للمتحف.

وعن مشروع رأس الحكمة وتأثيره على القطاع السياحي في مصر، أوضح السيد الوزير أن هذا المشروع يعد إضافة كبيرة للسياحة وقطاع الإسكان أيضا، وسيساهم في إضافة مقصد سياحي جديد يجذب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع.

كما تحدث خلال المؤتمر عمرو القاضي عن المنتجات السياحية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ولاسيما تلك التي تجذب السائحين الألمان، كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الهيئة للترويج للمقصد السياحي المصري بالأسواق السياحية المختلفة.

كما قام بعرض عدد من الأفلام الترويجية عن المقاصد السياحية المصرية المختلفة والتي تبرز ما تتمتع به هذه المقاصد من مقومات سياحية وأثرية متنوعة وفريدة، بالإضافة إلى عرض عدد من الأفلام Testimonials التي قامت الهيئة بتصويرها مع عدد من السائحين الألمان خلال زيارتهم لمصر والتي يتحدثون خلالها عن تجاربهم الممتعة أثناء الزيارة.

هذا بالإضافة إلى عرض فيلم ترويجي عن منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break يستعرض الأماكن السياحية والأثرية التي يتيح هذا المنتج للسائح زيارتها.

جدير بالذكر أن وزير السياحة والآثار كان قد افتتح الجناح المصري المُشارك في بورصة برلين السياحية كما قام بجولة داخل الجناح التقى خلالها بمجموعة من العارضين المصريين المُشاركين بالبورصة، كما استقبل السيد عمدة برلين الذي حرص على زيارة الجناح المصري.

وقد حظي الجناح المصري بإعجاب وإقبال ملحوظ من الزائرين مع بداية اليوم الأول لفعاليات البورصة.
 

1000101805 1000101802 1000101799 1000101796 1000101808 1000101793

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة

قال موقع أدويك، الذي يواكب تطورات صناعة الإعلام والتسويق، إن هناك 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة في خضم التحديات الوجودية التي تواجهها المهنة من اضطرابات الذكاء الاصطناعي إلى تراجع ثقة المستهلكين.

1. شركات الذكاء الاصطناعي ستدفع مقابل المحتوى

أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه صناعة الإعلام هو استخدام محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي للمحتوى الإخباري دون مقابل مالي باستثناء عدد قليل من الصفقات الخاصة، إذ تتغذى شركات الذكاء الاصطناعي على بيانات منشئي المحتوى وتعيد تجميعها وتقديمها للإجابة على أسئلة المستخدمين.

لكن في الأشهر الأخيرة، ظهرت عدة مبادرات جديدة توفر إطارا يمكن أن يعوّض الناشرين عن المحتوى الذي ينتجونه.

وتدعم شركات، مثل "كلاودفلير" (Cloudflare) و"فاستلي" (Fastly) و"تولبت" (Tollbit) و"بروراتا" (ProRata) و"كريتو" (Criteo) وغيرها، هذا النوع من النماذج التي ستفرض فعليا رسوما على شركات الذكاء الاصطناعي مقابل حق المرور إلى المواقع التي ينشرون فيها، ورغم أن هذه المبادرات لا تزال في مهدها وتواجه عقبات كبيرة، فإن هناك أساسا يمكن البناء عليه.

2. ازدهار الفودكاست

كان 2025 العام الذي شهد انتشار الفودكاست، وهو المصطلح الجديد الشائع للبودكاست المرئي، في حين اختفت برامج البودكاست الصوتية تقريبا فجأة، وأصبح ظهورها بالشكل التقليدي مستهجنا.

وكان ذلك مفيدا من نواح عديدة، بالنسبة لصناعة البودكاست، فقد أتيح لها الاستفادة من ميزانيات الإعلانات المرئية، التي هي أكبر بكثير من الصوتية.

كما ساعد ذلك البودكاست في حل مشكلة وصوله للجمهور، حيث يمكن للمستخدمين الآن العثور على مقاطع بودكاست على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تميل إلى تفضيل المنشورات المرئية.

لكن الأثر الأكبر -بحسب أدويك- هو أن البودكاست المرئي منح الناشرين والمبدعين وسيلة سهلة للدخول بشكل أكثر فاعلية إلى عالم محتوى الفيديو، وغالبا ما يكون البودكاست مجرد مقابلة يجريها الصحفيون بشكل منتظم، فبمجرد تصوير الحوار ونشره على يوتيوب، سيتحول الصحفي إلى مقدم بودكاست مرئي.

2025 العام الذي شهد انتشار الفودكاست وهو المصطلح الجديد الشائع للبودكاست المرئي (شترستوك)3. تحويل المؤثرين إلى منتجين

وبعد تأخير دام عقدا من الزمان تقريبا، بدأت المؤسسات الإخبارية أخيرا في الاستفادة من خبرات المؤثرين، على الأقل فيما يتعلق بطرق تجميع المحتوى وتوزيعه.

إعلان

وتجلى ذلك بشكل خاص في زيادة حجم إنتاج الفيديو حتى إن وسائل الإعلام الإخبارية، بما في ذلك نيويورك تايمز وواشنطن بوست، أدرجت علامات تبويب كاملة في تطبيقاتها للهواتف المحمولة المصممة لمحاكاة تجربة التمرير في تطبيق تيك توك الترفيهي.

كما يمكن رؤية جيل جديد من الشراكات بين المبدعين أو المؤثرين والناشرين، مثل انضمام كيسي نيوتن من "بلاتفورمر" (Platformer) إلى نيويورك تايمز، أو عمل أليكس هيث مع "فوكس" (Vox)، وثمة مؤشر آخر إذ تقوم مؤسسات إخبارية مثل "أكسيوس" و"وايرد" و"بلومبيرغ" بمنح حقوق الامتياز لمراسليهم النجوم، وبناء علامات تجارية لمواهبهم، لأن الجمهور ينجذب إلى الأفراد.

ويرى موقع أدويك أن الآثار الناتجة عن هذا التحول أكثر أهمية من أي صحفي يصوّر فيديو أمام الكاميرا، فهي تعكس ظهور طريقة جديدة لتحقيق التوازن بين مزايا المؤسسات وجاذبية المؤثرين، ولقد قاوم الناشرون تاريخيا هذا التشتت لكن هناك أدلة متزايدة على أن الوسطية ممكنة وذات جدوى.

 

News outlets push vertical video to the homepage https://t.co/QM0aCHSLQo

— Nieman Lab (@NiemanLab) December 2, 2024

4. وسائل الإعلام التي يقودها مبدعون تتوسع

أدت ثورة "سبستاك" في بداية جائحة كورونا إلى ظهور موجة من الكتاب المبدعين المستقلين، لكن مؤخرا فقط بدؤوا في التوسع عبر بناء عمل مستدام يعتمد على جمهور محدود لكنه لديه ولاء كبير، وغالبا عبر اشتراكات مدفوعة.

وقد تكون هذه المؤسسات الناشرة محدودة وصغيرة، لكن استمراريتها تبدو أكثر ضمانا من استمرارية عمالقة الإعلام في الماضي، وحتى أثناء حدوث ذلك، بدت التقييمات التي تقدر بمليارات الدولارات لمواقع مثل "بَزفيد" (BuzzFeed) و"فايس" (Vice) و"فوكس" (Vox) و"بيزنيس إنسايدر" (Business Insider).

وربما تعلمت وسائل الإعلام من أخطائها، على الأقل إلى حد ما، وأصبح حاملو الشعلة الجدد أكثر ديمومة بكثير من أسلافهم.

أطلق 6 ناشرين حملات تسويقية لعلاماتهم التجارية هذا العام وكان العديد منهم يفعلون ذلك لأول مرة في تاريخ شركاتهم (شترستوك)5. وسائل الإعلام توسعت بالتسويق

على الرغم من اعتمادها على الإعلانات، كانت وسائل الإعلام تكره تسويق نفسها، لكن ذلك بدأ يتغير في العام الحالي، وفق أدويك، إذ أطلق 6 ناشرين حملات تسويقية لعلاماتهم التجارية هذا العام، وكان العديد منهم يفعلون ذلك لأول مرة في تاريخ شركاتهم.

وقامت وسائل إعلامية مثل "هيرست" (Hearst) و"وايريد" (Wired) و"روزترز" (Reuters) و"ماركت ووتش" (MarketWatch) و"إن بي سي نيوز" (NBC News) و"غارديان" (The Guardian) بدفع ثمن إعلانات ضخمة عبر الوسائط الرقمية والمادية في الأشهر الأخيرة، كل ذلك بهدف تشكيل هوية علاماتهم التجارية.

كما تقوم وسائل إعلام متميزة أخرى مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"بلومبيرغ" بالترويج لمؤسساتهم بانتظام.

وبالمثل، شهد هذا العام عمليات عديدة لإعادة تسمية العلامات التجارية لوسائل الإعلام، نتجت عن تركيز أكبر على كيفية نظرة المستهلكين إلى شركاتهم، مثل "إم إس إن بي سي" (MSNBC) التي أصبح اسمها "إم إس ناو" (MSNow).

وقال موقع أدويك إن هذا التحول تم نتيجة لتغير مشهد المعلومات، حيث اختفى الاكتشاف السلبي، وأصبح على وسائل الإعلام السعي بشكل استباقي وراء المستهلكين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في برلين في أول اجتماع رسمي خلال زيارته لألمانيا
  • غضب صحفي جماعي وتهديدات بالتشهير… أزمة انفجرت في كواليس فيلم "حين يكتب الحب"
  • 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة
  • الهيئة الوطنية تدعو وسائل الإعلام لحضور مؤتمر إعلان نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • وزارة السياحة تدعو مقدمي الخدمات السياحية للتسجيل في منصة حوكمة البيانات الوطنية
  • السياحة والآثار تنظم ورشة عمل موسعة للقطاع السياحي الخاص..تفاصيل
  • مؤتمر الإعلام والحرب على غزة: تراجع الهيمنة الغربية ودعوات لمحاسبة المنصات الرقمية
  • السياحة التي نُريد!
  • حرب غزة في الإعلام الدولي.. مؤتمر يفكك السرديات الغربية وآليات الإبادة الإعلامية
  • بحضور وزير الرياضة ووزير الإعلام.. اختتام لقاء الإعلام الرياضي في جزيرة شورى بالبحر الأحمر