مدبولى يؤكد اهتمام مصر بزيادة حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أرمينيا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأربعاء، نيكول باشينيان، رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، والوفد المرافق له الذي ضم أرارات ميرزويان، وزير الخارجية الأرمني، وهاكوب، سيميديان، وزير البيئة الأرمني، وهارتشيا بولاديان، سفير جمهورية أرمينيا لدى القاهرة، وعددا من المسئولين الحكوميين وممثلي مجتمع الأعمال الأرمني.
وعقب الاستقبال، اصطحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الأرمني في جولة ببعض أجزاء مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، وتوقفا عند نقطة تستشرف معالم الحي الحكومي وحي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، ونقطة أخرى فى مواجهة مجلس النواب.
وشرح رئيس الوزراء لنيكول باشينيان، مكونات الحي الحكومي وحي المال والأعمال، وأجاب عن عدد من الأسئلة المتعلقة ببدء الأعمال فى العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا بدء التسكين فى الحى الحكومى.
ثم عقد رئيس الوزراء لقاءً مع نظيره الأرمني والوفد المرافق له بحضور كل من؛ الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والسفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بنيكول باشينيان، والوفد المرافق له، لا سيما أنها أول زيارة لـ "باشينيان" في مصر، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تستهدف دفع وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي ترجع إلى استضافة مصر تاريخياً لعشرات الآلاف من الأرمن، حيث حدث امتزاج بين الشعبين المصري والأرمني؛ فهناك الكثير من العائلات المصرية ذات الأصول الأرمنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى إسهامات الجالية الأرمنية في التطورات التي شهدتها مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وثمّن رئيس الوزراء الاجتماع الذي عقده أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الأرمني، مؤكدًا أنه كان اجتماعًا مثمرًا للغاية، مشيرًا إلى أنه يقدر رغبة البلدين لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، وإقامة الكثير من الشراكات بين رجال الأعمال من الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد اهتمام مصر بزيادة حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أرمينيا، عبر الاستفادة من مكانة "يريفان" كعضو بالاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.
وفي هذا الصدد، توجه رئيس الوزراء بالشكر للجانب الأرمني على الاهتمام الذي أبداه بجولة المفاوضات الأولى التي عقدت في القاهرة عام 2019؛ لتوقيع اتفاق منطقة تجارة حرة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، معربًا عن تطلعه إلى استمرار هذه الجهود بهدف التوقيع على الاتفاق في أقرب وقت ممكن، لما يمثله من أهمية للجانب المصري تتمثل في فتح أسواق دول الاتحاد -وعلى رأسها أرمينيا- للصادرات المصرية.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والدوائية.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن اهتمام مصر بعقد الجولة السادسة من اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالقاهرة في أقرب وقت ممكن، وكذا عقد منتدى رجال الأعمال على هامش أعمال اللجنة.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لرئيس الوزراء الأرمني على تسمية أرمينيا لأحد الميادين بها باسم مصر، مشيرًا إلى أن مصر أيضًا في المقابل ستقوم بتسمية أحد الميادين باسم أرمينيا، معربًا عن تقديره الشديد لهذا الأمر.
واستعرض رئيس الوزراء التجربة المصرية والتطورات الكبيرة التي تشهدها مصر والخطوات التى تم اتخاذها على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتي يُمكن أن يستفيد منها الجانب الأرمني من خلال تبادل الرؤى ونقل الخبرات، والانخراط في تعاون اقتصادي وتجاري واستثماري أكبر.
من جهته، تقدم رئيس الوزراء الأرمني بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وقال إن اللقاءات التي عقدها أمس بداية من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي تبعه عدد من اللقاءات مع الوزراء، كانت مثمرة للغاية، مؤكدًا أن أرمينيا تتطلع إلى تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مصر.
وأضاف: “خلال لقائي أمس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، طلبت دعمه لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية القادمة من أرمينيا إلى قطاع غزة”.
وأوضح أنه أكد خلال اللقاء أيضًا أن أرمينيا ستقدم كل الدعم للدكتور خالد العناني، مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة "اليونيسكو" خلال الفترة (2025-2029).
وأعرب عن تطلعه لعقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي ستستضيفها القاهرة في أقرب فرصة، وبالتوازي مع انعقادها سيتم عقد منتدى مشترك لرجال الأعمال من الجانبين.
وأشاد بالإنجاز الكبير الذي تحقق في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما لمسه منذ قدومه إلى العاصمة، مؤكدًا أن هذا المشروع مهم للغاية، وأرمينيا تنفذ مشروعًا على غراره لكنه سيكون بمثابة مدينة أكاديمية تستضيف الجامعات وكبريات المؤسسات العلمية بها.
وتابع: “نرغب في الاستفادة من التجربة المصرية في إنشاء العاصمة الإدارية، بمشروعنا لإقامة المدينة الأكاديمية العلمية، وذلك فيما يتعلق بنموذج العمل الذي أنشئت العاصمة على أساسه، والشركات المنفذة، فضلًا عن النموذج التمويلي وآلية تحقيق الأرباح من مثل هذه المشروعات”.
وأعرب عن تطلعه لرؤية عدد كبير من الطلاب المصريين في الجامعات الأرمنية.
وفى هذا الإطار، شرح الدكتور مصطفى مدبولى تفاصيل إنشاء شركة العاصمة الادارية، وبدايات إنشاء العاصمة ومشروعاتها المختلفة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيسا وزراء مصر وأرمينيا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الترتيبات الخاصة بعقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي ستستضيفها القاهرة، وأنهما سيتابعان أولا بأول نتائج هذه الترتيبات مع الوزراء المعنيين، وكذا الترتيب لعقد منتدى رجال الأعمال المشترك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور مصطفى مدبولی العاصمة الإداریة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يسلم رسالة خطية من فخامة رئيس الجمهورية الى رئيس جمهورية السنغال
بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية مع الرئيس باسيرو ديوماي فاي، رئيس جمهورية السنغال خلال زيارته إلى داكار، حيث قام بتسليم رسالة خطية من فخامة رئيس الجمهورية تضمنت التأكيد على خصوصية العلاقات بين البلدين، وتقدير مصر للروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين، والتطلع لتعزيز الشراكة مع السنغال في مختلف المجالات.
و نقل الوزير عبد العاطي تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس السنغالي، مشيدًا بالروابط الممتدة والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والسنغال، وما تشهده من تنامٍ وتطور مستمر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العمل الأفريقي المشترك، مشيرًا إلى أن الزيارة تتزامن مع احتفال البلدين بمرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا اعتزاز مصر حكومةً وشعبًا بعُمق العلاقات الثنائية.
وزير الخارجية والهجرة يناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع وزير خارجية مالي في باماكو
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بأعضاء جمعية مالي لخريجي الجامعات المصرية بمشاركة وزير الخارجية المالى، ووزير الماليين بالخارج والاندماج الأفريقي
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تنظر إلى السنغال كشريك استراتيجي في منطقة غرب أفريقيا، مشيرًا إلى توافق الرؤى بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والتنسيق المستمر في المحافل متعددة الأطراف للدفاع عن مصالح القارة الأفريقية وتعزيز وحدة الصف الأفريقي.
كما ثمّن السياسات الرشيدة التي تنتهجها السنغال إقليميًا، والدور المتوازن الذي تضطلع به في منطقة غرب أفريقيا.
فى هذا السياق، أوضح الوزير أنه اصطحاب وفدًا رفيع المستوى يضم ٣٠ من رجال الأعمال المصريين، فى تجسيد للإرادة السياسية لدفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة، مضيفًا أن الوفد يضم نخبة من ممثلي كبرى الشركات المصرية والجهات الوطنية العاملة في مجالات الزراعة، والصناعة، والمقاولات، والطاقة، والدواء، والغزل والنسيج، وتكنولوجيا المعلومات.
كما أكد اهتمام الشركات المصرية بتعزيز نشاطها فى السوق السنغالي، معربًا عن استعدادها لتقديم الدعم الفني، ونقل الخبرات، وتوطين الصناعات التكاملية، بما يُعزز قدرات السنغال على الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية والبشرية، مشيرًا إلى دعم مصر الكامل للخطط التنموية الطموحة التي يقودها الرئيس فاي للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
و بحث اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، تقوم على تعزيز الاستجابات الأمنية بالتوازي مع مجابهة الأبعاد الفكرية والإيديولوجية للتطرف، ودعم جهود التنمية كأداة أساسية لتحقيق الاستقرار.
ومن جانبه، طلب الرئيس السنغالي نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة التي تربط البلدين، ومثمنًا الدور المصري الرائد في دعم قضايا القارة الأفريقية.
كما أكد حرص بلاده على مواصلة التنسيق مع مصر والعمل المشترك على المستويين الثنائي والقاري وتكثيف التنسيق في المحافل والدولية، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز من وحدة وتماسك الموقف الأفريقي.