يعبر مصطلح "تعدين العملات المشفرة" في مفهومه الأساسي عن عملية حسابية تقوم بها أجهزة الحاسوب. وتهدف إلى حل سلاسل متسلسلة من الرموز تُستخدم لترميز سلاسل الكتل الرقمية المتعلقة بسجلات العملات الرقمية.

وعندما يتمكن الحاسوب من التنبؤ بالرمز الصحيح، يتم إنشاء كتلة جديدة داخل نظام السجلات المتسلسلة، المعروفة بسلسلة الكتل أو البلوكتشين، ويتم مكافأة الأشخاص الذين يقومون بعملية التعدين بعدد معين من العملة أو نسبة معينة منها، كمكافأة لجهودهم في توفير قوة الحساب التي تحتاجها الشبكة للحفاظ على أمانها وسلامتها.



وتتم عمليات التخمين الرياضية داخل سلاسل الكتل في عملة بيتكوين بهدف التحقق من صحة المعلومات التي تتضمنها الكتلة.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الحد الأقصى للعرض النقدي للبيتكوين وهو 21 مليون وحدة، وعندما يتم الوصول إلى هذا الحد، ستصبح مكافأة القائمين بعمليات التعدين تكون من خلال رسوم التحقق من صحة المعاملات، دون إنشاء عملات جديدة.

وتزداد صعوبة عملية تعدين البيتكوين مع مرور الوقت، وذلك بسبب ما يُعرف بتصنيف معدل التعدين.

فعندما ظهرت البيتكوين لأول مرة في عام 2009، كانت مكافأة التحقق من البيانات الموجودة في كتلة واحدة من السلسلة تساوي 50 وحدة من البيتكوين.

وتخفض العائدات من عملية التعدين تلقائيًا بمقدار النصف تقريبًا كل 4 سنوات، عندما يتم التحقق من حوالي 210 آلاف كتلة في شبكة العملة الرقمية.

وفي الوقت الحالي، يبلغ عائد التعدين 6.25 بيتكوين لكل كتلة تم التحقق منها، وهذا يعني أنه في حالة حدوث التصنيف المتوقع في أبريل/نيسان أو مايو/أيار من هذا العام، ستقل العائدات إلى 3.125 بيتكوين لكل كتلة.

وفيما يلي، نستعرض أكثر دولة العالم في تعدين عملة بيتكوين، من حيث نسبة المتوسط الشهري لإجمالي عمليات تعدين كل دولة للبيتكوين حول العالم، وفق بيانات مركز جامعة كامبريدغ للتمويل البديل.

وفي الصدارة، تأتي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستحوذ على 37.84% من المتوسط الشهري لإجمالي عمليات تعدين البيتكوين حول العالم، وفق أحدث البيانات.

في المركز الثاني، تأتي الصين، التي تستحوذ على 21.11% من المتوسط الشهري لإجمالي عمليات تعدين البيتكوين حول العالم، تليها، في المركز الثالث،كازاخستان، التي تستحوذ على 13.22% من المتوسط الشهري لإجمالي عمليات تعدين البيتكوين حول العالم.

في المركز الرابع والخامس، تأتي كندا وروسيا، اللتين تستحوذان على 6.48%، و4.66% على التوالي من المتوسط الشهري لإجمالي عمليات تعدين البيتكوين حول العالم، وفق أحدث البيانات.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: التحقق من

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل بصنعاء حول الاستثمار في قطاع التعدين

الثورة نت/ أسماء البزاز

عقدت بصنعاء اليوم ورشة عمل حول الاستثمار في قطاع التعدين رؤية جديدة نظمتها الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والصناعة والاستثمار والنفط والمعادن وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.
وفي افتتاح الورشة أشار القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام أحمد البشيري إلى أهمية الشركة بين القطاعين العام والخاص لاستغلال الفرض الاستثمارية الواعدة في قطاع المعادن .
ولفت إلى ما يقدمه قانون الاستثمار من حوافز وامتيازات وضمانات كبيرة وغير مسبوقة للمستثمرين في مجال التعدين ، داعيا القطاع الخاص للاستفادة من ذلك ، واستغلال ما يمتلكه اليمن من ثروات معدنية كبيرة واحتياطات كبيرة من الخامات ذات مواصفات فنية قياسية تؤهلها للاستخدام الصناعي المتعدد .
واكد حرص الحكومة و وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار على النهوض بمختلف القطاعات الاقتصادية المختلفة  وتقديم الدعم للصناعات المحلية وخصوصا القائمة على الخام المحلي وحماية منتجاتها من الإغراق ، وكذا تقديم الدعم للمصانع المتعثرة والدفع قدما بنشاطها الإنتاجي .. لافتا إلى ان القطاع الخاص يشكل شريكا حيويا وأساسيا في عملية التنمية والنهوض بقطاع التعدين.
وابدى القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار الاستعداد للانفتاح على مقترحات القطاع الخاص لتعديل القوانين واللوائح بما يسهم تحسين البيئة الاستثمارية وتعزيز أداء  الأنشطة الاقتصادية وتطويرها .
من جانبه أكد نائب وزير النفط والمعادن المهندس محمد النجار أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المكثفة لتعزيز بيئة الاستثمار في اليمن وتطوير قطاع التعدين ليصبح قاطرة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام ورسالة واضحة حول جدية الدولة في تحويل التحديات إلى فرص .
وأشار الى الأهمية الاستراتيجية لقطاع التعدين ودوره في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الاقتصاد اليمني عبر استثمار الثروات الطبيعية المتاحة بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد على أهمية التعريف بالمزايا والحوافز الكبيرة والاعفاءات التي يقدمها قانون الاستثمار من حيث الاستثمار في هذا الجانب وكذا حماية منتجاتها .. داعيا إلى الاستفادة من الآلية الجديدة المنظمة للاستثمار في قطاع التعدين واغتنام الفرص النوعية لحجز مواقع تنافسية ضمن خارطة الفرص المتاحة.
وفي الافتتاح بحضور وكيل وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار لقطاع الصناعة والمدن الاقتصادية المهندس سامي مقبولي ووكيل وزارة المالية الدكتور يحيى السقاف ، أشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار محمد أبوبكر بن إسحاق إلى أهمية هذه الورشة المخصصة لقطاع التعدين باعتباره من أهم القطاعات الواعدة واحد المحركات المستقبلية للنمو الاقتصادي في اليمن ومن الركائز الأساسية لجذب الاستثمار وتنويع مصادر الدخل .
ولفت إلى أن اليمن بما يمتلكه من مخزون جيولوجي كبير وتنوع معدني ثري امام فرصة حقيقية لإحداث نقلة تنموية وفق رؤية استثمارية حديثة تعتمد على الشراكة والشفافية والاستدامة .. مبينا أن الدراسات الجيولوجية اثبتت ان اليمن تضم العديد من المعادن الاقتصادية ذات الجدوى العالية مثل الذهب والنحاس والنيكل والرخام والجرانيت والمعادن الصناعية ما يجعل تطوير هذا القطاع خيارا استراتيجيا لا يمكن تأجيله.
واستعرض بن إسحاق رؤية الهيئة العامة للاستثمار التي ترتكز على محاور تتمثل في تطوير التشريعات والتسهيلات وتبسيط الإجراءات لضمان بيئة قانونية آمنة إضافة إلى الشراكة الحقيقية مع الشركات المحلية والأجنبية وتوفير حوافز مجدية وكذا إدارة الموارد المعدنية بشكل مسئول يحافظ على البيئة ويضمن الاستخدام الأمثل للثروات.
وفي الورشة بحضور رئيس المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت يحيى عطيفة ونائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بكيل رسام استعرض وكيل الهيئة العامة للاستثمار المهندس محمد الفرزعي ، الضمانات والحوافز والمزايا والإعفاءات الواردة في قانون الاستثمار الجديد رقم ٣ لعام ٢٠٢٥م والمرحلة الأولى للفرص الاستثمارية في قطاع التعدين ٢٠٢٦م البالغة ١٣٧ فرصة استثمارية.
بدوره أشار مستشار هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية حسين النمير إلى ان الرؤية الجديدة لتطوير قطاع التعدين  تهدف الى تفعيل المجتمع المحلي وتحويله من عنصر معيق إلى عنصر مساند للعملية الاستثمارية ستسهم في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية .
وتطرق إلى جهود الهيئة في تعزيز بيئة الاستثمار وتطوير قطاع التعدين ليصبح قاطرة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام ورسالة واضحة حول جدية الدولة في تحويل التحديات إلى فرص .
فيما أكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية محمد محمد صلاح أن قطاع التعدين في اليمن ليس مجرد قطاع استخراجي تقليدي بل يمثل “الكنز الكامن” الذي يمكن أن يشكل الرافعة الحقيقية للاقتصاد الوطني وقيمة إضافية استراتيجية لتعزيز الدخل القومي.
وأشار إلى أهمية تشكيل تشكيل فريق عمل مشترك يمثل الاتحاد العام للغرف التجارية والهيئة العامة للاستثمار ووزارتي الاقتصاد والصناعة والاستثمار والنفط والمعادن لمتابعة مخرجات هذه الورشة والعمل على تذليل العقبات إزالة المعوقات أولاً بأول.
وعبر عن أمله في الخروج بصيغ موحدة لتفعيل الحوافز المذكورة في قانون الاستثمار الجديد والبدء الفوري في تخصيص أراضي المناطق الصناعية التعدينية المحددة في الاستراتيجية لننتقل فورا من مرحلة الإجراءات المكتبية والدراسات الى مراحل التنفيذ ولتثبت لشعبنا العزيز جدية الشراكة والعمل التنموي الحقيقي.
واستعرض المهندس لقمان العطاب والمهندس ناجي القباطي آلية تنظيم الاستثمار في قطاع التعدين والفرص الاستثمارية في هذا القطاع .
وناقشت الورشة بمشاركة ممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية والمؤسسات المالية والبنوك والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية والمستثمرين في قطاع التعدين محددات تنظيم عمليات الاستخراج والتعدين والمعالجة والتصدير والتصنيع واستعراض الآلية المعتمدة من قبل رئيس مجلس الوزراء بموجب القرار رقم (35) لعام 1447هـجرية .
حضر الورشة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة صنعاء هاشم السواري ومدير عام الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة عادل الخولاني.

مقالات مشابهة

  • اسعا البتكوين اليوم.. اسعار البيتكوين مقابل الدولار اليوم 10-12-2025
  • ورشة عمل بصنعاء حول الاستثمار في قطاع التعدين
  • أكبر فضيحة تزوير في العالم.. شبكة هندية تزور أكثر من مليون شهادة جامعية لأطباء ومهندسين
  • حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
  • المغرب أكبر مصدر للسمك المعلب في العالم.. 150 ألف طن سنويا
  • المندوب الدائم بجنيف: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • دراسة رائدة: اختبارات تعدين أعماق البحار تؤثر في أكثر من ثلث حيوانات قاع البحر
  • خلال حرب غزة..إسرائيل تقتل أكبر عدد من الصحفيين في العالم
  • في العالم الرقمي.. لماذا يبقى تعلّم أطفالنا الكتابة اليدوية خطوة لا غنى عنها؟
  • اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام الديناصورات في العالم