شددت الكويت والإمارات على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة.


وفي بيان مشترك في ختام زيارة الدولة التي قام بها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد إلى  الامارات، أعرب البلدان عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية ومقار المنظمات الدولية، نتيجةً لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية.


وشدد الجانبان على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة الجهود الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل على دعم المنظمات الدولية الإنسانية وجهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية.


وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


وفيما يخص الأزمات الإقليمية، أكد الجانبان دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين أهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، وفتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي واستدامة النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية في المنطقة.


وفيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين دولة الكويت ودولة الإمارات "2ر12 مليار دولار أمريكي" في عام 2023 بنمو نسبته 2 بالمئة مقارنة مع العام 2022، مؤكدين على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء (رؤية الكويت 2035)، ورؤية (نحن الإمارات 2031) التنمويتين.


ورحب الجانبان بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والإماراتية بتوسيع أعمالهم والاستفادة من الفرص المتاحة في المشروعات التي تشهدها جميع القطاعات الحيوية في البلدين، وذلك ضمن الاستعدادات لاستضافة الأحداث والفعاليات الكبرى في السنوات القادمة.


كما عبر الجانبان عن تطلعهما إلى انعقاد أعمال اليوم الوزاري للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المقررة خلال العام الجاري والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوافق عليها.


وأشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في المجال السياسي والقنصلي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري، والقطاع الخاص، ومجال الطاقة، والأمن السيبراني، والاتصالات والتكنولوجيا، ومجال النقل البحري والموانئ، بالإضافة إلى مجالات التعاون الأخرى العديدة، وذلك استنادا إلى مخرجات أعمال اللجان الفرعية للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.


وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، والتصدي للارهاب، وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود.


وشدد الجانبان على أهمية مواجهة التطرف بجميع أشكاله وصوره، ونبذ خطاب العنصرية والكراهية، وأكدا على أهمية إعلاء قيم التسامح والحوار والتضامن الإنساني، ونشر ثقافة الاعتدال، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على أهمیة

إقرأ أيضاً:

دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي يُرحبان بالتقدم في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية

رحبت دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بالتقدم الملموس الذي تحقق في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والذي أُسس بموجب اتفاقية التعاون الموقعة عام 1988، مع التأكيد على الأهمية البالغة لهذه الشراكة في ظل التهديدات الخطيرة التي تواجه السلم والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي .


جاء ذلك - في بيان مشترك - أصدره الجانبان عقب الاجتماع الوزاري التاسع والعشرين بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، والمعروف باسم "المجلس المشترك" بمشاركة وزراء خارجية الجانبين وكبار المسئولين؛ حيث شدد الجانبان على الأهمية البالغة لهذه الشراكة في ظل التهديدات الخطيرة التي تواجه السلم والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إضافةً إلى التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي .


كما أشاد المجلس المشترك بنتائج القمة الأولى بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل في 16 أكتوبر 2024 تحت شعار "شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار".


وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى عقد القمة القادمة في المملكة العربية السعودية عام 2026، مؤكدين التزامهما بمواصلة تعزيز الحوار والتعاون المشترك بما يخدم الأمن والاستقرار والازدهار المتبادل بين المنطقتين . 
 

طباعة شارك دول الخليج العربي إطار الشراكة الاستراتيجية السلم والأمن والاستقرار

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ البحر الأحمر تفتتح المؤتمر العلمي الدولي الثالث حول التنمية المستدامة بالغردقة
  • افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث بعنوان "التنمية المستدامة وطرق الإنتاج وتأثيرها على تنمية المجتمع" بالغردقة
  • الخارجية تكشف مغالطات بيان مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي: واشنطن هي من تعرقل السلام في اليمن
  • صنعاء ترد على بيان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي
  • الخارجية: بيان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي تضمن مغالطات ومعلومات غير صحيحة
  • اجتماع وزاري خليجي أوروبي يدعو الحوثيين للانخراط الجاد في محادثات السلام
  • الاجتماع الخليجي- الأوروبي في الكويت يجدد الالتزام بدعم الحل السياسي في اليمن
  • باكستان وماليزيا تؤكدان التزامهما بتعزيز العلاقات الاقتصادية المتوازنة والمستدامة
  • دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي يُرحبان بالتقدم في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية
  • شركات الشحن العالمية تترقب نتائج مفاوضات غزة لتحديد مصير الملاحة في البحر الأحمر