قال مصدر ملاحي لوكالة رويترز، الأربعاء، إن ثلاثة من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة ترو كونفيدنس، التي ترفع علم بربادوس، فقدوا وأصيب أربعة آخرون بحروق شديدة، بعد أن لحقت أضرار بالسفينة قبالة سواحل اليمن اليوم.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية ذكرت في وقت سابق أن سفينة تجارية تعرضت لأضرار في هجوم جنوبي اليمن، وأن قوات التحالف تقدم الدعم.

وقال مالك السفينة إنها أصيبت بصاروخ يعتقد أنه أطلقته مليشيا الحوثي.

وقال مصدر ملاحي، طلب عدم نشر اسمه، إن السفينة باتت مهجورة على ما يبدو.

من جانبه، بين مالك السفينة أن الناقلة أصابها صاروخ على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي عدن، مضيفاً إنها تنجرف مع استمرار حريق على متنها.

وقال مالك السفينة "لم يتسن الحصول على معلومات عن 20 من أفراد الطاقم وثلاثة حراس مسلحين على متن ترو كونفيدانس".

وأشار إلى أن الناقلة مملوكة لشركة يونانية ولا علاقة لها بالولايات المتحدة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 54 ميلا بحريا جنوب غربي مدينة عدن الساحلية اليمنية.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الدخان شوهد يتصاعد من السفينة ترو كونفيدانس. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن قارب نجاة شوهد أيضا في المياه بالقرب من السفينة.

وأدت هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر شركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

النائبة الفرنسة ريما حسن لإسرائيل: السفينة حنظلة ستبحر قريبا إلى غزة

باريس- وسط إجراءات أمنية وحضور إعلامي وجماهيري كثيف، وصلت النائبة الفرنسية من أصول فلسطينية ريما حسن إلى مطار شارل ديغول رواسي في باريس أمس الخميس، بعد أيام من احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي لها.

واعتُقلت ريما على متن السفينة "مادلين" مع ناشطين آخرين صباح الاثنين الماضي، أثناء مشاركتهم في "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وإيصال المساعدات الإنسانية.

وبينما أثار خبر اعتراض السفينة أسئلة معلقة عن حدود الدور الأوروبي، لا تزال علامات الاستفهام تحوم حول ما إذا كانت المؤسسات الرسمية ستترجم دعم القضية الفلسطينية إلى مواقف سياسية حقيقية، أم إنها ستكتفي بمشاهدة القوارب الصغيرة وهي تُصادر، واحدا تلو الآخر، وبالصوت والصورة.

تجمع حاشد في ساحة الجمهورية وسط العاصمة باريس لدعم النائبة الفرنسية ريما حسن (الجزيرة) ترحيل وسوء معاملة

وفي كلمة ألقتها في ساحة الجمهورية بباريس، ذكرت ريما حسن -عضوة البرلمان الأوربي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري- تفاصيل اعتقالها واعتراض القوات البحرية الإسرائيلية السفينة "مادلين" في المياه الدولية.

واحتجاجا على ظروف احتجازها، رفضت ريما التوقيع على أوراق الترحيل، معلنة إضرابها عن الطعام في الزنزانة التي أمضت داخلها بضعة أيام في الحبس الانفرادي.

وقالت وهي ترتدي كوفية فلسطينية "رفضنا التوقيع على وثيقة تُثبت دخولنا الأراضي الإسرائيلية بشكل غير قانوني. ومن ثم فإن ما حدث يُعد اختطافا، كما أُعدنا قسرا بينما كانت وجهتنا قطاع غزة تحديدا".

إعلان

وعن أيام الاعتقال التي قضتها، أضافت "تذكرت السجناء السياسيين الفلسطينيين سواء من خلال الاعتقال الإداري أو عبر كامل الترسانة الاستعمارية المستخدمة في إسرائيل ضد الفلسطينيين والناشطين، كما تذكرت جورج عبد الله الذي يجب إطلاق سراحه".

وتابعت "لم نختبر شيئا يُقارن بما يمر به الشعب الفلسطيني لكننا شعرنا بالإذلال الاستعماري والاضطهاد وانتهاك الحقوق"، مؤكدة أن ناشطي أسطول الحرية العشرة والصحفيين الفرنسيين اللذين كانا على متنه قد "اختطفوا في المياه الدولية" من إسرائيل، على بُعد 185 كيلومترا من ساحل غزة.​

وفي ما يتعلق بظروف الاعتقال، قال الطبيب بابتيست أندريه الذي شارك في رحلة مادلين "قضيت وزملائي 18 ساعة داخل السفينة، مع حوالي 15 جنديا إسرائيليا على سطحها، يوجهون بنادقهم نحونا لمدة 18 ساعة متواصلة".

وتابع الطبيب المقيم في مستشفى تيمون بمرسيليا أنهم عانوا سوء المعاملة من الإسرائيليين، وشمل ذلك الحرمان من النوم وقيودا على الوصول إلى الماء والطعام، وخاصة "التواصل مع محامياتنا الفلسطينيات اللواتي تعرضن للتحرش والإهانة، وكان من المستحيل القيام بعملهن في ظروف طبيعية".

الطبيب بابتيست أندريه قال إن المشاركين في رحلة "مادلين" عانوا سوء المعاملة من الإسرائيليين (الجزيرة) استقبال مهيب

واليوم، بعد عودة طاقم "مادلين" من خلف جدران سجون الاحتلال، لا يبدون كناشطين عاديين، بل نساء ورجال كسروا الصمت وكتبوا شهادات موثقة ضد دولة باتت تخشى حتى القوارب الصغيرة التي تحمل مساعدات إنسانية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن ركابا آخرين كانوا على متن الطائرة نفسها التي أقلَّت ريما من القدس إلى باريس خرجوا مرتدين العلم الإسرائيلي، ردا على الناشطين الذي كانوا في انتظار ريما بمطار رواسي.

وفي ساحة الجمهورية، شارك وفدٌ مكون من 12 نائبا من حزب "فرنسا الأبية"، بينهم زعيمه جان لوك ميلانشون وتوماس بورت، وإريك كوكريل، ولويس بويار، وصوفيا تشيكيرو.

إعلان

وأشادت ريما حسن بدعم الحزب لفلسطين، قائلة "إنها العائلة السياسية التي دافعت عن القضية الفلسطينية، متحملة كل مخاطر الشيطنة والاضطهاد وتعرض البعض لهجمات شخصية".

ووسط هتافات الحضور، لفت الناشط البيئي ريفا سيفرت فيار إلى أن طاقم السفينة أراد إيصال هدية بسيطة إلى أهالي غزة؛ "قليل من الأرز والدقيق والمساعدات الطبية، وكثير من الحب. وندرك أنه عندما نقوم جميعا بعمل رمزي، فإنه يتجاوز الرمزية، ويصبح بمعنى قوي".

وأردف يقول إنه ربما تُصوّب عليهم عدسات الكاميرات اليوم، لكن يجب التركيز على غزة قبل كل شيء، ولبنان والضفة الغربية، "ويجب ألا ننسى أننا جميعا مسؤولون، إنه خطؤنا لأننا سمحنا للنماذج التوسعية بالتجذر في مجتمعاتنا، وهي نماذج ضارة وقائمة على العنصرية".

ومن المتوقع ترحيل آخر راكبين فرنسيين كانا على متن سفينة "مادلين"، وهما باسكال موريراس المولود في مرسيليا، ويانيس محمدي الصحفي في صحيفة "بلاست"، اليوم الجمعة.

المبادرات مستمرة

ووجهت ريما حسن في كلمتها أمام آلاف المتظاهرين رسالة إلى دولة الاحتلال، مؤكدة أن مبادرات كسر الحصار لن تتوقف: "لدي كلمة واحدة أقولها لإسرائيل: السفينة التالية جاهزة للإبحار قريبا، وستُسمى حنظلة، وسيكون هناك ما يلزم من السفن لكسر هذا الحصار".

وقالت إن تحركهم كان رمزيا، ولكنه سياسي بامتياز، ويهدف أولا إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بقدر ما استطاعوا على متن سفينة "مادلين"، ولكن أيضا أرادوا إدانة الحصار وكسره.

وذكرت النائبة ريما أن عائلتها طُرِدت من فلسطين عام 1948 ولم تستطع العودة قط، مضيفة "قبل أن أنتقل بين زنزانتين في الأيام الماضية، تمكنت من قطف غصن زيتون وزهرة صغيرة، وسأحتفظ بهما حتى يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، وزراعة أشجار الزيتون، واحتضان أرضهم بكل ما فيها من معنى".

إعلان

وتأتي مشاركة هؤلاء الناشطين ضمن قافلة "أسطول الحرية"، وهي مبادرة مدنية دولية تريد كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007، وتسعى سنويا إلى إيصال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، أشار الطبيب بابتيست أندريه إلى احتفاظه بتذكارين من رحلته على متن السفينة "مادلين"، الأول هو قطعة صغيرة تذكارية من القارب لا يتجاوز طولها بضعة سنتيمترات.

أما الثاني، فهو أحد الرسومات التي كان يحملها بين يديه "كنا نود إيصالها إلى غزة بعد أن قام برسمها أطفال من جميع أنحاء العالم، وهذه الرسمة التي أحتفظ بها كُتب عليها جملة بسيطة جدا: المطر ينزل من السماء، لا القنابل".

مقالات مشابهة

  • النائبة الفرنسة ريما حسن لإسرائيل: السفينة حنظلة ستبحر قريبا إلى غزة
  • مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل عمليات قام بها الموساد في إيران قبل الضربات
  • إنرجيان البريطانية للغاز تعلق أنشطة الإنتاج قبالة ساحل شمال إسرائيل
  • عدوان إسرائيلي جديد على شيراز جنوب إيران
  • “أطباء بلا حدود” تفتتح مركزاً لعلاج الكوليرا في المخا جنوب غربي اليمن
  • إسرائيل تبحث عن قاعدة عسكرية قبالة اليمن
  • مقتل 49 شخصاً في فيضانات اجتاحت مناطق جنوب شرق إفريقيا
  • ارتفاع حصيلة فيضانات جنوب أفريقيا إلى 49 قتيلا
  • زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب المياه قبالة تايوان
  • أحد معتقلي السفينة مادلين يضرب عن الطعام