بوابة الوفد:
2025-06-28@03:51:00 GMT

حلمى بكر

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

بين أهل الفن يوضع اسم الراحل حلمى بكر كعلامة ورقم ضخم، تاريخ موسيقى لا يمكن تجاهله، وتراث كبير تركه يوضع فى سجل الإبداع المصرى ويصنف به كواحد من أصحاب البصمات البراقة فى عالم الفن والموسيقى، قد يكون البعض اختصر تاريخ حلمى بكر فى معاركه الفنية التى كانت كلها دفاعًا عن الفن الأصيل فى مواجهة الفن الهابط وأغانى الرذيلة ومطربى الجعيير، والبعض الآخر تعامل معه من خانة زيجاته المتعددة التى يختلف كثيرون على عددها، وهذا فيه ظلم كبير لتاريخ هذا الرجل وما قدمه من فن جعله واحد من العظماء فى هذا المجال، فرصيده تجاوز الـ١٥٠٠ لحنًا، لكبار المطربين المصريين والعرب، من أجيال مختلفة، إضافة إلى موسيقى ما يزيد على ٤٨ مسرحية غنائية، وكان له فضل فى اكتشاف العديد من المواهب الغنائية المصرية والعربية أيضًا، فهناك مطربون كانت كلمة السر فى تألقهم ونجوميتهم الحان حلمى بكر التى كانت تستخرج أفضل ما بداخل المطرب من قدرات وإحساس، وتاريخ حلمى بكر كبير ولا يكفى مقال واحد حتى نوفيه حقه، لكن خلاصته أنه واحد من مبدعى مصر الكبار، ولم يكن مقبولًا ولا متوقعًا أن ترتبط لحظة النهاية والخاتمة لهذا المبدع بمشهد صراع وخلاف أسرته، وتأخر دفنه، وما صاحب ذلك من جدل لا يليق وشائعات واجتهادات كلها تسىء للاسم الكبير والتاريخ الإبداعى بحلمى بكر وتمثل انتهاكًا لحرمة الموت وكرامته وإهدارا لتاريخه بل إساءة للفن المصرى كله.


إن مثل هذه الأحداث تعكس الصراع الدائر فى المجتمع المصرى بين القيم الفنية العالية والمصالح الشخصية والعائلية. وكيف يمكن أن تؤثر الصراعات العائلية العميقة على حياة الفنانين، وتجعلهم يعانون من توترات نفسية وأزمات داخلية تنعكس على أعمالهم الفنية وحياتهم الشخصية.
لكن فى كل الأحوال المؤكد أن هذا المشهد الختامى لا يجب أن يضيع تاريخ ملىء بالابداع وميراث سيظل خالدًا فى تاريخ الفن المصرى والعربى، فقد كان حلمى بكر يمثل نموذجًا للفنان الذى يعمل بشغف وإلهام للحفاظ على قيم الفن الجميل والتعبير الفنى العميق، وستستمر أعماله الفنية فى إلهام وتأثير الأجيال القادمة، وستظل رمزًا للمثابرة والشجاعة فى مجال الفن.
وان كان هناك درس يجب أن نقف عنده فى هذه الحالة فهو ضرورة الفصل التام بين موهبة الشخص وإبداعه وبين حياته الخاصة، والأهم أن كل شخص وخاصة من أصبحوا رموزًا فى مجالاتهم أن يراعوا تمامًا أنهم تحت المجهر دائمًا وكل أفعالهم وتصرفاتهم وخلافاتهم الشخصية تؤثر على سمعتهم وتمنح أعداءهم فرصة النيل منهم، فالشهرة لها ثمن وتفرض على صاحبها التزامات قاسية أحيانًا وأهمها أن يحافظ على اسمه وسمعته مهما كان الثمن.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلمى بكر الراحل حلمي بكر حلمى بکر

إقرأ أيضاً:

جمال فرويز يوضح عوامل تكوين الشخصية السلبية الاعتمادية بالأسرة.. فيديو

أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الشخصية السلبية الاعتمادية لا تُخلق فجأة، بل تنشأ نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية، وهي: الوراثة بنسبة من 10 إلى 15%، والتربية في الصغر بنسبة 70 إلى 80%، والخبرات الحياتية بنسبة 10 إلى 15%، موضحًا أن المرحلة التكوينية الأهم في حياة الفرد تقع بين سن 4 إلى 14 عامًا.

الصحة: تقديم أكثر من 200 ألف خدمة طبية وعلاجية بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال مايو الماضي"الصحة": القطاع الحكومي يقدم 72% من خدمات الَأسرة بالمستشفياتالصحة الفلسطينية: مستشفيات قطاع غزة خرجت من الخدمة.. ونناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتدخلالصحة: 57 مليون مواطن مشمولون بالتأمين الصحي.. ونعالج 3 ملايين سنويا على نفقة الدولة

وأضاف فرويز، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن غياب دور الأب داخل الأسرة، سواء كان غيابًا ماديًا أو عاطفيًا أو نفسيًا، يمثل خللًا كبيرًا في بناء الشخصية. وأوضح أن الأب يمثل مظلة الأمان والشعور بالذات والعاطفة، وإذا غاب هذا الدور تظهر اضطرابات نفسية وسلوكية، منها الاعتمادية المفرطة والسلبية.

وأشار إلى أن الدلال الزائد من الأم، أو منع الطفل من أداء المهام اليومية بدافع الحب، ينتج عنه شخصية سلبية تعتمد على الآخرين في كل شيء، سواء في العمل أو العلاقات أو الزواج، مشددًا: هذا النوع من الشخصيات لا يمكنه تحمّل المسؤولية، ويعتمد دائمًا على من حوله.

كما لفت إلى وجود نمط آخر من الشخصيات السلبية، يتعمد التظاهر بالمرض أو الضعف النفسي للحصول على اهتمام أو الهروب من العمل، وهي ظاهرة باتت متكررة في المجتمع، مؤكدًا أن بعض هؤلاء لا يعانون أي أمراض حقيقية، لكنهم يتخذون المرض كذريعة للتكاسل أو لجذب التعاطف.

وختم فرويز بالتأكيد على أن الأب الذكي هو من يدير العلاقة داخل الأسرة بتوازن، ويوفر الدعم دون تسلط أو قسوة، بينما غياب هذا الدور يخلق بيئة خصبة لنمو السلبية والاعتمادية لدى الأبناء، حتى وإن حاولت الأم تعويض ذلك.
 

طباعة شارك جمال فرويز صباح البلد قناة صدى البلد الطب النفسي الطب

مقالات مشابهة

  • طريقة حصول الأجنبية زوجة المصرى على الجنسية
  • النجم التركي العالميUmut Akyıldız يكشف لـ "الفجر الفني عن تفاصيل أعماله الفنية الجديدة
  • كيف تعرف أن بياناتك الشخصية في أمان؟
  • الان بيع وشراء.. سعر الدولار اليوم السبت 28 يونيو 2025 أمام الجنيه المصرى بالبنوك
  • البرلمان العربي يوجه الشكر للرئيس السيسي والشعب المصرى على دعمهم لغزة
  • مستشارة تربوية: الشخصية الكمالية تعاني من الاحتراق الوظيفي
  • بنك الشفاء المصرى يوقع بروتوكول تعاون مع هيئة التأمين الصحي
  • لبلبة تكشف عن أحدث أعمالها الفنية .. خاص
  • إيبارشية الإسماعيلية تنظم ورشة لمناقشة تعديلات قانون الأحوال الشخصية
  • جمال فرويز يوضح عوامل تكوين الشخصية السلبية الاعتمادية بالأسرة.. فيديو