أيهما صحيح للصائم.. تناول طعام الإفطار بعد الأذان مباشرة؟ أم بعد صلاة المغرب؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.
وأضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال: «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن سُنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الأمر هو أنه كان يفطر أولًا، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.
وأشار إلى أن السُنة والقدوة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.
حكم تأخير الجائع الأكل بعد الصلاة
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة، فإذا كان الإنسان جائعًا، أو وضع أمامه طعام يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولا ثم يصلى حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، ويستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقًا بالطعام.
واستشهد المركز فى فتوى له، على ذلك ما أخرجه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال النبى صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ»، وحديث: «إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أحَدِكُمْ وأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ ولَا يَعْجَلْ حتَّى يَفْرُغَ منه وكانَ ابنُ عُمَرَ: يُوضَعُ له الطَّعَامُ، وتُقَامُ الصَّلَاةُ، فلا يَأْتِيهَا حتَّى يَفْرُغَ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإمَامِ» (البخارى ومسلم)
وأفاد بأن الصلاة تكون مكروهة فى هذا الوقت، والكراهة لا تمنع صحة الصلاة، فالصلاة صحيحة لا شئ فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهى فى الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة، والنهى فى الحديث الأول يحمل على نفى الكمال لا نفى الصحة، أى لا صلاة كاملة ولكنها صحيحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم ى الله ع
إقرأ أيضاً:
هل استخدام العطور يؤثر على صحة الصلاة؟.. أمينة الإفتاء تجيب
قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج شرعًا في استخدام العطور أو "البرفان" قبل أداء الصلاة، مؤكدة أن ذلك لا يُبطل الوضوء ولا يؤثر على صحة الصلاة، بل هو من السنن المستحبة عند الوقوف بين يدي الله تعالى.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، ردًا على سؤال إحدى السيدات حول مشروعية الصلاة بعد وضع العطر في المنزل، أن "وضع الطيب من السنن الواردة، لأننا نُستحب أن نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى بثياب نظيفة ورائحة طيبة، وهذا لا يؤثر بأي شكل على صحة الوضوء أو الصلاة".
وتابعت: "حتى لو كان هناك بعض العرق، أو رائحة ناتجة عن حرارة الجو، أو كانت الملابس مبتلة قليلاً بسبب التعرق، فهذا لا يُنقض الوضوء ولا يوجب الغُسل، لأن العرق ليس من نواقض الوضوء، بل هو من الأمور الطبيعية التي لا تؤثر على صحة الطهارة".
هل تجوز الصلاة على النبي بأكثر من نية؟.. الإفتاء تجيب
هل صلاة الجماعة فرض وتركها عليه إثم؟.. الإفتاء تحسم الجدل
كيفية صلاة الغفلة وحكمها في الشرع.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها
ماذا يحدث بعد صلاة قيام الليل؟.. 4 فضائل ينالها المواظبون عليها
وأكدت على أهمية الحرص على النظافة والرائحة الطيبة قبل الصلاة، مشيرة إلى أن "الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، لذلك يُستحب أن نقف أمام الله ونحن في أفضل هيئة وأطيب رائحة، ليس فقط من باب الطهارة الظاهرة، بل من باب الأدب مع الله سبحانه وتعالى".