الشيخة فاطمة تزور مقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
زارت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للاطّلاع على سير برامجه ومبادراته وإنجازاته الممتدة على مدى 20 عاماً.
واطَّلعت سموّها، خلال الزيارة، على التحضيرات والاستعدادات الجارية لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، الذي ستبدأ فعالياته في 7 مارس 2024، استعداداً لانعقاده الرسمي في 10 أكتوبر 2024، إضافة إلى الاستعدادات ليوم الطفل الإماراتي الذي يوافق 15 مارس 2024 وينعقد تحت عنوان «حق الطفل في الحماية».
واطَّلعت سموّها أيضاً على البرامج والخطط المعَدَّة للمنتدى لضمان تقديم برنامج يتسم بالشمولية والفاعلية، مُركزاً على موضوع الصحة النفسية للأم والطفل واليافع والأسرة.
ويسعى منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة إلى تأسيس حوار شامل عن الصحة النفسية، مع التركيز بشكل خاص على تأثيرها في الأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال اعتماد نهج مجتمعي قوي.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز الوعي، وتوفير الدعم، وطرح حلول فعّالة تسهم في مواجهة التحديات المتعلقة بالصحة النفسية، كمنصة رائدة لتبادل الخبرات، ويفتح المنتدى الباب أمام مناقشات معمَّقة عن السياسات والاستراتيجيات الفعّالة، ويشجِّع على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية المختلفة، لبناء شراكات مستدامة ومثمرة، وتعميق الحوار عن الصحة النفسية وإثرائه، ويشمل ذلك تحفيز النهج المجتمعي، وتشجيع التعلُّم والوعي، وتوفير أنظمة دعم قوية تساعد على تبادل الخبرات بين المشاركين.
ويهدف المنتدى أيضاً إلى مناقشة السياسات والاستراتيجيات بشكل بنّاء، وتعزيز الشمولية وسهولة الوصول، مع التأكيد على أهمية الابتكار والبحث، وتمكين الأفراد من خلال الروايات الشخصية، ما يُسهم في فتح آفاق جديدة للتطوُّر والنمو في مجال الصحة النفسية للأمهات والأطفال، ويبرز الدور المحوري للمجتمع في تحقيق هذه الأهداف النبيلة.
وأكَّدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على ضمان توفير الرعاية والدعم اللازمين للأمهات وأطفالهن في الدولة.
وقالت سموّها: «تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه أطفالنا وأمهاتهم، حيث نسعى جاهدين لتقديم كل الدعم والرعاية اللازمَيْن لهم، مشيرة إلى أنَّ منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة ويوم الطفل الإماراتي يمثّلان خطوتين مهمتين في مسيرة تحقيق هذا الهدف، فهما يعكسان الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرِق لكل طفل في دولة الإمارات».
وتابعت سموّها: «نحن نُدرك تماماً أنَّ الاستثمار في الطفولة هو الاستثمار في مستقبل الوطن بأكمله، لذا، نحرص على تطوير وتنفيذ برامج ومبادرات تركِّز بشكل خاص على الصحة النفسية والتعليم والتنمية الاجتماعية لأطفالنا، معتبرين هذه الأسس حجر الزاوية لتحقيق مجتمع متكامل ومتماسك، ونعمل على تعزيز هذه الجهود من خلال توفير بيئة داعمة تشجِّع على الإبداع والابتكار، مع الحرص على تلبية الاحتياجات الخاصة لكل طفل وأم».
وأكَّدت سموّها أهمية التعاون بين مختلف القطاعات والمؤسَّسات في الدولة لتحقيق هذه الأهداف، مشيرة إلى أنَّ العمل المشترك والتكاتف بين جميع الأطراف المعنية يعدُّ عاملاً حاسماً في تحقيق رؤيتنا نحو توفير أفضل الفرص لأطفالنا، وتعزيز قدرات الأمهات لتوفير الرعاية اللازمة، ونشجِّع على تبادل الخبرات والمعارف بين المختصين في مجال الأمومة والطفولة من داخل الدولة وخارجها، لتعزيز مستوى البرامج والمبادرات التي نقدِّمها، ولضمان استمرارية التطوُّر والابتكار في مجالات الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية.
وأكدت سموَّها الأهمية القصوى لمشاركة المجتمع كاملاً في هذه الجهود، قائلة: «إنَّ تحقيق الرفاهية للأم والطفل هي مسؤولية مشتركة تتطلَّب مشاركة فعّالة من كلِّ فرد في المجتمع؛ فمن خلال العمل معاً، يمكننا بناء مستقبل يضمن لكل طفل في دولة الإمارات النمو في بيئة صحية وآمنة، محاطاً بالحب والرعاية، ومزوَّداً بكل الأدوات اللازمة لتحقيق إمكاناته الكاملة».
أخبار ذات صلةواستمعت سموّها إلى شرح مفصَّل عن الأنشطة وورش العمل التحضيرية التي ستسبق انعقاد المنتدى المقرَّر تنفيذه، والتي تهدف إلى تزويد المشاركين بمهارات عملية لتعزيز مقاربة استباقية وتعاطفية وشاملة تجاه الصحة النفسية في مختلف شرائح المجتمع، وتركِّز هذه الورش على تطوير حملات التغيير الاجتماعي والسلوكي لنشر المعلومات بكفاءة، وتقليل الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، وتعزيز الوعي العام بها.
ويتوقَّع أن يسفر المنتدى عن تعزيز فهم التحديات التي تواجه الصحة النفسية للأمهات والأطفال وكبار السن، وتحسين أنظمة الدعم المجتمعي، وزيادة التعاون بين القطاعات المختلفة لتحسين رعاية الصحة النفسية. إضافة إلى ذلك، ستسهم الورش في تطوير استراتيجيات وأُطُر عمل ملائمة ثقافياً لتعزيز الوقاية والتدخُّل، وتمكين الأفراد والمجتمعات من خلال التعلُّم والتدريب في مجال الصحة النفسية، ما يُسهم في الحدِّ من الوصمة وتعزيز نهج مجتمعي منفتح ومتقبّل للصحة النفسية.
وتعكس زيارة سموّها واطّلاعها على الاستعدادات للمنتدى التزام دولة الإمارات بتوفير بيئة صحية وداعمة لجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع التوجُّهات العالمية نحو تعزيز الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي.
ويأتي منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة كمنصة مهمة لتحقيق هذه الأهداف، مسلِّطاً الضوء على الدور الحيوي للأسر والمجتمعات في دعم الصحة النفسية والرفاهية، ومؤكِّداً أهمية الشراكة والتعاون بين مختلف الجهات لمواجهة التحديات وتقديم الحلول الفعّالة، لتستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتها رائدةً في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، مع تأكيد خاص على أهمية الصحة النفسية بوصفها ركيزة لجودة الحياة والتنمية المستدامة للمجتمع.
واطَّلعت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال الزيارة، على التحضيرات المكثَّفة ليوم الطفل الإماراتي في 15 مارس 2024، وهي مناسبة تبرز الاهتمام العميق بحقوق الطفل، وتؤكِّد الجهود المستمرة لتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية لأطفال الإمارات، ويعدُّ يوم الطفل الإماراتي، الذي سيكون شعاره هذا العام (الحق في الحماية)، فرصة للتأمُّل في التقدُّم المحرَز والعمل المستمر نحو تحقيق بيئة داعمة ومحفِّزة لنمو الأطفال بشكل صحي ومتكامل، وتعكس هذه المبادرة التزام الدولة بتوفير كلِّ ما يلزم لتربية جيل جديد قادر على الإسهام بفاعلية في مستقبل الإمارات.
واستمعت سموّها إلى عرض تفصيلي عن البرامج والفعاليات المخطَّط لها في إطار الاحتفال بهذا اليوم، التي تتنوَّع ما بين الأنشطة التعليمية والترفيهية، والمبادرات التوعوية التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية توفير الحماية والدعم للأطفال، وتكريم الفائزين بجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمُّر في المدارس.
وأكَّدت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الدعم الدائم والرؤية الاستراتيجية لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في تعزيز حقوق الطفل والأم وتنفيذ رؤيتها الطموحة لمستقبل أفضل لهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الفلاسي: «أم الإمارات، من خلال رؤيتها الثاقبة وجهودها المتواصلة، قد وضعت حقوق الطفل والأم في صميم أولويات الدولة، ما يعكس التزامنا الراسخ ببناء مجتمع يحتضن كلَّ فرد ويوفِّر له الرعاية والدعم اللازمَيْن لتحقيق إمكاناته الكاملة».
وأضافت الفلاسي: «في إطار هذه الجهود، يأتي منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة مشكِّلاً خطوة مهمة نحو تنفيذ هذه الرؤية، حيث يجمع المنتدى الخبراء والمختصين لمناقشة وتطوير وتنفيذ استراتيجيات مبتكَرة تستهدف تحسين الصحة النفسية والاجتماعية للأمهات وأطفالهن، ويعكس هذا المنتدى التزامنا بتوفير كل الفرص لأطفالنا لينمو في بيئة صحية ومحفّزة».
وتابعت سعادتها: «إنَّ سموَّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق هذه الأهداف، وإنَّ دعمها المتواصل يُمَكِّننا من مواصلة عملنا بثقة نحو تحقيق رؤيتنا لمستقبل يسوده الرفاه والازدهار لجميع أطفال الإمارات وأمهاتهم».
وشدَّدت سعادتها على أهمية العمل المشترك والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، لضمان مستقبل ينعم فيه كلُّ طفل وأم في الإمارات بأعلى مستويات الرعاية والدعم، وذلك بفضل الجهود المتضافرة والتعاون الوثيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية، مؤكِّدةً أنَّ التزامنا تجاه الأمومة والطفولة يتجاوز تنظيم الفعاليات، إلى تبنّي نهج شامل يضمن تقديم الدعم المستمر والفعّال لكلِّ أم وطفل في الدولة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشیخة فاطمة بنت مبارک تحقیق هذه الأهداف فی دولة الإمارات الطفل الإماراتی الصحة النفسیة على أهمیة فی مجال من خلال طفل فی سمو ها
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب
عقد المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب اجتماعه الدوري برئاسة د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، بحضور عدد من السادة رؤساء الجامعات، والسادة أعضاء المجلس من نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، وذلك بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
في مستهل الاجتماع، أكد د.مصطفى رفعت أهمية التركيز على تنفيذ كافة مبادئ وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مشيرًا إلى ضرورة العمل الجاد لضمان انتظام سير العملية التعليمية وفق الخطط المعتمدة، خاصة مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الثاني، معربًا عن تمنياته لكافة الجامعات بمزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات.
قدم المجلس واجب العزاء لكل من د.عز الدين الحسيني نائب رئيس جامعة السويس لشئون التعليم والطلاب لوفاة نجل سيادته، ود.سيد بكري نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب لوفاة والدة سيادته سائلا المولي عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته، كما هنأ المجلس د.محمد حسين محمود بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيين سيادته رئيسا لجامعة طنطا.
ناقش المجلس كتابيّ السادة رؤساء لجان القطاع المعنية بأداء اختبارات القدرات، واستعرض أدلة اختبارات القدرات للعام الجامعي 2025/2026، للقبول بكليات (الفنون التطبيقية، الفنون الجميلة، التربية الموسيقية، التربية الفنية، وكليات علوم الرياضة)، بما في ذلك أبرز التحديثات التي طرأت على هذه الأدلة، وقد استعرض د.السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس اللجنة العليا للإشراف على اختبارات القدرات للعام الجامعي 2025/2026 أهم التعليمات الخاصة بإعداد بنوك الأسئلة لاختبارات قدرات قطاعات الفنون والتربية الموسيقية، والتي شملت تحقيق التوازن، واختيار موضوعات عامة مستمدة من الحياة اليومية، مع تناسب هذه الموضوعات مع الوقت الحالي والتطورات الحديثة.
كما استعرض د.السيد قنديل دليل اختبارات كليات علوم الرياضة، والتي قسمت هذا العام إلى مسارين (مسار بدني – مسار مهاري)؛ بهدف قياس القدرات الرياضية للطلاب والطالبات، وتحقيق المعايير المطلوبة للالتحاق بالكلية، مؤكدًا استمرار تطبيق منظومة الدفع الإلكتروني التي تم استحداثها في العام الماضي، والتي تتيح أكثر من آلية للدفع الإلكتروني، وقد نالت هذه المنظومة إشادة السادة نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم والطلاب
كما أكد المجلس على ضرورة اجتياز الطالب اختبار داخلي بكليات التربية النوعية لشعبتي (التربية الفنية والتربية الموسيقية) بعد ترشحه للكلية من خلال مكتب التنسيق، ويأتي هذا القرار في ضوء ما تتطلبه شعبتا التربية الفنية والتربية الموسيقية من ضرورة توافر حس فني لدى الطلاب الملتحقين بهما، وفي حال عدم اجتياز الطالب للاختبار الداخلي، يتم قبوله بأحد الأقسام الأخرى بالكلية، حيث يتم توزيع الطلاب على أقسام وشعب الكلية عن طريق الكلية مباشرة.
استعرض المجلس التقرير المقدم من د.محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس اللجنة التنفيذية للإشراف على مشروع برنامج "مودة"، وأ.راندة فارس مستشار وزير التضامن الاجتماعي لشؤون الصحة وتنمية الأسرة ومديرة المشروع، بشأن ما تم إنجازه منذ توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التضامن الاجتماعي في عام 2019، والذي استهدف تدريب 240 عضو هيئة تدريس، وتدريب 37792 طالبًا وطالبة، وصولا إلى عام 2025 بتدريب 818 عضو هيئة تدريس، واستهداف أكبر عدد من الطلاب والطالبات 499538 طالبًا وطالبة.
كما تضمن العرض إحصائية بعدد المواطنين المصريين الذين استفادوا من منصة "مودة" الرقمية للتعليم عن بُعد، حيث بلغ عدد المستفيدين نحو 5.2 ملايين مواطن ومواطنة، حيث إن السيد رئيس الجمهورية كان قد أطلق المبادرة عام 2019، وقد تم إتاحتها بلغة الإشارة اعتبارًا من أغسطس 2021، وفي يونيو 2024، تم إدراج المنصة بشكل تجريبي على المواقع والمنصات الإلكترونية للجامعات الحكومية المصرية، وذلك تنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات، تمهيدًا لاعتمادها كمتطلب تخرج إلزامي لطلاب الجامعات، وقد أوصى المجلس السادة نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم والطلاب بإمكانية إدراج المنصة ضمن أحد الفصول الاختيارية لمقرر "القضايا المجتمعية"، وفق ما تراه كل جامعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض مبادرة مودة الدامجة للطلاب ذوي الإعاقة، والتي طرحت كمرحلة تجريبية في 9 جامعات حكومية خلال شهري مارس وأبريل 2025، وأسفرت نتائج المرحلة التجريبية عن مشاركة إجمالية بلغت 644 مشاركًا، شكلت الإناث منهم نسبة 66%، والذكور 34%، وقد بلغت نسبة مشاركة الطلاب ذوي الإعاقة 57.9% من إجمالي المشاركين، وقد أوصى المجلس بضرورة استكمال تنفيذ التدريب في باقي الجامعات، من خلال التنسيق بين مستشار وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، ومراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات، كما اختتم المجلس أعماله بالتوصية بإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية العليا للإشراف على مشروع تأهيل المقبلين على الزواج "مودة"، على أن تكون برئاسة رئيس جامعة طنطا، وعضوية السادة نواب رؤساء الجامعات لشؤون التعليم والطلاب بجامعات (القاهرة – الإسكندرية – الزقازيق – كفر الشيخ – أسيوط)، وذلك تحقيقًا لمبدأ التمثيل الدوري للجامعات داخل اللجنة.
كما استمع المجلس إلى العرض المقدم من د.إنجي الدمك مدير وحدة إدارة الخريجين بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، حول "الاستبيان المصري للمشاركات الطلابية بالجامعات المصرية"، والذي أطلق في نسخته الثانية، مستهدفًا طلاب الفرق النهائية للعام الأكاديمي 2024/2025، بهدف قياس جودة الخدمات التعليمية المقدمة بالجامعات المصرية، حيث يهدف هذا الاستبيان إلى توفير بيانات حقيقة تدعم عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، وتعزز من التواصل بين الطلاب والمؤسسات التعليمية، إلى جانب ترسيخ ثقافة المشاركة والتفاعل الإيجابي، بما يسهم في تحسين جودة العملية التعليمية، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين، ورفع التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وذلك في إطار دعم تحقيق مستهدفات "رؤية مصر 2030"، حيث يتم من خلال هذا الاستبيان إصدار مؤشرات توضح جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها الجامعات المصرية.
وقد استعرضت د.إنجي خلال العرض أبرز أهداف الاستبيان، وآليات جمع وتحليل بيانات الطلاب، وآلية إعداد التقارير الخاصة بالجامعات والكليات المختلفة، ولجان القطاع، بالإضافة إلى خطوات الدخول على الاستبيان، كما تم تقديم عرض لأهم المخرجات التي أسفر عنها، والوضع الحالي لنسب مشاركة الجامعات المصرية، مع التأكيد على إتاحته باللغتين العربية والإنجليزية، لتيسير مشاركة الطلاب الوافدين وتشجيعهم على المشاركة.
كما عرض المجلس محضر اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لمتابعة تنفيذ الجامعات للمشروع القومي لمحو الأمية، برئاسة د.الهلالي الشربيني أستاذ التخطيط التربوي بجامعة المنصورة ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، وتضمن المحضر عددًا من الموضوعات الهامة، وفي مقدمتها التوصية الموجهة إلى السادة رؤساء الجامعات بتكليف وحدة دراسة المشكلات المجتمعية، ومراكز تعليم الكبار بالجامعات، بدراسة ظاهرة "أطفال الشوارع"، واستهداف هذه الفئة لمحو أميتهم، ومتابعة ما يتم إنجازه في هذا الإطار، وتأتي هذه التوصية تنفيذًا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية بشأن محو أمية أطفال الشوارع وإعادتهم إلى المدارس، سواء من خلال إدماجهم في التعليم العام، أو – في حال تعذر ذلك – توجيههم إلى التعليم الفني أو إكسابهم مهارات مهنية تؤهلهم لسوق العمل.
استعرض المجلس التقرير المقدم من د.كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية بشأن مسابقة "أفضل جامعة في الأنشطة الطلابية"، والتي جاءت في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" حيث إن المسابقة تعتمد على مجموعة من المعايير الأساسية التي تهدف إلى تقييم الأنشطة الطلابية في الجامعات المصرية، وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الشاملة، وتشتمل هذه المعايير توافق الأنشطة مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي لضمان اتساقها مع الخطط الوطنية، وتنمية الموارد المالية من خلال التصورات والمقترحات لدعم الأنشطة، إضافة إلى قياس دور مراكز التدريب الطلابي في تنفيذ نماذج محاكاة ودعم الأنشطة، وتقييم حجم المشاركة الطلابية ومدى انخراطها في الأنشطة داخل الجامعات والكليات، إلى جانب المشاركة في الأنشطة القومية والدولية، وتولي المسابقة اهتمامًا خاصًا بدعم الأنشطة الخاصة بالطلاب من ذوي الإعاقة، وتقدير جهود الجامعات في هذا المجال، فضلًا عن الأنشطة التي تسهم في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتعزيز الولاء والانتماء الوطني، وقد تم إطلاق المسابقة نوفمبر 2024، واستمر تقدم الجامعات للمشاركة حتى 1/5/2025 وذلك على المنصة الإلكترونية للمسابقة والتي صممتها واستضافتها جامعة المنصورة على موقعها الإلكتروني، حيث شاركت 27 جامعة حكومية ضمت جامعة الأزهر، و13 جامعة خاصة و6 جامعات أهلية، ومن المقترح أن يكون إعلان نتيجة المسابقة خلال شهر سبتمبر القادم 2025.
كما استعرض المجلس الإعلان المقدم من د.حسام الرفاعي نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، بمشاركة د.منى هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، بشأن شروط المسابقة التي ينظمها المجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء، للمنافسة بين الجامعات المصرية، لرسم جداريات سور الهيئة الخارجي، وتضمن الإعلان الإطار الزمني للمسابقة وآليات تنفيذها، حيث تم فتح باب التسجيل اعتبارًا من 30 /4/ 2025 وحتى 26 /6/ 2025، على أن تُعلن نتائج المسابقة والجوائز في سبتمبر القادم.
كما أوصى المجلس بالتأكيد على أن تُعقد جميع الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالطلاب ذوي الإعاقة من خلال مراكز دعم ذوي الإعاقة بالجامعات الحكومية، وذلك تفعيلا لدور هذه المراكز في توحيد الجهود وتنسيق الخدمات المقدمة لأبنائنا من ذوي الإعاقة، كما أكد المجلس ضرورة الاعتماد على هذه المراكز في تقديم الخدمات، وعرض البروتوكولات والمبادرات ذات الصلة، مع الالتزام برفع تقارير دورية من قبل المراكز إلى الوحدة المركزية بالوزارة "تمكين" خلال العام 2025، والتي تهدف إلى دعم أصوات الطلاب ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم في مواجهة التحديات، ومكافحة كافة أشكال التنمر، وضمان مشاركتهم الكاملة في الحياة الجامعية، والعمل على إيجاد حلول فاعلة للمشكلات التي قد تواجههم داخل الحرم الجامعي.
كما وجه المجلس الجامعات بضرورة تنظيم جولات ميدانية لطلابها من ذوي الإعاقة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من خلال مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة، تنفيذًا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية بشأن إتاحة مثل هذه الجولات لهذه الفئة.
واستعرض المجلس الكتيب الذي أعدته الإدارة العامة لشؤون التعليم والطلاب، بالتعاون مع مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية، بشأن جهود الجامعات في تنفيذ الإستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من التعاطي والإدمان، ويستعرض الكتيب مجموعة من الأنشطة الابتكارية التي نفذت داخل الجامعات؛ بهدف توعية الطلاب، وتشجيعهم على تبني السلوكيات الصحية، بما يسهم في رفع الوعي بمخاطر المخدرات، وذلك تنفيذًا للتكليفات الرئاسية في هذا الشأن.
وقد أوصى المجلس برفع الكتيب على "مكتبة كتيبات الجامعات" المتاحة عبر منصة تسجيل الأنشطة الطلابية على موقع المجلس الأعلى للجامعات، لتيسير الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه.