تعاون بين «مجلس التوازن» و«إيرباص» لتطوير القدرات الصناعية في قطاع الطيران بالإمارات
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مجلس التوازن وشركة «إيرباص» عن تعزيز شراكتهما الاستراتيجية من خلال إطلاق برنامج وطني لتطوير القدرات الصناعية في قطاع الطيران.
ويهدف البرنامج إلى تصنيع وتوريد خزانات الوقود القابلة لإزالة «CCRT» بالتعاون مع شركة «إي بي آي» التابعة لمجموعة إيدج.
وقّع اتفاقية الشراكة خلال النسخة الرابعة من «اصنع في الإمارات 2025» كل من شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن، وجابرييل سيميلاس، رئيس شركة إيرباص في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بحضور الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، إلى جانب عدد من ممثلي الجانبين.
ويتميز خزان «CCRT» بمرونته وتعدد استخداماته، إذ يمكن توظيفه في عمليات التزود بالوقود الأرضية، والمهام بعيدة المدى، وعمليات التزود بالوقود جواً، ما يجسّد التزام مجلس التوازن و«إيرباص» بدفع عجلة الابتكار الصناعي وتطوير قدرات الصناعات الوطنية في دولة الإمارات.
ويعكس هذا المشروع توجه دولة الإمارات نحو تعزيز قدراتها الصناعية ضمن سلاسل التوريد العالمية لقطاعي الطيران والدفاع، من خلال تطوير وإنتاج خزانات وقود متنقلة ومتعددة المهام لمقصورة الشحن في الطائرة، بما يسهم في دعم عمليات التزود بالوقود جواً، والدعم الأرضي، والمهام بعيدة المدى بكفاءة عالية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود برنامج التوازن الاقتصادي، الذي يعد أحد أبرز الأدوات الاستراتيجية التابعة لمجلس التوازن، والرامية إلى تعزيز المحتوى المحلي ونقل التكنولوجيا في قطاعي الطيران والدفاع.
ويشمل المشروع الإنتاج التسلسلي الحصري لهذا النوع من خزانات الوقود على مدار السنوات الخمس المقبلة ويتضمن اعتماد شركة «إيرباص للدفاع والفضاء» على شركة «إي يي آي» في تصنيع وتجميع الهياكل والمكوّنات الفرعية للطائرات، واعتماد المعالجات الصناعية الخاصة.
وعند اكتمال البرنامج، ستكون شركة «إي بي آي» المورد الوحيد المعتمد عالمياً لهذه المكونات، ما يعزّز دور الإمارات شريكا صناعياً محورياً في قطاعي الطيران والدفاع.
وقال شريف هاشم الهاشمي إن هذا المشروع يشكل خطوة أولى ضمن خريطة طريق شاملة تجمعنا مع إيرباص، تمهّد لمزيد من التعاون والشراكات الاستراتيجية المقبلة، وتُجسد شراكتنا مع إيرباص نموذجاً عملياً لرؤية مجلس التوازن في تمكين الصناعات الوطنية وتعزيز حضورها ضمن سلاسل التوريد العالمية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يسهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الدولة، وتطوير منتجات عالية التقنية تُصنّع بأيادٍ إماراتية وتنافس على المستوى العالمي.
وقال غابرييل سيميلاس: «نشارك مجلس التوازن التزامه بتطوير صناعة الطيران في دولة الإمارات من خلال الابتكار، وتنمية المهارات المحلية، وخلق فرص العمل».. مشيراً إلى أن تأسيس خط إنتاج حصري لنظام «CCRT» في دولة الإمارات يُعدّ خطوة محورية في توسعة نطاق أعمال شركة «إي بي آي» التابعة لمجموعة ايدج لتشمل التصنيع الدفاعي.
وأضاف سيميلاس: «فخورون بدعم نمو «EPI» في مجال تجميع الهياكل الجوية المعقدة وتوسيع نطاق صادراتها العالمية، بما يعزّز مكانة دولة الإمارات في قطاعات الطيران والدفاع».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات
إقرأ أيضاً:
مدينة دبي الصناعية تستقطب استثمارات بـ 1.7 مليار درهم خلال 12 شهراً
أبوظبي (الاتحاد)
استقطبت مدينة دبي الصناعية، استثمارات إجمالية بقيمة تخطّت 1.7 مليار درهم، ضمن قطاعات اقتصادية حيوية، بما في ذلك الأغذية والمشروبات والمعدات الثقيلة وحلول الطاقة والسيارات والصناعات الخفيفة، خلال الـ 12 شهراً الماضية.
جاء هذا الإعلان على هامش مشاركة مدينة دبي الصناعية في «اصنع في الإمارات» المقام في أبوظبي، ويستمر حتى 22 مايو 2025.
وتعكس هذه الاستثمارات الدور المحوري الذي تلعبه مدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة تيكوم، في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، فضلاً عن ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة والخيار المفضّل لدى شركات التصنيع التي تسعى إلى النمو على المستويين الإقليمي والعالمي، انطلاقاً من دبي.
وأكد سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع الصناعي، أنّ دعم الصناعات المتقدّمة وتسريع وتيرة نموّها هما من الركائز الأساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام، لافتاً إلى التزام مدينة دبي الصناعية بالتميّز الصناعي الوطني في دولة الإمارات.
وقال إن الاستثمارات التي نجحت مدينة دبي الصناعية في استقطابها، خلال الفترة الماضية، تعكس تنافسية وقوة بيئة الأعمال المتكاملة التي توفرها، وقدرتها على تلبية احتياجات شركات التصنيع والمستثمرين من كافة أنحاء العالم، كما تؤكد هذه الإنجازات على الدور المحوري الذي تلعبه مدينة دبي الصناعية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات ودبي كوجهة عالمية مفضّلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد التزام المدينة بمواصلة الإسهام بشكل فاعل في ترسيخ مكانة دولة الإمارات ودبي وجهةً صناعيةً عالميةً، بما يتماشى مع مستهدفات «مشروع 300 مليار» ومبادرة «اصنع في الإمارات» وأجندة دبي الاقتصادية D33.
وقد شهد العام الماضي نمواً بارزاً ضمن 6 قطاعات متخصّصة في مدينة دبي الصناعية، وهي المعادن الأساسية والآلات والمعادن الطبيعية والأغذية والمشروبات والنقل والمواد الكيميائية.
وتسهم هذه الاستثمارات التي نجحت مدينة دبي الصناعية في استقطابها في تعزيز مكانتها الرائدة وجهة مفضّلة لشركات التصنيع، حيث توفر لها بنية تحتية متخصّصة ومتكاملة تضمّ الأراضي الصناعية ومساحات التخزين والخدمات اللوجستية.
وتلعب مدينة دبي الصناعية، التي تضمّ أكثر من 1,100 عميل من أبرز الشركات الصناعية العالمية والإقليمية، وما يزيد على 350 مصنعاً دخل حيّز التشغيل، دوراً جوهرياً ضمن سلسلة التوريد العالمية بفضل قدرتها على ربط شركات التصنيع وروّاد الأعمال بالأسواق العالمية والإقليمية.