أحال مجلس الشورى اليوم مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية، ومشروع قانون "السجل العقاري" المحالين من الحكومة، إلى مجلس الدولة بعد إقرارهما، لاستكمال دورتهما التشريعية.

وناقش المجلس مشروعي القانونين ضمن أعمال الجلسة الاعتيادية العاشرة، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس المجلس.

وفي افتتاح الجلسة، أكد سعادة رئيس المجلس أن مجلس الشورى يمضي في طريق المساهمة في رسم خطط مشاريع التنمية وبرامج التطور التي تقوم عليها مؤسسات الدولة، بما ينعكس إيجابًا على تحقيق الاستقرار الأمثل والازدهار لكافة القطاعات التنموية.

وناقش أعضاء المجلس خلال جلستهم اليوم ، مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية المحال من الحكومة، حيث أوضح سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي، رئيس اللجنة التشريعية والقانونية، أن مشروع التعديل يأتي في إطار تعزيز فاعلية إجراءات التحكيم بما يحقق السرعة والعدالة، إضافة إلى دعم جهود سلطنة عمان في تبني أفضل الممارسات الدولية في مجال تسوية المنازعات.

وشهدت الجلسة مناقشات مستفيضة من قبل أصحاب السعادة أعضاء المجلس بشأن مبررات تعديل تلك المواد، وتم بعد ذلك التوافق على إقرار مشروع القانون مع التعديلات المقترحة من المجلس، ثم إحالته إلى مجلس الدولة.

كما ناقش المجلس مشروع قانون السجل العقاري المحال من الحكومة، حيث استعرض سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي، رئيس اللجنة التشريعية والقانونية، ومقررها في الجلسة، تقرير اللجنة بشأن المشروع، والذي يتضمن 40 مادة موزعة على خمسة فصول تشريعية.

وبيّن سعادته أن النظام الحالي للسجل العقاري لم يعد يواكب الطفرة التقنية التي شهدتها سلطنة عُمان خلال العقود الأخيرة، في مجالات التوثيق والتسجيل العقاري، لا سيما بعد إدخال أنظمة السجلات الرقمية، وسندات الملكية الإلكترونية، وخدمات التوثيق عن بُعد.

وأشار إلى أن مشروع القانون الجديد يهدف إلى توفير إطار تشريعي حديث يعزز من سرعة الإجراءات العقارية ودقتها، ويضمن حماية الحقوق القانونية لجميع الأطراف، ويُسهم في تعزيز الشفافية في سوق العقار، مما يدعم البيئة الاستثمارية ويُسرّع من وتيرة التحول الرقمي في القطاع العقاري.

كما أكد سعادته أن المشروع يواكب أفضل الممارسات العالمية في تنظيم السجلات العقارية، ويؤسس لنظام أكثر موثوقية ومرونة، كما أنه يعزز من كفاءة العمل المؤسسي، ويوفر أدوات قانونية واضحة تتيح دمج القطاع العقاري بشكل أكثر سلاسة ضمن المنظومة الإلكترونية الوطنية.

وقد استعرضت اللجنة التشريعية والقانونية خلال دراستها للمشروع، بالتنسيق مع لجنة الخدمات والمرافق العامة، مرئيات عدد من المؤسسات الحكومية ذات الصلة، إضافة إلى عقد اجتماع مشترك مع مختصين من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، تم خلاله مناقشة جوانب قانونية وفنية متعلقة بعدد من أحكام القانون.

وقدّم أصحاب السعادة خلال الجلسة مداخلاتهم ومرئياتهم بشأن تقرير اللجنة وما تضمنه من ملاحظات وتعديلات على مشروع القانون، وتم إقرار المشروع والتوافق على إحالته لمجلس الدولة لإتمام دورته التشريعية.

كما أقرت الجلسة رؤية لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن مشروع اتفاقية النقل الجوي بين سلطنة عُمان والجمهورية القيرغيزية، المحالة من الحكومة إلى المجلس.

وتم خلال الجلسة الإحاطة بعدد من مشروعات القوانين المحالة إلى المجلس من مجلس الوزراء، أبرزها: مشروع قانون البيانات والمعلومات الجغرافية المكانية الوطنية، ومشروع قانون التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مشروع قانون الهيئات الرياضية.

كما سيتم إحاطة أصحاب السعادة أعضاء المجلس بمشروع اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة مملكة هولندا، فيما يتعلق بكوراساو.

ويعقد المجلس غداً جلسته الاعتيادية الحادية عشرة، والتي سيتم خلالها مناقشة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني، المحال من الحكومة.

بيانان عاجلان

كما احتوت الجلسة على بيانين عاجلين، الأول بشأن قرار وزارة العمل بإلزام المؤسسات التجارية التي مرّ على تأسيسها أكثر من عام، بتعيين مواطن عُماني واحد على الأقل، فيما تناول البيان الثاني تعثر مشاريع الأمن الغذائي، والتوصية باتخاذ قرارات حاسمة لوقف الهدر المالي.

ففي البيان الذي ألقاه سعادة محمد بن ناصر المحروقي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سناو، بشأن قرار وزارة العمل، طالب سعادته باستثناء المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة من تطبيق هذا القرار في الوقت الراهن، ودعم المؤسسات المتوسطة ماليًا ومعرفيًا، بما يمكّنها من استيعاب الكوادر الوطنية تدريجيًا، وفق برامج زمنية واضحة وقابلة للتنفيذ.

من جانبه، ألقى سعادة محمد بن خميس الحسيني، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل، بيانًا بشأن تعثر مشاريع الأمن الغذائي، والتوصية بقرارات حاسمة لوقف الهدر المالي، مشيرًا إلى أن بعض الشركات تحوّلت من أدوات لدعم الأمن الغذائي إلى عبء ثقيل على الموازنة العامة للدولة.

وأوصى البيان بضرورة إجراء مراجعة شاملة وشفافة لجميع المشاريع الغذائية الحكومية من حيث الأداء المالي والفني، واتخاذ قرار حاسم تجاه الشركات المتعثرة، وإعادة توجيه الموارد إلى مشاريع ذات جدوى واضحة ومستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس الشورى مجلس الدولة مشروع قانون من الحکومة سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة العاشرة لـ"الشورى".. 13 يوليو

 

◄ إقرار 11 مشروع قانون مُحالة من الحكومة

◄ مناقشة 4 بيانات وزارية في 14 جلسة اعتيادية

◄ 10 بيانات عاجلة و121 طلب إحاطة و17 سؤالًا

◄ 93 اجتماعًا للجان المجلس.. وإنجاز 98 موضوعًا في مختلف القطاعات

 

مسقط- الرؤية

تلقَّى مجلس الشورى الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- القاضية بفض دور الانعقاد العادي الثاني (2024- 2025) من الفترة العاشرة (2023-2027) لمجلس الشورى؛ اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 13 يوليو؛ وذلك عملًا بأحكام المادة (41) من قانون مجلس عُمان رقم (7/2021) التي نصت على أن " تكون دعوة مجلس عُمان للانعقاد في أدواره العادية وغير العادية وفضها بأمر سلطاني".

وقال سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى إن المجلس شهد حِراكًا تشريعيًا واسعًا في النصف الأول من الفترة العاشرة (2023- 2027) خلال أدوار الانعقاد الأول والثاني؛ وذلك ترجمة لمتطلبات تعزيز البنية التشريعية الداعمة لتنفيذ رؤية "عُمان 2040"، وانسجامًا مع أدواره التي حددها النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان، والتي عكستها أعمال المجلس في التشريع والمتابعة في مختلف القطاعات.

وأكد سعادته أن المجلس وانطلاقًا من مسؤولياته كشريك أساسي في منظومة العمل في الدولة استكمل خلال دور الانعقاد العادي الثاني أدواره بحرص واضح على متابعة مختلف المستجدات الوطنية لا سيما وأن سلطنة عُمان بدأت خلال هذا الفترة بتقييم إنجازات خطتها الخمسية العاشرة ورسم ملامح الخطة الخمسية الحادية عشرة. وأوضح سعادته أن النشاط التشريعي بلغ أوجه خلال الفترة العاشرة؛ حيث بلغ إجمالي العمل التشريعي للمجلس خلال دوري الانعقاد الأول والثاني من الفترة الحالية 39 مشروع قانون واتفاقية مُحالة من الحكومة، وتجاوز تفعيل عدد أدوات المتابعة لدوري الانعقاد الأول والثاني 300 أداة، إضافة إلى اللقاءات والاجتماعات التي هدفت إلى تعزيز التكامل والحوار بين المجلس والحكومة، وبينه وبين مؤسسات الدولة والمواطن حرصًا على ترجمة أدواره التي نص عليها النظام الأساسي وقانون مجلس عُمان.

وأشار الندابي إلى أن دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة العاشرة شهد مناقشة 21 مشروع قانون، منها 14 مشروعًا و7 اتفاقيات، كما قدم المجلس 3 مقترحات بمشروعات قوانين.

وأوضح سعادته أن المجلس عقد خلال الدور الحالي 14 جلسة اعتيادية، من بينها 4 جلسات خُصِّصَت لمناقشة البيانات لوزارية لوزراء الخدمات، وتضمنت تلك الجلسات إلقاء 4 بيانات وزارية بحث واقع العمل، وناقشت الحلول لكافة التحديات التي تواجه تنفيذ الخطط التنموية في مختلف القطاعات، كما وقفت على التطلعات والخطط المستقبلية التي تعمل عليها تلك الجهات الحكومية، وتمثلت تلك البيانات في بيان وزارة التربية والتعليم، وبيان وزارة التراث والسياحة، وبيان وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، و بيان وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إضافة إلى مناقشة بيان وزارة المالية حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025.

وعن أدوار المجلس في جانب المتابعة، أشار سعادته إلى أن أعضاء المجلس تقدموا خلال دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة العاشرة بعدد 121 طلب إحاطة في مختلف القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والاجتماعية، إضافة إلى 17 سؤالًا، و10 بيانات عاجلة حول عددٍ من قضايا المواطن ومطالبه المختلفة، كما عقد مكتب مجلس الشورى 12 اجتماعًا، وعقدت لجان المجلس الدائمة أكثر من 90 اجتماعًا، أنجزت خلالها أكثر من 98 موضوعًا من خلال الرغبات المُبداة التي عملت عليها في مختلف القطاعات كل حسب اختصاصه، إضافة إلى تقاريرها حول الاستضافات والزيارات الميدانية.

وتجسيدًا لمبدأ الشراكة والتكامل في العمل الوطني مع مؤسسات الدولة، أوضح سعادة أمين عام المجلس أنه جرى عقد اجتماعين مشتركين بين مجلس الوزراء ومكتب مجلس الشورى خلال دور الانعقاد الحالي؛ دعمًا للتعاون والتنسيق المستمر، وبهدف الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في تنفيذ السياسيات العامة، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد.

وأضاف سعادته أن الدور الحالي شهد عددًا من الاجتماعات المشتركة بين مجلسي الشورى والدولة؛ لمناقشة المواد محل الاختلاف على عددٍ من مشروعات القوانين، كما عقد جلستين مشتركتين توافق خلالها المجلسان على إقرار 11 من مشروعات القوانين المُحالة من الحكومة.

وأكد سعادة أمين عام المجلس أن المجلس سيمضي بأدوارٍ فاعلة، وعطاءٍ مستمر في تحقيق الغايات الوطنية، والتطلعات المجتمعية، مُستحضرًا النهج الحكيم والتوجيهات السديدة لجلالة السلطان المعظم- أيده الله- للنهوض بمسيرة الشورى وتحقيق أهدافها في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • ننشر جدول أعمال الجلسة العامة لمجلس النواب الأسبوع المقبل
  • «الموافقة قانون الإيجار القديم».. حصاد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • إقرار قانون الإيجار القديم.. حصاد جلسات النواب 29 يونيو – 2 يوليو
  • الأمين العام لمجلس الشورى : الأمانة العامة طورت آليات عمل متكاملة لمواكبة زخم العمل التشريعي والرقابي
  • رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى الأحد 6 يوليو
  • جبالي يرفع الجلسة العامة لمجلس النواب
  • الأمانة العامة لمجلس الدولة تُكرم رئيس المجلس السابق المستشار أحمد عبود
  • مجلس النواب يؤجل مناقشة قانون الإيجار القديم لغياب بيانات الحكومة
  • جلسة عاصفة بمجلس النواب ترجئ مناقشة قانون الإيجار القديم إلى اليوم الأربعاء
  • بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة العاشرة لـ"الشورى".. 13 يوليو