الشورى يحيل مشروعي السجل العقاري والتحكيم لمجلس الدولة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أحال مجلس الشورى اليوم مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية، ومشروع قانون "السجل العقاري" المحالين من الحكومة، إلى مجلس الدولة بعد إقرارهما، لاستكمال دورتهما التشريعية.
وناقش المجلس مشروعي القانونين ضمن أعمال الجلسة الاعتيادية العاشرة، برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس المجلس.
وفي افتتاح الجلسة، أكد سعادة رئيس المجلس أن مجلس الشورى يمضي في طريق المساهمة في رسم خطط مشاريع التنمية وبرامج التطور التي تقوم عليها مؤسسات الدولة، بما ينعكس إيجابًا على تحقيق الاستقرار الأمثل والازدهار لكافة القطاعات التنموية.
وناقش أعضاء المجلس خلال جلستهم اليوم ، مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية المحال من الحكومة، حيث أوضح سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي، رئيس اللجنة التشريعية والقانونية، أن مشروع التعديل يأتي في إطار تعزيز فاعلية إجراءات التحكيم بما يحقق السرعة والعدالة، إضافة إلى دعم جهود سلطنة عمان في تبني أفضل الممارسات الدولية في مجال تسوية المنازعات.
وشهدت الجلسة مناقشات مستفيضة من قبل أصحاب السعادة أعضاء المجلس بشأن مبررات تعديل تلك المواد، وتم بعد ذلك التوافق على إقرار مشروع القانون مع التعديلات المقترحة من المجلس، ثم إحالته إلى مجلس الدولة.
كما ناقش المجلس مشروع قانون السجل العقاري المحال من الحكومة، حيث استعرض سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي، رئيس اللجنة التشريعية والقانونية، ومقررها في الجلسة، تقرير اللجنة بشأن المشروع، والذي يتضمن 40 مادة موزعة على خمسة فصول تشريعية.
وبيّن سعادته أن النظام الحالي للسجل العقاري لم يعد يواكب الطفرة التقنية التي شهدتها سلطنة عُمان خلال العقود الأخيرة، في مجالات التوثيق والتسجيل العقاري، لا سيما بعد إدخال أنظمة السجلات الرقمية، وسندات الملكية الإلكترونية، وخدمات التوثيق عن بُعد.
وأشار إلى أن مشروع القانون الجديد يهدف إلى توفير إطار تشريعي حديث يعزز من سرعة الإجراءات العقارية ودقتها، ويضمن حماية الحقوق القانونية لجميع الأطراف، ويُسهم في تعزيز الشفافية في سوق العقار، مما يدعم البيئة الاستثمارية ويُسرّع من وتيرة التحول الرقمي في القطاع العقاري.
كما أكد سعادته أن المشروع يواكب أفضل الممارسات العالمية في تنظيم السجلات العقارية، ويؤسس لنظام أكثر موثوقية ومرونة، كما أنه يعزز من كفاءة العمل المؤسسي، ويوفر أدوات قانونية واضحة تتيح دمج القطاع العقاري بشكل أكثر سلاسة ضمن المنظومة الإلكترونية الوطنية.
وقد استعرضت اللجنة التشريعية والقانونية خلال دراستها للمشروع، بالتنسيق مع لجنة الخدمات والمرافق العامة، مرئيات عدد من المؤسسات الحكومية ذات الصلة، إضافة إلى عقد اجتماع مشترك مع مختصين من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، تم خلاله مناقشة جوانب قانونية وفنية متعلقة بعدد من أحكام القانون.
وقدّم أصحاب السعادة خلال الجلسة مداخلاتهم ومرئياتهم بشأن تقرير اللجنة وما تضمنه من ملاحظات وتعديلات على مشروع القانون، وتم إقرار المشروع والتوافق على إحالته لمجلس الدولة لإتمام دورته التشريعية.
كما أقرت الجلسة رؤية لجنة الخدمات والمرافق العامة بشأن مشروع اتفاقية النقل الجوي بين سلطنة عُمان والجمهورية القيرغيزية، المحالة من الحكومة إلى المجلس.
وتم خلال الجلسة الإحاطة بعدد من مشروعات القوانين المحالة إلى المجلس من مجلس الوزراء، أبرزها: مشروع قانون البيانات والمعلومات الجغرافية المكانية الوطنية، ومشروع قانون التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مشروع قانون الهيئات الرياضية.
كما سيتم إحاطة أصحاب السعادة أعضاء المجلس بمشروع اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة مملكة هولندا، فيما يتعلق بكوراساو.
ويعقد المجلس غداً جلسته الاعتيادية الحادية عشرة، والتي سيتم خلالها مناقشة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني، المحال من الحكومة.
بيانان عاجلان
كما احتوت الجلسة على بيانين عاجلين، الأول بشأن قرار وزارة العمل بإلزام المؤسسات التجارية التي مرّ على تأسيسها أكثر من عام، بتعيين مواطن عُماني واحد على الأقل، فيما تناول البيان الثاني تعثر مشاريع الأمن الغذائي، والتوصية باتخاذ قرارات حاسمة لوقف الهدر المالي.
ففي البيان الذي ألقاه سعادة محمد بن ناصر المحروقي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سناو، بشأن قرار وزارة العمل، طالب سعادته باستثناء المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة من تطبيق هذا القرار في الوقت الراهن، ودعم المؤسسات المتوسطة ماليًا ومعرفيًا، بما يمكّنها من استيعاب الكوادر الوطنية تدريجيًا، وفق برامج زمنية واضحة وقابلة للتنفيذ.
من جانبه، ألقى سعادة محمد بن خميس الحسيني، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل، بيانًا بشأن تعثر مشاريع الأمن الغذائي، والتوصية بقرارات حاسمة لوقف الهدر المالي، مشيرًا إلى أن بعض الشركات تحوّلت من أدوات لدعم الأمن الغذائي إلى عبء ثقيل على الموازنة العامة للدولة.
وأوصى البيان بضرورة إجراء مراجعة شاملة وشفافة لجميع المشاريع الغذائية الحكومية من حيث الأداء المالي والفني، واتخاذ قرار حاسم تجاه الشركات المتعثرة، وإعادة توجيه الموارد إلى مشاريع ذات جدوى واضحة ومستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس الشورى مجلس الدولة مشروع قانون من الحکومة سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يعقد جلسته العادية الثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
المناطق_واس
عقد مجلس الشورى اليوم جلسته العادية الثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة برئاسة معالي نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي.
واستعرض المجلس في مستهل الجلسة جدول أعمال جلسته العادية الثلاثين، وما جاء فيه من بنود متخذًا قراراته اللازمة بشأنها.
وخلال الجلسة ناقش المجلس موضوعات معادة إلى المجلس عملًا بالمادة (17) من نظامه, مصدّرًا قراراه اللازم بشأنها, بحضور معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور عصام بن سعد بن سعيد.
وفي سياق قرارات المجلس التي اتخذها خلال هذه الجلسة, طالب مجلس الشورى وكالة الفضاء السعودية بتعزيز حضور المملكة في مؤشرات وتصنيفات الفضاء العالمية؛ بما يدعم مكانتها محورًا إقليميًّا ودوليًّا مؤثرًا في مجال الفضاء.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى تقرير قدمه عضو المجلس رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عيسى العتيبي بشأن التقرير السنوي لوكالة الفضاء السعودية للعام المالي 1445 / 1446هـ.
وأصدر المجلس قرارًا بشأن التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة النفايات بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة المياه والزراعة والبيئة, التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير, بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني لإدارة النفايات للعام المالي 1445 / 1446هـ.
وطالب المجلس في قراره المركز بالعمل مع الجهات ذات العلاقة؛ لتحويل المرادم التقليدية إلى مرادم هندسية.
وطالب المجلس في ذات القرار المركز بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة؛ للعمل على تطوير قدراته البشرية وتأهيلها من خلال الابتعاث والتدريب.
وفي القرار طالب المجلس المركز الوطني لإدارة النفايات إلى التنسيق مع الجهات ذات الصلة؛ لبناء نموذج جاذب للقطاع الخاص للاستثمار في قطاع إدارة النفايات.
وطالب المجلس المركز في قراره بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتكثيف الجهود؛ لنشر الوعي بشأن التخلص الصحي والآمن من النفايات بين الحجاج والمعتمرين والمؤسسات العاملة في موسمي الحج والعمرة، داعيًا إلى تبني سياسات تنفيذية ملزمة، واعتماد تقنيات متقدمة؛ لتحقيق التحول من نموذج الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري عبر سلاسل القيمة المرتبطة بأنشطته.
وفي قرار آخر اتخذه خلال هذه الجلسة طالب مجلس الشورى وكالة الأنباء السعودية بالعمل على تطوير مبادرة لإنتاج مواد إعلامية وثائقية بلغات متعددة تُعنى بتاريخ وحاضر المملكة وإبراز منجزاتها، داعيًا الوكالة بالعمل على إعداد البحوث والدراسات وإصدار النشرات المتخصصة وتطوير المحتوى الإعلامي عن المملكة.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى تقرير قدمه عضو المجلس رئيس لجنة الإعلام الدكتور فهد الطياش بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لوكالة الأنباء السعودية للعام المالي 1445 / 1446هـ.
وخلال الجلسة أصدر المجلس قرارًا بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للري للعام المالي 1445 / 1446هـ, وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة المياه والزراعة والبيئة, تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور خالد زبير, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للري.
وطالب مجلس الشورى في قراره المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المعنية؛ للانتهاء من تخصيص الأراضي الخاصة بمشاريع مبادرات المؤسسة الإستراتيجية، داعيًا في قراره المؤسسة إلى التوسع في تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وطالب المجلس في ذات القرار المؤسسة العامة للري إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ للعمل على زيادة عدد المزارع المطبقة لنظام الري الحديث، مطالبًا في قراره المؤسسة إلى الاستفادة من تقنيات حصاد مياه الأمطار.
من جانب آخر، ناقش المجلس التقرير السنوي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعام المالي 1445 / 1446هـ.
وبعد طرح التقرير الذي تقدمت به لجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية, تلاه عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز الجلعود للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية, طالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الوقداني الوزارة بالعمل على إيجاد آلية فاعلة وسريعة لزيادة الاستفادة من القوى العاملة الجاهزة والراغبة في العمل من المقيمين بالمملكة، قبل اللجوء لاستقدام عمالة جديدة من الخارج.
وأشار عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن الجبر إلى أهمية أن تقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتطوير وتعميم دليل إرشادي لحوكمة وتنظيم ارتباط الأهداف الواردة في برامج الرؤية والخطط الإستراتيجية القطاعية والمؤسسية بأنظمة إدارة الأداء، بما يعزز من دور الموظفين والعاملين في تحقيق المستهدفات.
وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عاصم مدخلي الوزارة بمراجعة آلية تطبيق التصنيف الإجباري بما يضمن تحقيق عدالة وفاعلية قياس أداء الموظف في الجهات الحكومية.
وطالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة ريمة اليحيا الوزارة بمتابعة القطاع الخاص لضمان توطين الوظائف المستهدفة واستلام الموظفين الأجور المتفق عليها بالعقد الوظيفي.
في حين دعا عضو مجلس الشورى أحمد اليحيى الوزارة إلى العناية بقياس الأثر التنموي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية، مطالبًا الوزارة بتقييم أساليب وطلبات تقديم الدعم المالي للجمعيات بين الحين والآخر.
وأشار عضو مجلس الشورى الدكتور محمد العقيل في مداخلته إلى أهمية دراسة الصعوبات التي تواجه الأسرة العاملة؛ وصعوبة تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، داعيًا إلى تقديم استشارات أسرية وبرامج تدريبية متخصصة لإكساب أفراد الأسرة العاملة المهارات والمعارف التي تساعدهم على تحقيق التوازن المطلوب، والتغلب على هذه الصعوبات.
وفي مداخلة له طالب عضو الشورى الدكتور صالح الشمراني الوزارة بأن تعمل على سعودة الوظائف من الأعلى إلى الأسفل لتكون أسرع وأشمل وأكثر كفاءة، ولضمان سعودة وتوطين أكبر عدد ممكن من الوظائف الجيدة والمستدامة.
وفي سياق المداخلات على تقرير وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة أمل الهزاني الوزارة بتخصيص إجازة بأيام محددة للوالدين تحت مسمى (رعاية الطفل والوالدين المسنين)، بحيث تستخدم هذه الأيام حسب احتياجهم وذلك أسوة ببعض دول العالم.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة العامة للتجارة الخارجية للعام المالي 1445 / 1446هـ, وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة التجارة والاستثمار, الذي تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة خالد السيف, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للتجارة الخارجية.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.
وناقش المجلس ضمن موضوعات هذه الجلسة التقرير السنوي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية للعام المالي 1445 / 1446هـ, وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الحج والإسكان والخدمات, تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور عطية العطوي, بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى أعضاء المجلس عددًا من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية, وأشار الدكتور عبدالله النجار إلى أهمية قيام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بإنشاء مدن صناعية بجانب مدنها الحالية لما لها من أهمية في تحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفير بيئة متكاملة تجمع بين التصنيع، والابتكار، والتصدير، وخلق فرص عمل، والتوسع في قاعدة الاستثمار.
وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله عداس الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بدراسة تحويل المدن الصناعية الكبرى إلى مدن صناعية ذكية متكاملة، تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتستهدف الصناعات الخضراء والتخصصية، بما يعزز دورها كمحركات للتنمية الإقليمية، ومرتكزات للاقتصاد الدائري والرقمي.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء أو توصيات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.