حيدر هشام

 

قال الرئيس التنفيذي لشركة تحسين استهلاك المحروقات في إيران إن تقليل استهلاك موارد الطاقة في البلاد بنسبة 50 % سيوفر 80 مليار دولار من الدخل للبلاد سنويا وذكر حسين آبنيكي، في تصريحات أوردتها وكالة إيلنا: تم تسجيل أرقام قياسية جديدة في إنتاج النفط والغاز هذا العام (الذي ينتهي في 20 مارس 2024)، وتم تحقيق أهداف التصدير إلى حد كبير، كما حققنا أداء جيدا في نقل وتوزيع الغاز والمشتقات النفطية.

وأضاف: على الرغم من كل النجاحات التي تحققت في صناعة النفط، إلا أننا واجهنا تحديات كبيرة في إدارة الاستهلاك، ولم ننجح في الحد من الاستهلاك كما كنا في الإنتاج. وأشار إلى أن المنافسة التي خلقت بين الإنتاج والاستهلاك ليست لصالح الإنتاج والاستهلاك في تزايد، فقال: إن كثافة استهلاك الطاقة في إيران عالية جدا وأكثر من ضعفي المتوسط ​​العالمي، وبالنسبة للإنتاج والخدمات فإننا نستهلك أكثر من ضعفي الطاقة في العالم وهذه الكثافة آخذة في الازدياد. واستطرد الرئيس التنفيذي لشركة تحسين استهلاك المحروقات: يبرر البعض بأن الناتج المحلي الإجمالي منخفض وهذا يزيد من كثافة استهلاك الطاقة، في حين أن المشاريع الحالية لا تهتم بتقليل كثافة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات مثل البناء والصناعة والنقل. على سبيل المثال، في صناعة السيارات، تركز معظم المشاريع على تداول الإنتاج والأسعار، ولا تهتم بتقليل الاستهلاك، ولا يوجد تركيز على إدارة استهلاك الطاقة. وتابع: لا يختلف الأمر إطلاقا في الصناعات الأخرى، فمثلا، في المناطق شديدة البرودة، نقوم بتطوير محاصيل دفيئة لتحسين الأمن الغذائي، لكننا نولي اهتماما أقل لحقيقة إن هذه القضية تمثل تحديا لأمن الطاقة. وصرح: على الرغم من زيادة الإنتاج، إلا أن وضع استهلاك الطاقة غير مستقر، لذلك، لكي لا نواجه تحديا في أمن الطاقة في المستقبل، يجب أن نفكر في عجز الطاقة في البلاد. فاليوم، لم يعد تحسين استهلاك الطاقة خيارا فحسب، بل أصبح ضرورة حتمية. وأشار آبنيكي إلى أن كثافة استهلاك الطاقة في إيران تبلغ ضعف المتوسط العالمي، فقال: يتم حاليا استهلاك 7 ملايين برميل من النفط الخام يوميا في إيران، مع العلم أن تقليل استهلاك موارد الطاقة في البلاد بنسبة 50 %، أي ما يعادل 3.5 ملايين برميل من النفط الخام، سيوفر 80 مليار دولار من الدخل للبلاد سنويا. وإذا تمكنت البلاد من إدارة عجز الطاقة، فيمكنها حل المشاكل في القطاعات الأخرى...

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة فی فی إیران

إقرأ أيضاً:

توقع تراجع الاستثمار في النفط لحساب الطاقة المتجددة

قالت الوكالة الدولية للطاقة اليوم الخميس إن من المتوقع أن تؤدي زيادة الإنفاق على الطاقة النظيفة إلى دفع الاستثمارات العالمية في الطاقة إلى مستوى قياسي يبلغ 3.3 تريليونات دولار في العام الجاري، رغم حالة الضبابية الاقتصادية والتوتر الجيوسياسي.

وقالت الوكالة في تقريرها السنوي عن الاستثمار العالمي في الطاقة، إن تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتخزين الطاقة، من المقرر أن تجتذب استثمارات بقيمة 2.2 تريليون دولار، وهو مثلي المبلغ المتوقع للوقود الأحفوري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار والتوترات تدعم النفطlist 2 of 2تكرير النفط.. قطاع متعثر يجد متنفسا في ارتفاع هوامش الربحend of list

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة "المشهد الاقتصادي والتجاري السريع التطور يعني أن بعض المستثمرين يتبنون نهج الانتظار والترقب فيما يتعلق بالموافقة على مشاريع الطاقة الجديدة، لكن في معظم المناطق لم نر بعد تأثيرات كبيرة على المشاريع القائمة".

وأشار التقرير إلى أن من المتوقع أن تكون الطاقة الشمسية المستفيد الأكبر، إذ من المنتظر أن يصل الاستثمار فيها إلى 450 مليار دولار في 2025، ومن المتوقع أيضا أن يرتفع الإنفاق على تخزين البطاريات إلى نحو 66 مليار دولار.

بيرول يرى أن انخفاض الاستثمارات في النفط مدفوع بعدم اليقين الاقتصادي (الفرنسية)

وعلى النقيض من ذلك، تشير التوقعات إلى انخفاض الاستثمار في النفط والغاز مع تراجع الاستثمار في عمليات الحفر والتنقيب عن النفط بمقدار 6% في 2025 بسبب انخفاض أسعار النفط وتوقعات الطلب.

إعلان

هذا أول انخفاض من نوعه خلال عقد من الزمن باستثناء عام الركود الناتج عن جائحة كورونا، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة.

وقال بيرول "هذا الانخفاض في استثمارات النفط مدفوع بعدم اليقين الاقتصادي، وتوقعات الطلب المنخفضة والأسعار المنخفضة". وأشار تقرير الوكالة إلى أن الانخفاض يعود في الغالب إلى تراجع حاد في الإنفاق على النفط الصخري الأميركي.

وانخفضت أسعار النفط مع تهديد سياسة الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بتباطؤ الاقتصاد العالمي، في حين تسرع أوبك بلس من استئناف إنتاجها في سوق كان بالفعل مشبعا بالإمدادات.

وبذلك تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يصل الاستثمار الإجمالي في أنشطة النفط والغاز الأولية لعام 2025 إلى أقل من 570 مليار دولار، بانخفاض حوالي 4%.

ومن هذا الإنفاق، يخصص حوالي 40% لإبطاء تراجع الإنتاج في الحقول القائمة. ومن المقرر أن يصل الاستثمار العالمي في مصافي التكرير في عام 2025 إلى أدنى مستوى له خلال السنوات العشر الماضية عند حوالي 30 مليار دولار.

أما الإنفاق على حقول الغاز الطبيعي، فيُتوقع أن يحافظ على المستويات التي شوهدت في عام 2024، في حين يشهد الاستثمار في منشآت الغاز الطبيعي المسال الجديدة "اتجاهًا تصاعديا قويا" مع استعداد مشاريع جديدة في الولايات المتحدة وقطر وكندا وأماكن أخرى لبدء الإنتاج.

وظلت أنماط الإنفاق غير متساوية إلى حد كبير جدا على مستوى العالم، إذ تكافح العديد من الاقتصادات النامية لجمع رأس المال للبنية الأساسية للطاقة، في حين تهيمن الصين على الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة بنحو ثلث الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • منصة عائمة في البحر الأسود.. هل تبدأ تركيا عهدا جديدا في الطاقة؟
  • بقلوب عامرة بالأمل رواد القطاعات الغذائية والزراعية في حماة يتطلعون إلى شريان الطاقة المرتقب
  • توقع تراجع الاستثمار في النفط لحساب الطاقة المتجددة
  • أكثر من 300 ألف برميل يومياً صادرات العراق النفطية لكوريا الجنوبية
  • مزارعون في طرطوس.. اتفاقيات الطاقة ستسهم في تحقيق إنتاجية عالية
  • ▫️وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر إسماعيل: ارتفاع نسبة استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية من 53% إلى 70% وزيادة إنتاج الغاز الجاف من 1300 مقمق يومياً إلى 1800 مقمق
  • رفع أسعار المحروقات خطوة لا تحتملها البلاد بعد التضخّم الكبير
  • عملاق الطاقة السعودي يدخل بقوة إلى تركيا
  • البريقة ترفع القدرة التشغيلية لـ«مستودع طرابلس» إلى 28 ألف أسطوانة غاز يومياً
  • معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة