الجعيدي: حكومة الدبيبة تتعرض للابتزاز.. والكبير يستغل معاناة الشعب
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
ليبيا – اتهم الناطق الرسمي باسم مجلس البحوث بدار إفتاء الغرياني عبدالله الجعيدي، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير باستغلال معاناة الشعب.
الجعيدي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” بداية الابتزاز لحكومة جنيف بدأ عندما خسرت قائمة عقيلة باشاآغا مرورا بقبول الأول لمنصب حكومة موازية ومنها بدأ تناول الدبيبة لرغبات وطلبات حفتر التي فاقت قدراته والآن يدخل على الخط الصديق الكبير ليكمل المشوار ويستغل معاناة الشعب وفي نهاية المطاف نكون بين خيارين إما الرضوخ لمعسكر حفتر أو الانصياع لضغط المحافظ ولا نعلم لصالح من يعمل ؟”.
وتساءل:”لماذا لا يحقق النائب العام في إيرادات حكومة الدبيبة وتقارير المحافظ وفضح الصرف الموازي المجهول المصدر ويكشف حقيقته؟ فيكفي ضحك على الشعب”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاستقالات تتوالى من حكومة الدبيبة وسط تظاهرات
أعلن ثلاثة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليًا، الجمعة، استقالتهم من الحكومة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، في خطوة تأتي بعد أيام من أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ سنوات.
وشملت الاستقالات كلا من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، وبدر التومي وزير الحكم المحلي، وأبو بكر الغاوي، ووزير الإسكان والتعمير، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولم تصدر الحكومة بعد تعليقًا رسميًا بشأن الاستقالات، التي تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حكومة الدبيبة.
وفي تطور ميداني لافت، خرجت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء وسط طرابلس، مطالبين برحيل حكومة الدبيبة، وحمل بعضهم رئيس الحكومة مسؤولية الاشتباكات الدامية التي اندلعت في المدينة منذ مساء الإثنين.
ووصل المتظاهرون إلى ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.
اشتباكات غير مسبوقة
وتشهد طرابلس منذ مساء الإثنين، مواجهات مسلحة، اندلعت مع إطلاق اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية ضد جهاز دعم الاستقرار، وأسفرت العملية عن مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، أحد أبرز القيادات المسلحة في العاصمة منذ 2011.
وتوسعت الاشتباكات لاحقًا لتشمل مواجهات منفصلة بين اللواء 444 وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، واستمرت حتى مساء الأربعاء، بعد رفض جهاز الردع قرارات حكومية بحل عدد من الأجهزة المسلحة المرتبطة به.
وفي ظل التوترات، أكد مصدر بوزارة الداخلية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، بما في ذلك قوة إنفاذ القانون وقوة دعم مديريات الأمن، مشيرًا إلى "وجود دوريات ثابتة في مناطق التماس"، إضافة إلى سحب عشرات الآليات الثقيلة وإعادتها إلى ثكناتها، وهو ما اعتبره "مؤشرًا إيجابيًا على حسن النوايا".
دعوة أممية لوقف التصعيد
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ "خطوات عاجلة" للحفاظ عليه من خلال الحوار.
وقال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام يشعر بـ"حزن عميق" إزاء مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين خلال المواجهات، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد.
ويُعد هذا التصعيد الأكبر في طرابلس منذ أشهر، ويكشف عن هشاشة الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، في ظل الانقسام المؤسسي والصراعات بين الفصائل المسلحة رغم التفاهمات السياسية القائمة