محدث: استشهاد 27 معتقلا من غزة في قواعد عسكرية إسرائيلية - وحماس تعقب
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس 7 مارس 2024 ، إن 27 معتقلا من قطاع غزة استشهدوا في قواعد عسكرية إسرائيلية منذ بداية الحرب على القطاع.
وذكرت هآرتس أن المعتقلين استشهدوا أثناء احتجازهم في قاعدة "سديه تيمان" قرب بئر السبع أو قاعدة "عناتوت" في القدس أو خلال تحقيقات معهم في منشآت أمنية أخرى داخل إسرائيل.
وزعم الجيش الإسرائيلي، حسب الصحيفة، أن قسما من المعتقلين أصيبوا خلال القتال وقسم آخر عانوا من حالة صحية معقدة قبل اعتقالهم.
واعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الغزيين منذ بداية الحرب استنادا إلى قانون "مقاتلين غير قانونيين" الذي يسمح باعتقالات بشكل تعسفي ومن دون محاكمة. ولا يتم اعتبار هؤلاء المعتقلين أنهم أسرى حرب. ويسمح هذا القانون باعتقال الفلسطينيين لمدة 75 يوما بدون إحضارهم إلى محكمة.
ويُحتجز معظم المعتقلين الغزيين فور اعتقالهم في منشآت داخل قاعدة "سديه تيمان" وتفتقر لمقومات المعيشة، ويحقق معهم عناصر الوحدة 504 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. ويتبين في حالات كثيرة أن هذه الاعتقالات تجري بشكل تعسفي، إذ يطلق سراح الكثير منهم بعد التحقيقات كونهم غير ضالعين في القتال، فيما ينقل الآخرون إلى السجون.
وحسب معطيات سلمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة "المركز للدفاع عن الفرد" الحقوقية، فإن المعتقلين الغزيين في السجون بموجب قانون "مقاتلين غير قانونيين" عددهم 793 معتقلا، وذلك إضافة إلى مئات المعتقلين بموجب "إجراءات جنائية" وعدد غير معروف من المعتقلين الغزيين في منشآت تابعة للجيش الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة في تقارير سابقة عن معتقلين غزيين تأكيدهم أن الجنود الإسرائيليين استخدموا العنف ضدهم أثناء التحقيق. وتظهر علامات التعذيب بوضوح على معتقلين تم الإفراج عنهم. كذلك نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على ما يجري في "سديه تيمان" قوله إن الجنود يعاقبون المعتقلين ويضربونهم.
أكد تقرير حول تحقيق أجرته وكالة الأونروا أن القوات الإسرائيلية استخدمت وسائل تعذيب وتنكيل وحشية بحق مئات المعتقلين من سكان قطاع غزة، الذين تم أسرهم منذ بداية الحرب على غزة، وتضمن التقرير إفادات معتقلين من الرجال والنساء الذين قالوا إنهم تعرضوا للضرب، والتجريد من ملابسهم، والسرقة، وعصب أعينهم، والاعتداء الجنسي، وحرمانهم من الاتصال بالمحامين والأطباء، لأكثر من شهر في كثير من الأحيان.
وبين المعتقلين الذين استشهدوا عاملين اثنين من قطاع غزة ويحملان تصريح عمل، واعتقلوا فور نشوب الحرب، بادعاء أن إسرائيل ألغت كافة تصاريح العمل للفلسطينيين في أعقاب هجوم "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستشهد عز الدين البنا، في عيادة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، بعد شهرين من اعتقاله من بيته في غزة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء المعتقلين إلى 28 شهيدا. ووفقا للصحيفة، فإن البنا كان في حالة مرضية متردية لدى اعتقاله، واحتجز بداية في "سديه تيمان" وتم نقله بعد أسبوعين إلى عيادة في هذه القاعدة العسكرية، وقبل شهر نُقل إلى أحد سجون إسرائيل. وقال محاميه نقلا عن أسرى كانوا مع البنا إن الأخير عانى من شلل، وأنه بدا مصفرا "وأصدر أصوات احتضار" لكنه لم يتلق علاجا طبيا.
حماس تعقب
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس
إن تأكيد وسائل إعلام (إسرائيلية) استشهاد نحو 27 أسيراً فلسطينياً من غزة تحت التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق هو دليل إضافي على حجم الجرائم والانتهاكات والفظائع التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وجريمة حرب تستدعي التحقيق من قبل مؤسسات حقوقية دولية.
ندعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القيام بدورهم القانوني والإنساني المنوط بهم، والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم، وذلك في ظل التعتيم الإسرائيلي المتعمد حول أعدادهم وظروف احتجازهم.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مظاهرات متواصلة بمدن أوروبية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة
تتواصل في عدة مدن أوروبية المظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشهدت مدينة مانشستر البريطانية مظاهرة للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وندد المتظاهرون بما اعتبروه تواطؤ الحكومة البريطانية فيما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ودعوا إلى وقف فوري لكل صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، كما طالبوا بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.
كما انطلقت في العاصمة الفرنسية مسيرة تضامنية مع قطاع غزة للمطالبة بوقف الحرب، والإدخال الفوري للمساعدات للقطاع المحاصر.
وقد دان المتظاهرون ما وصفوها بهمجية الاحتلال، كما نددوا بمواقف الدول الغربية التي قالوا إنها جاءت متأخرة ومحدودة.
ورفعوا شعار "أوقفوا مراكز الاعتقال" في إشارة إلى الجرائم النازية التي ارتكبت بحق اليهود على يد النازيين والتي تتكرر الآن على يد الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
وتأتي هذه المسيرة امتدادا لمئات المسيرات التي عرفتها فرنسا بشكل متواصل منذ بداية الحرب على غزة، مما يجعل منها أطول وأكبر حركة احتجاجية في تاريخ فرنسا الحديث.
وفي اليونان، شارك متظاهرون في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة أثينا.
إعلان ذكرى "مافي مرمرة"كما شهدت العاصمة السويدية مظاهرة حاشدة احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة، تخللتها وقفة لإحياء ذكرى شهداء الهجوم على سفينة "أسطول الحرية" (مافي مرمرة) ضمن أسطول الحرية عام 2010.
وقد تجمع مئات الأشخاص في ساحة أودينبلان بدعوة من منظمات مجتمع مدني، رافعين لافتات مثل "فلسطين حرة، غزة حرة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"قاطعوا إسرائيل".
وفي 31 مايو/أيار 2010، تعرض ناشطون وصحفيون كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة" -التي شقت طريقها من تركيا عبر البحر المتوسط لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر- لقوة مفرطة استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم في المياه الدولية.
وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 10 ناشطين وجرح أكثر من 50 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.