العثور على أقدم مجرة "ميتة" حتى الآن
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة "ميتة" أقدم من أي مجرة عثر عليها حتى الآن، عمرها 13 مليار عام.
ويقول العلماء إن تشكل النجوم في المجرة توقف منذ نحو 13.1 مليار سنة، أي بعد 700 مليون سنة فقط من بداية الكون.
وبينما اكتشف العلماء مجرات "ميتة" مماثلة من قبل، إلا أنها الأقدم بـ 500 مليون سنة.
Scientists find dead galaxy older than any ever found https://t.
ويشير علماء الفلك في جامعة كامبريدج إلى أن المجرة عاشت متعجّلة وماتت صغيرة. ولم يكن مثل هذا السلوك متوقعا حتى اكتشاف المجرة الجديدة.
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية توبياس لوزر من معهد كافلي لعلم الكونيات بجامعة كامبريدج، المؤلف الرئيسي للدراسة قائلا: "يبدو أن المجرة عاشت بسرعة وبشكل مكثف، ثم توقفت عن تكوين النجوم بسرعة كبيرة. وفي مئات الملايين من السنين الأولى من تاريخه، كان الكون عنيفا ونشطا، مع وجود الكثير من الغاز لتغذية عملية تكوين النجوم في المجرات. وهذا يجعل هذا الاكتشاف محيرا ومثيرا للاهتمام بشكل خاص".
إقرأ المزيدويقول الفريق إن المجرة صغيرة نسبيا، ربما تحتوي على 100 مليون إلى مليار نجم. وهذا من شأنه أن يضعها في جوار كتلة المجرة القزمة سحابة ماجلان الصغرى الواقعة بالقرب من مجرتنا درب التبانة، على الرغم من أن سحابة ماجلان الصغرى ما تزال تشكل نجوما جديدة.
وبعد أن تتوقف المجرة عن تكوين نجوم جديدة، تصبح أشبه بمقبرة النجوم.
واستخدم علماء الفلك تلسكوب ويب للنظر في أعماق الكون، والتقاط لمحات من هذه المجرة التي توقفت عن تكوين النجوم منذ أكثر من 13 مليار سنة.
وقد انتقلت هذه المجرة الغامضة من حالة التشكل النجمي النشطة إلى حالة الخمول بشكل أسرع بكثير من المتوقع.
وتشير بيانات جيمس ويب إلى أن هذه المجرة التي تم تحديدها حديثا عاشت بسرعة، ما يعني أنها شهدت انفجارا قصيرا وسريعا لتشكل النجوم بين 30 و90 مليون سنة.
ومع ذلك، قبل ما بين 10 إلى 20 مليون سنة من رصدها باستخدام جيمس ويب، توقف تكوين النجوم في المجرة فجأة.
ويذكر الفريق أن مثل هذا المستوى من نشاط تكوين النجوم غير متوقع خلال السنوات الأولى من عمر الكون الصغير.
إقرأ المزيدمن المتوقع عادة أن تقلل المجرات من نشاط تكوين النجوم بعد هذه السنوات العديدة تدريجيا. لكن المجرة المكتشفة حديثا توقفت عن تكوين النجوم في وقت مبكر بشكل مدهش، ما يجعلها اكتشافا نادرا.
واقترح الفريق تفسيرات مختلفة لسبب توقف هذه المجرة عن تكوين نجوم جديدة.
وأحد التفسيرات المحتملة هو الثقب الأسود الهائل الموجود في قلب المجرة. وتتمتع نفاثاته الهائلة بالقدرة على إخراج الغاز النجمي الحيوي من المجرة، ما يمنع ولادة نجوم جديدة.
وعلى الجانب الآخر، قد تستهلك النجوم غاز المجرة بسرعة. في هذه الحالة، قد تفشل المجرة في تجديد الغاز بسرعة، ما يؤدي إلى استنفاد الغاز.
وقال روبرتو مايولينو، المؤلف المشارك للدراسة: "لسنا متأكدين مما إذا كان أي من هذه السيناريوهات يمكن أن يفسر ما رأيناه الآن مع جيمس ويب. وحتى الآن، لفهم الكون المبكر، استخدمنا نماذج مبنية على الكون الحديث".
وأضاف مايولينو: "لكن الآن بعد أن أصبح بإمكاننا رؤية المزيد من الزمن في الماضي، وملاحظة أن تكوين النجوم قد تم إخماده بسرعة كبيرة في هذه المجرة، قد تحتاج النماذج المستندة إلى الكون الحديث إلى إعادة النظر".
وقد تكون النتائج الأخيرة مهمة لفهم تطور المجرات المبكرة ونشاط تكوين النجوم في الكون الشاب. ويأمل الفريق أيضا في العثور على إجابة لمشكلة كيفية تغير العوامل التي تحكم تكوين النجوم على مدى مليارات السنين.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الثقب الاسود الفضاء ثقوب سوداء جيمس ويب مجرات نجوم هذه المجرة ملیون سنة عن تکوین جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
جمال فرويز يوضح عوامل تكوين الشخصية السلبية الاعتمادية بالأسرة.. فيديو
أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الشخصية السلبية الاعتمادية لا تُخلق فجأة، بل تنشأ نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية، وهي: الوراثة بنسبة من 10 إلى 15%، والتربية في الصغر بنسبة 70 إلى 80%، والخبرات الحياتية بنسبة 10 إلى 15%، موضحًا أن المرحلة التكوينية الأهم في حياة الفرد تقع بين سن 4 إلى 14 عامًا.
وأضاف فرويز، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن غياب دور الأب داخل الأسرة، سواء كان غيابًا ماديًا أو عاطفيًا أو نفسيًا، يمثل خللًا كبيرًا في بناء الشخصية. وأوضح أن الأب يمثل مظلة الأمان والشعور بالذات والعاطفة، وإذا غاب هذا الدور تظهر اضطرابات نفسية وسلوكية، منها الاعتمادية المفرطة والسلبية.
وأشار إلى أن الدلال الزائد من الأم، أو منع الطفل من أداء المهام اليومية بدافع الحب، ينتج عنه شخصية سلبية تعتمد على الآخرين في كل شيء، سواء في العمل أو العلاقات أو الزواج، مشددًا: هذا النوع من الشخصيات لا يمكنه تحمّل المسؤولية، ويعتمد دائمًا على من حوله.
كما لفت إلى وجود نمط آخر من الشخصيات السلبية، يتعمد التظاهر بالمرض أو الضعف النفسي للحصول على اهتمام أو الهروب من العمل، وهي ظاهرة باتت متكررة في المجتمع، مؤكدًا أن بعض هؤلاء لا يعانون أي أمراض حقيقية، لكنهم يتخذون المرض كذريعة للتكاسل أو لجذب التعاطف.
وختم فرويز بالتأكيد على أن الأب الذكي هو من يدير العلاقة داخل الأسرة بتوازن، ويوفر الدعم دون تسلط أو قسوة، بينما غياب هذا الدور يخلق بيئة خصبة لنمو السلبية والاعتمادية لدى الأبناء، حتى وإن حاولت الأم تعويض ذلك.