المساعدات تتحول لقنابل وتقتل سكان غزة.. التلغراف: أمريكا هي الجاني وليست مصر (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
عرضت جريدة “التلغراف” البريطانية، مساء اليوم الجمعة، مقطع فيدو عنونته “طرود المساعدات الأمريكية التي أسقطتها الطائرات الأمريكية تقتل خمسة أشخاص في غزة” في إشارة صريحة للجاني ورد قوي على بعض مروجي الشائعات في مواقع التواصل بأن الطائرة تابعة لمصر.
وأفادت التقارير أن طرود المساعدات الأمريكية التي أسقطتها الطائرات الأمريكية أصابت خمسة فلسطينيين في غزة وقتلتهم بعد أن فشلت مظلاتهم في الفتح بشكل صحيح وتحولت إلى قنابل، ونزلت بشكل مباشر على منتظري المساعدات شمال حي الشاطيء وحي الشيخ رضوان.
وقال خضر الزعنون لشبكة CNN إنه شهد سقوط طرود المساعدات من الطائرات فوق مخيم الشاطئ يوم الجمعة، لكنه لا يستطيع تأكيد الدولة التي كانت وراء الإسقاط الجوي.
وأكد محمد الشيخ، رئيس قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مقتل خمسة أشخاص في الحادث.
وأشار آل الشيخ إلى أن بعض المصابين في الحادث، الذين تم نقلهم إلى الشفاء، في حالة خطيرة.
في مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN يوم الجمعة، حدث خطأ في عملية الإنزال الجوي عندما تعطلت المظلة الموجودة على منصة نقالة، وشوهد البليت ومحتوياته وهو يسقط بسرعة عالية باتجاه مبنى سكني بالقرب من أبراج فيروز غرب غزة.
وبينما تتسارع المساعدات نحو الأرض، شوهدت أيضًا أكياس تسقط سقوطًا حرًا وهي تتفكك وسط وابل من الحطام، ثم شوهدت وسمعت لاحقًا وهي ترتطم بالأرض مع ارتطامها بصوت عالٍ مسموع.
في حين يبدو أن معظم المظلات الأخرى قد تم نشرها بشكل صحيح، إلا أن المنصات لا تزال تتساقط بسرعة خطيرة محتملة، مما قد يجعل من الصعب على أي شخص الخروج من طريقها عند هبوطها على الأرض.
وفي حادثة منفصلة وقعت يوم الخميس، أظهرت لقطات حصلت عليها شبكة CNN عشرات المظلات التي تحمل طرودًا تنزل من طائرة تقوم بعملية إسقاط جوي.
وتم تصوير الفيديو في منطقة السودانية القريبة من مدينة بيت لاهيا شمالي البلاد. ويمكن سماع صراخ الناس مع اقتراب المظلات من الأرض.
وقد أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى تعريض المدنيين للمجاعة القاتلة.
وتقوم الولايات المتحدة ودول أخرى بإسقاط المساعدات الإنسانية جواً على غزة وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف في القطاع المحاصر على حافة المجاعة.
وجرت أول عملية إسقاط أمريكية يوم السبت، حيث تم تسليم 38,000 وجبة على طول ساحل غزة في عملية مشتركة مع الأردن.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الخطط يوم الجمعة الماضي، انتقدتها وكالات الإغاثة ووصفتها بأنها غير فعالة نظرا لحجم الاحتياجات في غزة.
وقال ريتشارد جوان، مدير الأمم المتحدة لمجموعة الأزمات الدولية: "يشكو العاملون في المجال الإنساني دائمًا من أن عمليات الإنزال الجوي تمثل فرصًا جيدة لالتقاط الصور، ولكنها طريقة رديئة لإيصال المساعدات".
وقال صحفي مقيم في شمال غزة لشبكة CNN إن الفلسطينيين في شمال غزة يكافحون من أجل الاستفادة من المساعدات التي أسقطتها الولايات المتحدة والأردن مؤخراً، لأنها لا تشمل الإمدادات الغذائية الأساسية.
وقال عبد القادر الصباح لشبكة CNN إن قطرات المساعدات الجوية "عديمة الفائدة"، داعياً إلى تناول العناصر التي يمكن تخزينها واستخدامها على مدى عدة أيام بدلاً من تناول أجزاء واحدة في اليوم.
وقال: "أنت محظوظ إذا حصلت على هذه الوجبات... ولا أكلف نفسي حتى عناء البحث عن طرود المساعدات هذه لأن الناس يتشاجرون عليها دائماً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المقاومة في غزة غزة الان غزة مباشر اسقاط مساعدات في غزة غلاف غزة اخبار غزة صواريخ غزة المساعدات اسقاط مساعدات حرب غزة اسقاط مساعدات الاردن مساعدات جوية مستشفيات غزة غزة تحت القصف توقف المساعدات المساعدات الاردنية لغزة مساعدات الاردن لغزة المساعدات الإنسانية یوم الجمعة طرود ا فی غزة
إقرأ أيضاً:
حين تتحول الموازنة إلى طقس بروتوكولي
صراحة نيوز-بقلم محمد الخضير
لا يزال التعامل مع الموازنة يتم بأدوات رتيبة وغير منتجة، يغلب عليها الخطاب الإنشائي والاستعارات السطحية كان من المتوقع أن نشهد مقاربة تتجاوز الموازنة كأرقام صمّاء، خصوصًا من الكتل التي تدّعي الانتماء الحزبي، عبر تقديم مشاريع موازنة موازية تعكس رؤيتها الاقتصادية وفلسفتها السياسية في إدارة الدولة فالموازنة ليست مجرد جداول حسابية، بل هي انعكاس مباشر للسياسات المالية ذات الجذر السياسي، والتي تمس مختلف مناحي حياة المواطن
في فترات سابقة، كانت نقاشات الموازنة تحت القبة تحظى بقدر كبير من الاهتمام والمتابعة ورغم إدراك الشارع أنها ستمر، إلا أن مواقف بعض الأعضاء كانت أحيانًا غير قابلة للتوقع كما كانت القواعد الانتخابية ترى فيها اختبارًا لقياس صدقية خطاب العضو، مما يضفي وزنًا على تموضعه السياسي اليوم، هذا الاعتبار أصابه الفتور، وربما تجمّد بالكامل، لتتراجع الحيوية السياسية التي كانت ترافق مناقشات الموازنة قبل برلمان التحديث
أزمة الأداء الهزيل، التي ازدادت بشكل متصاعد بعد برلمان “٨٩”، ما تزال مستمرة يعكس الأداء البرلماني اليوم صدى ما سبقته إليه دورات سابقة، مع اختلاف في المبررات التي يسوقها البعض لتبرير تموضعهم أو تغيّر مسارهم نحو القبة وهكذا، يبقى النقاش محصورًا في الشكل دون المضمون، وتظل الموازنة أداة حكومية أكثر منها ساحة للاشتباك السياسي أو للتنافس البرامجي الحقيقي
حتى التصويت على مرور الموازنة لم يعد يمنح الشارع فسحة للتفكير في إمكانية عدم إقرارها بعدما باتت النتيجة محسومة سلفًا في الوعي العام صار الأمر كله مسألة بروتوكولية، لا يُتوقع منها أي أثر في ظل عمر التجربة الراهنة، خصوصًا مع تركيبة برلمان التحديث، الذي يبدو في واقع مناقشة الموازنة معزولًا عن الأحزاب، رغم ما تحمله هذه المرحلة من فرص لإظهار برامجها الاقتصادية ولجانها المالية، وقدرتها على تقديم بدائل ومواقف تعبّر عن انحيازاتها الاجتماعية وتمثل الرأي العام