أجلت البحرية الهندية جميع أفراد طاقم السفينة المنكوبة البالغ عددهم 20 فردا في البحر الأحمر، بعد أن أدى هجوم للحوثيين إلى مقتـ.ل ثلاثة بحارة في أول قتـ.يل مدني في حملة الجماعة اليمنية ضد طريق الشحن الرئيسي.

وأطلق المتشددون المتحالفون مع إيران صاروخا على سفينة ترو كونفيدنس التي ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان يوم الأربعاء على بعد حوالي 50 ميلا بحريا قبالة ميناء عدن بجنوب اليمن، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وقال المالكون والمديرون في بيان إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 وثلاثة حراس مسلحين تم نقلهم إلى مستشفى في جيبوتي في القرن الأفريقي بواسطة سفينة حربية هندية.

وأضاف أصحاب ومديرو السفينة إن اثنين من القتلى فلبينيين والثالث فيتنامي، معربين عن تعازيهم لأسرهم. كما أصيب فلبينيان آخران بجروح خطيرة.

وأدانت فيتنام يوم الخميس الهجوم، وقالت إن أحد أفراد الطاقم الفيتنامي توفي بينما كان المواطنين الثلاثة الآخرون في صحة جيدة.

وأظهرت الصور التي نشرتها البحرية الهندية طائرة هليكوبتر ترفع أفراد الطاقم من قارب نجاة صغير في أمواج متلاطمة وتأخذهم إلى سفينة بحرية.

وظهر بعض الجرحى في قاع قارب نجاة تابع للبحرية أرسل للمساعدة. وتم نقلهم على نقالات إلى السفينة وتم عرضهم لاحقًا وأطرافهم مغطاة بالضمادات أثناء إجلائهم إلى مستشفى جيبوتي.

وتابعت الشركات في البيان 'السفينة تنجرف بعيدا عن الأرض ويجري اتخاذ ترتيبات الإنقاذ'.

وقال متحدث باسم الشركتين لرويترز إنه تم التوقيع على عقد إنقاذ السفينة، رافضًا مزيدًا من التفاصيل بسبب مشكلات أمنية.

وواصل الحوثيون حملة متواصلة من الهجمات على السفن في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم منذ نوفمبر تشرين الثاني فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في غزة.

وقالت جمعيات الشحن العالمية الرائدة يوم الخميس الماضي إن 'الخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف البحارة المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق'.

واضافت 'إن تكرار الهجمات على السفن التجارية يسلط الضوء على الحاجة الملحة لجميع أصحاب المصلحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حياة البحارة المدنيين الأبرياء ووضع حد لمثل هذه التهديدات.'

وارتفعت تكلفة تأمين رحلة مدتها سبعة أيام عبر البحر الأحمر بمئات الآلاف من الدولارات منذ نوفمبر.

قال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة مخاطر الحرب البحرية وأخصائي التأمين، إن معدلات التأمين ضد مخاطر الحرب تعكس بالفعل غرق سفينة الشحن روبيمار، بعد أيام من إصابتها بصاروخ حوثي في ​​18 فبراير/شباط، والوفيات الأولى من سفينة True Confidence. حماية السفينة – جزء من الاكتتاب بالقلم.

وأضاف 'لذا فإن الدرجة التي سيخلقون بها المزيد من الضغوط الصعودية من المرجح أن تكون محدودة على المدى القصير'.

رعاية البحارة

واستخدم الحوثيون مجموعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية و'الطائرات الانتحارية بدون طيار'، على الرغم من الضربات الانتقامية التي قادتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على قواعدهم في اليمن بهدف شل قدرتهم على الهجوم.

كما دعا ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)، وهي نقابة البحارة الرائدة، إلى توفير حماية أفضل.

وقال: 'لا توجد نافذة تسليم تستحق خسارة حياة البحارة'. 'ندعو الصناعة إلى تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح حتى يتم ضمان العبور الآمن عبر البحر الأحمر.'

وتمر حوالي 23 ألف سفينة سنويًا عبر مضيق باب المندب الضيق الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بقناة السويس، وهو ما يمثل حوالي 12٪ من التجارة العالمية.

ويضيف قطع الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا حوالي 10 أيام إلى الرحلة، مما يؤخر سلاسل التوريد ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اشتعال النيران أفراد طاقم البحر الأحمر الهجمات على السفن البحرية الهندية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تحركات أمريكية ضد الحوثيين.. إقرار قانون جديد يفتح أبواب المساءلة الدولية

تتواصل في واشنطن سلسلة من الخطوات السياسية والتشريعية التي تعكس إصرار الولايات المتحدة على تضييق الخناق على جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في إطار استراتيجية جديدة تستهدف تحجيم نفوذ الجماعة إقليميًا وتجفيف مصادر تمويلها. 

هذا التحرك المتسارع جاء نتيجة تراكمات سياسية وأمنية، أبرزها تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وتنامي الدور العقائدي والعسكري للجماعة في سياق تحالفاتها الإقليمية، وهو ما دفع صانعي القرار في الولايات المتحدة إلى رفع مستوى المواجهة عبر القنوات التشريعية والقانونية.

وفي خطوة لافتة، أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروع "قانون مساءلة الحوثيين"، الذي يلزم وزارة الخارجية الأمريكية بفتح تحقيقات موسعة بشأن ممارسات الجماعة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وعرقلتها للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى تقييم خطابها العقائدي المتطرف وتأثيره على الاستقرار الإقليمي. 

ويُلزم المشروع  وزارة الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير مفصل إلى الكونغرس خلال 180 يومًا، يتضمن توثيقًا لعمليات التلقين الأيديولوجي التي يمارسها الحوثيون، بما في ذلك الخطاب المعادي للسامية، وتأثيره على النسيج الاجتماعي في اليمن وعلى السلم الإقليمي.

كما يفرض المشروع إعداد تقرير ثانٍ يسلط الضوء على تدخل الجماعة في عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، سواء عبر فرض قيود على إيصال الإغاثة، أو ترهيب الموظفين، أو التلاعب بقوائم المستفيدين لخدمة أهداف سياسية أو عسكرية. ويركّز المشروع كذلك على الانتهاكات الجسيمة التي تُتهم الجماعة بارتكابها، بما في ذلك تجنيد الأطفال، والإخفاء القسري، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي خصوصًا فيما يتعلق بقواعد "المحرم" المفروضة على النساء.

وبموجب التشريع، سيجري تقييم سنوي لتحديد الأفراد المرتبطين بالجماعة الذين قد يخضعون لعقوبات بموجب "قانون ماغنيتسكي العالمي"، وهو ما يشير إلى توجه أميركي جاد لفرض عقوبات شخصية تستهدف قادة الحوثيين ونافذين مرتبطين بهم، وليس الاكتفاء بوسائل الضغط التقليدية على الجماعة ككيان.

وأشار النائب الجمهوري داريل عيسى، مقدم المشروع، ونظيره الديمقراطي براد شيرمان، إلى أن الخطوة جاءت ردًا على تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، إضافة إلى التحالف العلني بين الحوثيين وحركة "حماس" منذ أحداث أكتوبر 2023، وهو ما بات يُنظر إليه في واشنطن كجزء من شبكة تهديدات متصلة تديرها إيران في المنطقة.

ومن المقرر أن يُعرض مشروع القانون قريبًا على الجلسة العامة لمجلس النواب للتصويت عليه، في خطوة قد تكون مقدمة لتحرك سياسي ودبلوماسي واسع ضد الجماعة، وربما لفتح الباب أمام مزيد من العقوبات والإجراءات الدولية خلال الفترة المقبلة.

هذه التطورات تعكس تحولًا مهمًا في الموقف الأميركي، حيث يبدو أن واشنطن تتجه نحو مقاربة أكثر صرامة مع الحوثيين، قائمة على المساءلة القانونية والضغط الاقتصادي إلى جانب التحركات العسكرية في البحر الأحمر. وفي حال اعتماد القانون رسميًا، فإن ذلك سيشكل إحدى أقوى الخطوات الأميركية ضد الجماعة منذ سنوات، وقد يعيد رسم المشهد السياسي في اليمن، ويفتح مرحلة جديدة من المواجهة الدولية مع الحوثيين على مستويات لم تشهدها من قبل.

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
  • أحمد عبد القادر ميدو: سقوط كل الاتهامات التي وجهتها جماعة الإخوان الإرهابية ضدي
  • "الأرصاد": حالة عدم استقرار وأمطار وسيول متوقعة على عدة مناطق الأسبوع الجاري
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • هجوم مزدوج يستهدف سفينة تجارية خلال عبورها مضيق باب المندب
  • تركيا تستدعي السفير الأوكراني احتجاجًا على هجمات البحر الأسود
  • ضغوط القتال: كيف كشفت المواجهة مع الحوثيين عن ضعف الجاهزية البحرية الأمريكية؟
  • هجوم بزوارق صغيرة على سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • تحركات أمريكية ضد الحوثيين.. إقرار قانون جديد يفتح أبواب المساءلة الدولية
  • اليمن: تبادل إطلاق نار قرب سفينة بريطانية وسط تصعيد الحوثيين بعد حرب غزة