إخلاء سفينة هندية بعد سقوط أول الضحايا المدنيين في هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أجلت البحرية الهندية جميع أفراد طاقم السفينة المنكوبة البالغ عددهم 20 فردا في البحر الأحمر، بعد أن أدى هجوم للحوثيين إلى مقتـ.ل ثلاثة بحارة في أول قتـ.يل مدني في حملة الجماعة اليمنية ضد طريق الشحن الرئيسي.
وأطلق المتشددون المتحالفون مع إيران صاروخا على سفينة ترو كونفيدنس التي ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان يوم الأربعاء على بعد حوالي 50 ميلا بحريا قبالة ميناء عدن بجنوب اليمن، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وقال المالكون والمديرون في بيان إن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 وثلاثة حراس مسلحين تم نقلهم إلى مستشفى في جيبوتي في القرن الأفريقي بواسطة سفينة حربية هندية.
وأضاف أصحاب ومديرو السفينة إن اثنين من القتلى فلبينيين والثالث فيتنامي، معربين عن تعازيهم لأسرهم. كما أصيب فلبينيان آخران بجروح خطيرة.
وأدانت فيتنام يوم الخميس الهجوم، وقالت إن أحد أفراد الطاقم الفيتنامي توفي بينما كان المواطنين الثلاثة الآخرون في صحة جيدة.
وأظهرت الصور التي نشرتها البحرية الهندية طائرة هليكوبتر ترفع أفراد الطاقم من قارب نجاة صغير في أمواج متلاطمة وتأخذهم إلى سفينة بحرية.
وظهر بعض الجرحى في قاع قارب نجاة تابع للبحرية أرسل للمساعدة. وتم نقلهم على نقالات إلى السفينة وتم عرضهم لاحقًا وأطرافهم مغطاة بالضمادات أثناء إجلائهم إلى مستشفى جيبوتي.
وتابعت الشركات في البيان 'السفينة تنجرف بعيدا عن الأرض ويجري اتخاذ ترتيبات الإنقاذ'.
وقال متحدث باسم الشركتين لرويترز إنه تم التوقيع على عقد إنقاذ السفينة، رافضًا مزيدًا من التفاصيل بسبب مشكلات أمنية.
وواصل الحوثيون حملة متواصلة من الهجمات على السفن في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم منذ نوفمبر تشرين الثاني فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في غزة.
وقالت جمعيات الشحن العالمية الرائدة يوم الخميس الماضي إن 'الخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف البحارة المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق'.
واضافت 'إن تكرار الهجمات على السفن التجارية يسلط الضوء على الحاجة الملحة لجميع أصحاب المصلحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حياة البحارة المدنيين الأبرياء ووضع حد لمثل هذه التهديدات.'
وارتفعت تكلفة تأمين رحلة مدتها سبعة أيام عبر البحر الأحمر بمئات الآلاف من الدولارات منذ نوفمبر.
قال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة مخاطر الحرب البحرية وأخصائي التأمين، إن معدلات التأمين ضد مخاطر الحرب تعكس بالفعل غرق سفينة الشحن روبيمار، بعد أيام من إصابتها بصاروخ حوثي في 18 فبراير/شباط، والوفيات الأولى من سفينة True Confidence. حماية السفينة – جزء من الاكتتاب بالقلم.
وأضاف 'لذا فإن الدرجة التي سيخلقون بها المزيد من الضغوط الصعودية من المرجح أن تكون محدودة على المدى القصير'.
رعاية البحارة
واستخدم الحوثيون مجموعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية و'الطائرات الانتحارية بدون طيار'، على الرغم من الضربات الانتقامية التي قادتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على قواعدهم في اليمن بهدف شل قدرتهم على الهجوم.
كما دعا ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)، وهي نقابة البحارة الرائدة، إلى توفير حماية أفضل.
وقال: 'لا توجد نافذة تسليم تستحق خسارة حياة البحارة'. 'ندعو الصناعة إلى تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح حتى يتم ضمان العبور الآمن عبر البحر الأحمر.'
وتمر حوالي 23 ألف سفينة سنويًا عبر مضيق باب المندب الضيق الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بقناة السويس، وهو ما يمثل حوالي 12٪ من التجارة العالمية.
ويضيف قطع الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا حوالي 10 أيام إلى الرحلة، مما يؤخر سلاسل التوريد ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اشتعال النيران أفراد طاقم البحر الأحمر الهجمات على السفن البحرية الهندية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر.. تسجيل هزة أرضية جديدة شمال الغردقة
رام الله - دنيا الوطن
سجّلت الشبكة القومية للزلازل، مساء الأحد، هزة أرضية بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر في البحر الأحمر، على بُعد 44 كيلومتراً شمال مدينة الغردقة، وبعمق بلغ 10.16 كيلومتراً.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، إلا أن بعض المواطنين شعروا بها، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
وفي إطار التوعية، أصدر المعهد مجموعة من الإرشادات للمواطنين في حال حدوث هزات أرضية، أبرزها:
تجنّب استخدام المصاعد الكهربائية خلال الزلازل.
فصل التيار الكهربائي والغاز فور الشعور بالهزة.
الحفاظ على الهدوء وتجنّب الذعر.
الابتعاد عن النوافذ والرفوف الثقيلة، والاحتماء تحت طاولة أو كنبة قوية.
الابتعاد عن الشواطئ لتجنّب مخاطر محتملة كموجات فيضانية، وعدم العودة إليها قبل مرور 12 ساعة.
في المدارس، يُنصح بالخروج إلى المساحات المفتوحة عبر مخارج الطوارئ.
وأشار المعهد في دليل استرشادي إلى أن المناطق الأكثر تأثراً بالنشاط الزلزالي في مصر تشمل شرق البحر المتوسط، مما ينعكس على مدن الساحل الشمالي مثل الإسكندرية، رشيد، دمياط، ويمتد أحياناً إلى مناطق من الدلتا ونهر النيل.
وسبق أن شهدت المنطقة زلزالاً كبيراً عام 1955 بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر، وتسبب آنذاك في دمار محدود ووفاة 22 شخصاً.
و تُعد مصر من الدول التي تشهد نشاطاً زلزالياً معتدلاً، وخاصة في مناطق البحر الأحمر وخليج السويس، نتيجة وقوعها على امتداد الصدع الجيولوجي الأفريقي-الآسيوي المعروف بـ"الصدع الأحمر".
وتقوم الشبكة القومية للزلازل، التابعة للمعهد، برصد ومتابعة هذا النشاط بشكل مستمر باستخدام تقنيات متطورة، بهدف تقييم المخاطر وتوفير الإنذارات المبكرة قدر الإمكان.
وتُعد الهزة الأخيرة بقوة 3.3 درجة ضمن النطاق الطبيعي للنشاط الزلزالي في المنطقة، وهي من النوع الذي نادراً ما يسبب أضراراً، لكنها تلفت الانتباه إلى أهمية الجاهزية والتوعية، خاصة في المناطق الساحلية مثل الغردقة، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في مصر.