ما الذي يعنيه توسيع إيران عمقها الاستراتيجي 5000كم ليشمل البحر الأحمر؟!
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
ركزت تصريحات المستشار العسكري للمرشد الأعلى والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني على العمق الاستراتيجي لبلاده والذي قال إنه يجب أن يرتفع إلى 5000كم ليشمل البحر الأحمر، في تصريحات نادرة عن توسيع القمع الاستراتيجي للبلاد ليشمل معظم دول المنطقة وخطوط الملاحة.
وجاءت تصريحات يجيى رحيم صفوي إن “العمق الاستراتيجي لإيران يجب أن يرتفع إلى 5000 كيلومتر، بما في ذلك في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر”.
فما الذي تعنيه الأفكار الإيرانية الجديدة على وجه التحديد؟
يقول عبد الرسول ديفسلار هو خبير في السياسة الخارجية والدفاعية لإيران: إن اعتبار البحر الأبيض المتوسط بمثابة العمق الدفاعي الاستراتيجي لإيران ليس بالأمر الجديد. ومع ذلك، لم يتمتع البحر الأحمر تقليديًا بمثل هذه الوضعية. ويشير إدخال البحر الأحمر إلى العمق الاستراتيجي لإيران إلى أن طهران ستقوم بصياغة خطط استراتيجية طويلة المدى لتعزيز وجودها هناك.
وأضاف: وستكون النتيجة المباشرة هي الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للحوثيين بالنسبة لطهران. لقد لاحظت هذا الاتجاه منذ عام 2015، عندما أصبح الحوثيون شريكًا استراتيجيًا لإيران بعد العسكرة الإيرانية للعمليات السعودية في اليمن.
اقرأ/ي.. احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن إيران تبيع المنتجات تحت العلامة التجارية العُمانية والإماراتية توسيع النفوذ والامتداد الاستراتيجيمن جانبه يرى ابراهيم جلال وهو باحث يمني في معهد الشرق الأوسط إن تعليق “صفوي” علناً يؤكد ما أشار إليه كثيرون منذ فترة طويلة حول “طموح طهران الاستراتيجي لإقامة وجود طويل الأمد في البحر الأحمر عبر الحوثيين لتعزيز مناطق نفوذها وبسط نفوذها للسيطرة على شبه الجزيرة العربية وشرق وشمال أفريقيا والتجارة البحرية والأمن بشكل عام”.
وأضاف جلال” بالنسبة لإيران، فإن توسيع النفوذ والامتداد الاستراتيجي في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب يسمح بمزيد من التأثير والتهديد والسيطرة على ممرات الشحن الرئيسية من هرمز حتى قناة السويس وجبل طارق على المدى الطويل. وهذا من شأنه أن يزيد من تنويع نفوذ إيران تجاه الولايات المتحدة والدول المطلة على البحر الأحمر بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، ويغير حسابات التهديد والتعاون والمنافسة.
يشير جلال إلى أن “استراتيجية البحر الأحمر الموحدة ستسمح أيضًا لطهران بتوسيع طرقها التجارية للتحايل على العقوبات الغربية، وهي خطوة يمكن اعتبارها أيضًا تحوطًا استراتيجيًا ضد قيود التجارة الدولية أو الحصار المستقبلي”.
Former IRGC commander in Chief and advisor to Supreme Leader Gen. Safavi recently made noticeable comments.
According to Safavi, "Iran's strategic depth should increase to 5000 km, including in the Mediterranean and Red Sea."
Few thoughts on What this means precisely. /1 pic.twitter.com/xice3yQ03i
— Abdolrasool Divsallar (@Divsallar) March 9, 2024
5000 كم
ويشير جلال إلى أنه: مع اتساع عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن نتيجة لهجمات الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري الإيراني على التجارة البحرية العالمية، فإن لإيران مصلحة نشطة في مراقبة أنشطة الخصوم ومواجهتها وتخريبها، ولكنها أيضًا تضمن تدفقًا أكثر سلاسة للمعلومات الاستخبارية. الأسلحة والدعم اللوجستي لوكلائها.
وتابع: أن ما يسمى بتوسيع العمق الاستراتيجي بمقدار 5000 كيلومتر يؤكد من جديد أجندة إيران التوسعية وطموحاتها الاستراتيجية في العقد المقبل. وسوف ينعكس ذلك في محاولات توسيع النفوذ في القرن الأفريقي وشمال أفريقيا، واستغلال عدم الاستقرار والاضطرابات المدنية، وتوسيع رعاية الجهات الفاعلة غير الحكومية لتضخيم البصمة الإقليمية، والتأثير على الديناميكيات الأمنية للمناطق المتصلة ومواجهة المنافسين. قبل عقدين من الزمن، تم نقل الأسلحة غير المشروعة من إيران إلى الحوثيين عبر ميدي في محافظة حجة اليمنية لتأسيس وجود استراتيجي بالوكالة في البحر الأحمر.
وأضاف ديفسلار: ما يبدو غير واضح في تصريحات صفوي هو ما إذا كان 5000 كيلومتر يتجاوز البحر الأبيض المتوسط ويشمل منطقة متوسطية أكبر. وتكشف الحالة الأخيرة عن رغبة إيران الأكبر في الانخراط في الديناميكيات الأمنية في جنوب أوروبا.
وتابع: وإذا كان هذا صحيحاً، فإنه سيكون بمثابة تصور جديد للعمق الاستراتيجي وسيكون له عواقب وخيمة على الأمن الأوروبي والشرق أوسطي. ونظراً للقيود الرئيسية التي تفرضها البحرية الإيرانية على عملياتها في البحر الأبيض المتوسط، فإنني أرى أن مثل هذا الاحتمال منخفض في المستقبل القريب.
[Thread Post] The comments of former IRGC Commander in-Chief, Safavi, publicly affirm what many of us have for long flagged: Tehran’s strategic ambition to establish long-term presence in the Red Sea via the Houthis to cement its spheres of influence and control in the Arabian… https://t.co/FhSrW7v5Qs
— Ibrahim Jalal ???????? إبراهيم جلال (@IbrahimJalalYE) March 9, 2024
اقرأ/ي.. هل من عملية برية أمريكية غربي اليمن بعد غرق السفينة؟!.. خبراء يجيبون شمال المحيط الهنديأما ديفسلار فيشير إلى استراتيجية أوسع لطهران التي أبدت “اهتمامًا أكبر بشؤون شمال المحيط الهندي مؤخرًا، وتعمل البحرية الإيرانية جاهدة لتسليط الضوء على قوتها في تلك المناطق. وسيصبح المحيط الهندي محوريًا أكثر بالنسبة لطهران، حيث يصبح الوجود المستمر في البحر الأحمر أولوية”.
لكن جلال يرى أن استراتيجية إيران ستتطلب توسيع وجودها أو دورها في المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر وربط مضيق هرمز بقناة السويس بشكل مباشر وبالوكالة، ولكنها ستعزز أيضًا استثماراتها لدى الحوثيين. لم يكن الحوثيون أبدًا أرخص استثمار لإيران من حيث المنفعة الاستراتيجية.
وخلص ديفسلار إلى أنه “سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يتطور مفهوم العمق الاستراتيجي أو العمق الدفاعي الاستراتيجي، الذي يعد أحد العمود الفقري للسياسات الإقليمية الإيرانية، في السنوات المقبلة”.
أقرا/ي.. لماذا الحوثيون سعداء للغاية بحرب غزة؟!.. مجلة أمريكية تجيب بعد الحرب.. الحوثيون يؤكدون استنساخ منصب المرشد الأعلى في إيران لزعيم الجماعة ما تأثيرات إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب على الواقع العسكري للجماعة؟ ( تقرير خاص ) أكبر الكوارث البحرية في تاريخ اليمن الحديث.. ما الذي سيفعله غرق السفينة بثروتنا البحرية؟! معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر (صحيفة بريطانية).. ثغرات استخباراتية تعيق الحملة الأمريكية ضد الحوثيين
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط العمق الاستراتیجی الجیش الأمریکی المحیط الهندی ما الذی إلى أن
إقرأ أيضاً:
المشاط: النمو الاقتصادي يتحسن مدفوعًا بالصناعات التحويلية غير البترولية بدعم إجراءات مارس 2024 التصحيحية
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع بعثة صندوق النقد الدولي، برئاسة إيفانا فلادكوفا هولار، حيث تم استعراض مؤشرات الاقتصاد الكلي وصياغة وتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والتمويلات الخارجية لسد الفجوة التمويلية.
وشهد الاجتماع مباحثات موسعة حول تطورات الاقتصاد المصري على مختلف الأصعدة، وإجراءات تعزيز مسار النمو الاقتصادي للتحول نحو القطاعات القابلة للتداول والتصدير، فضلًا عن الخطوات التي تقوم بها الدولة لدفع مشاركة القطاع الخاص ليضطلع بدوره في قيادة جهود التنمية، وحوكمة الاستثمارات العامة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وإفساح المجال للقطاع الخاص.
وفي مستهل اللقاء، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن الاقتصاد المصري استعاد زخم النمو الاقتصادي منذ بدء تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي في مارس 2024، فقد سبق تلك الفترة تحديات كبيرة على صعيد الاقتصاد المصري، ولكن منذ الربع الأخير من العام المالي الماضي شهد النمو ارتفاعًا ليسجل 2.4% ثم 3.5% و4.3% في الربع الأول والربع الثاني من العام المالي الجاري.
وأشارت «المشاط»، إلى أن المؤشرات أيضًا أظهرت تحسنًا كبيرًا ليس على مستوى المؤشرات فقط ولكن في نوعية النمو، حيث قاد قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية معدلات النمو في الفترة السابقة، إلى جانب قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والنقل والتخزين، وذلك رغم التأثير السلبي للتوترات الجيوسياسية على أنشطة قناة السويس التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في الفترة الماضية.
وتحدثت «المشاط»، عن التحول الاستراتيجي في الاقتصاد المصري الذي تعمل الحكومة على تنفيذه للانتقال إلى التركيز على القطاعات القابلة للتداول والتصدير والسلع ذات القيمة المضافة، فضلًا عن تنفيذ حزم الإصلاحات الهيكلية التي تعمل على ضبط السياسات المالية وخفض الدين العام، وكذلك تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتطرقت إلى التعاون مع شركاء التنمية الدوليين من أجل حشد تمويلات دعم الموازنة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الشاملة بالاقتصاد المصري، خاصة على صعيد آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة مع الاتحاد الأوروبي، التي يجري في إطارها تنفيذ حزمة متكاملة تضم عشرات الإجراءات لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، للانتهاء من المرحلة الثانية لإتاحة نحو 4 مليارات يورو دعمًا للموازنة.
وقالت "المشاط":"علاقتنا مع الشركاء الدوليين لا تقتصر فقط على التمويلات لدعم الموازنة لكن القطاع الخاص يستحوذ على جزء كبير من تلك التمويلات من خلال الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وخطوط الائتمان، التي تعزز جهود النمو والتشغيل، حيث تجاوزت التمويلات الميسرة للقطاع الخاص نحو 14.5 مليار دولار في السنوات الخمس الأخيرة، وتستمر الوزارة في تعزيز شراكتها مع المؤسسات الدولية المختلفة من أجل إتاحة المزيد من الآليات التمويلية”.
وفي سياق متصل، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، خاصة على صعيد محور الطاقة الذي استطاع جذب تمويلات ميسرة للقطاع الخاص خلال عامين فقط بقيمة 3.9 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات، وتسعى الوزارة للوصول بالتمويلات إلى 10 مليارات دولار لتنفيذ قدرات طاقة متجددة بنحو 10 جيجاوات، بما يدعم قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة إلى 42% في عام 2030.
من جانب آخر، تناولت «المشاط» البرامج التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لمبادلة الديون من أجل التنمية، والتي تعد آلية ليس فقط لتخفيف أعباء الديون، ولكن لدفع النمو والتشغيل وتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة، حيث تنفذ مصر في هذا الإطار برامج مهمة مع إيطاليا وألمانيا، ووقّعت في وقت سابق مذكرة مع الصين في هذا الشأن.