«رمضان أهو هل هلاله.. يا حلاوة النور يا جماله».. على أغانى رمضان يتجمّع الصغار فى الشارع، يمسكون الزينة وتجول أعينهم على «البلكونات» لقياس ارتفاع السلم المستخدم فى تعليقها، فيحولون شوارعهم إلى جنة من الأنوار والبهجة، تحمل طيات الزمن الجميل، بدأت من صناعة الزينة الورقية، فى جلسات نقاشية مملوءة بحكايات يتداولها الأجداد بينهم، ويسمعها الصغار حتى كبرت معهم، وانتهت بشرائهم الزينة الجاهزة وتعليقها فى الشوارع، كما كان يفعل آباؤهم.

يستعيد خالد محمد، 16 عاماً، ذكرياته مع جده ووالده فى تزيين الشوارع، للاحتفال بشهر رمضان، إذ كان يرى الجيران يجتمعون مع أسرته، ويصنعون زينة من الورق، وكان يطلق عليها «شراشير»، وهى عبارة عن عدد كبير من الورق الأبيض، الخالى من الكتابة والحبر لإعطاء شكل أفضل، وتقطيعه شرائط طولية باستخدام المسطرة والمقص، وإعداد خليط لزج من الدقيق والمياه: «كنا بنجيب الورق نقطعه شرايط، وناخد أول شريطة نعملها دايرة، ونلزقها بالدقيق والميه، وندخل فيها شريطة تانية ونلزقها وهكذا».

زينة رمضان عادة موروثة فى عزبة أبودراع

تُعد زينة رمضان عادة موروثة فى عزبة أبودراع، التابعة لمدينة المحلة الكبرى بالغربية، تناقلتها الأجيال بمرور الزمن حتى وصلت إلى «خالد»، وتعتمد على تجميع الورق من المنازل، وتقسيم الأهالى إلى مجموعات، يجلسون فى حلقات دائرية لإعداد الزينة، التى تستغرق 3 أيام: «الناس بتشترك كلها مع بعض، كنت باشوفهم وأنا طفل صغير، وأقعد أتفرج عليهم وأسمع الحكايات اللى بيقولوها».

اقترح أحد الجيران فى هذا العام شراء زينة جاهزة بدلاً من إعدادها لتوفير الوقت والجهد، وتعتبر المرة الأولى التى يتخلى فيها الأهالى عن عاداتهم فى صناعة الزينة بأنفسهم.

يشارك «أحمد» فى تزيين منطقته عندما كان بعمر 10 سنوات

يعيش أحمد ماهر، 16 عاماً، فى شارع لويس بمدينة المحلة الكبرى، وبدأ يشارك فى تزيين منطقته، عندما كان بعمر 10 سنوات، يرى والده بمساعدة بعض الرجال والشباب، يتسلقون المنازل من خارجها باستخدام السلالم الخشبية لوضع الزينة، مما يعطى شكلاً جمالياً للبيوت، ثم يضعون فروع نور وزينة بطول الشارع: «كنت باشوفهم وأنا صغير، اتنين ماسكين السلم من تحت وحد واقف فوق بيعلق الزينة، ويفضلوا كده لحد لما يخلصوا الشارع كله، والنهارده إحنا اللى بنعمل ده».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تزيين الشوارع زينة رمضان الزينة شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

عادة يومية قد تسرع الإصابة بالخرف

الجديد برس| أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من علماء المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، تأثيرات طويلة الأمد لبعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة على صحة الدماغ، خاصة في ما يتعلق بألزهايمر. وكشفت الدراسة أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، حتى وإن كانت ممارسة التمارين الرياضية جزءا من روتين الفرد اليومي. ولطالما أوصى الخبراء بممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية أسبوعيا للتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، مثل العمل المكتبي أو مشاهدة التلفزيون. ولكن الدراسة الأمريكية تؤكد أن النشاط البدني في أوقات الفراغ لا يقي من مرض ألزهايمر إذا كانت فترات الجلوس طويلة. وتابع العلماء أكثر من 400 شخص تزيد أعمارهم عن 50 عاما ولم يعانوا من الخرف في بداية الدراسة. وطُلب من المشاركين ارتداء جهاز قياس النشاط البدني على مدار أسبوع كامل، ثم قورنت نتائج النشاط مع اختبارات الأداء الإدراكي وفحوصات الدماغ التي أُجريت على مدار السبع سنوات التالية. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الجلوس يعانون من انخفاض أكبر في حجم “الحصين”، وهو جزء من الدماغ مهم للذاكرة والتعلم. وهذه الظاهرة تتسارع بشكل خاص لدى المصابين بمرض ألزهايمر، حتى وإن كانوا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام. كما تبين أن الأشخاص الذين يحملون الجين APOE-e4، الذي يعد من العوامل الوراثية المهمة للإصابة بمرض ألزهايمر، هم أكثر عرضة لهذه المخاطر. وهذا الجين يزيد احتمال الإصابة بالمرض عشرة أضعاف، ويحمله حوالي واحد من كل 50 شخصا. وأوصت الدكتورة ماريسا غونيات، المعدة الرئيسية للدراسة، بأهمية تقليل وقت الجلوس، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام. وقالت: “إن تقليل وقت الجلوس لا يقل أهمية عن ممارسة الرياضة اليومية في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر”. وأضافت البروفيسورة أنجيلا جيفرسون، المعدة المشاركة في الدراسة، أن “النتائج تظهر أهمية أخذ فترات راحة من الجلوس طوال اليوم والتحرك بشكل دوري لتحفيز الدماغ”. وفي حين أن الدراسة لم تتمكن من تحديد السبب الدقيق وراء زيادة خطر الإصابة بألزهايمر نتيجة الجلوس المطول، اقترح العلماء أن الخمول قد يعطل تدفق الدم إلى الدماغ، وقد يؤدي هذا على المدى الطويل إلى تغييرات هيكلية في الدماغ تساهم في تطور مرض ألزهايمر.

مقالات مشابهة

  • برلماني: تدريب وتأهيل المعلمين يعكس إيمان القيادة السياسية بدورهم في بناء الأجيال
  • «دبي للشركات العائلية» يستعرض سبل تعزيز النمو المستدام عبر الأجيال
  • هجوم بالمسيرات يقطع الكهرباء في الخرطوم
  • افتتاح معرض "الزينة في القرن الحادي والعشرون" بمكتبة الإسكندرية
  • ترامب يقطع اتفاقية ضخمة مع قطر بـ 200 مليار دولار
  • عادة يومية قد تسرع الإصابة بالخرف
  • مجلة الدوحة.. من الورق إلى الرقمنة في جلسة نقاشية بمعرض الكتاب
  • بين السخرية والرعب.. رد فعل النجوم مع زلزال البحر المتوسط
  • شهدنا الانهيار التسلسلي المريع للمليشيا بمناطقِ وسط السودان بعد أنْ تحرّر جبل موية
  • بشتغل سواقة .. زينة تفاجئ جمهورها بمنشور مثير