بحثت دولتي الإمارات واليونان سبل تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إلى اليونان على رأس وفد ضم ممثلين عن جهات حكومية وشركات القطاع الخاص.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، الأحد، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في كافة المجالات الحيوية، مما يعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون والارتقاء بالعلاقات إلى آفاق استراتيجية جديدة.

وخلال الزيارة أجرى الوفد الإماراتي عددًا من اللقاءات الثنائية مع كل من كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، وجورجوس جرابيتريتيس وزير الخارجية، وكوستاس سكريكاس وزير التنمية.
ومن جانبه هنأ الجانب اليوناني دولة الإمارات حكومةً وشعبًا على نجاحها في استضافة ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28، وأشاد بــ "اتفاق الإمارات" الذي حقق توافقًا تاريخيًا بين الدول الأطراف، ووضع أهدافًا طموحةً تضمن دعم جهود العمل المناخي وتحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، كما أشاد بالإنجازات التي تحققت في المؤتمر، بما في ذلك توقيع 11 تعهدًا، وجمع وتحفيز أكثر من 85 مليار دولار لتمويل العمل المناخي العالمي.

بحث الجانبان سبل التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى الإمارات في نوفمبر 2020، والتي تضمنت ركائز ومجالات رئيسية تشمل التعاون السياسي، والتنمية الإنسانية الدولية، والتجارة والاستثمار، والسياحة، والثقافة، والطاقة، والخدمات الرقمية والحكومية، والذكاء الاصطناعي، والغذاء والزراعة، والدفاع، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية.
تم استعراض آخر مستجدات الصندوق الاستثماري المشترك بقيمة 4 مليارات يورو (4.2 مليار دولار)، الذي تم الإعلان عنه في مايو 2022، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، حيث ساهم الصندوق منذ إطلاقه بدعم النّمو في القطاعات الرئيسية للاقتصاد اليوناني وتسهيل عمليات الاستثمار في الأسواق المعنية.

وقد عقدت اللجنة التوجيهية المشتركة للصندوق اجتماعًا خلال الزيارة لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة، سعيًا لبناء المزيد من الشراكات الاستراتيجية وتحقيق عوائد مستدامة على المدى البعيد، تعود بالنفع على كلا البلدين.
جدير بالذكر أن الصندوق يركز على مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية، والطاقة والطاقة المتجددة، والصحة، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والخدمات المالية، والأغذية، والزراعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الخدمات الرقمية والحكومية والذكاء الاصطناعي وبحث الفرص المتاحة، بما يدعم التعاون الفعّال بين المؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه تمويل الصندوق شركات القطاع الخاص وكالة أنباء القطاع الخاص العلاقات الاقتصادية القطاعات وزير الصناعة وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

“راكز” تقود بعثة ناجحة إلى ميلانو لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وإيطاليا

 

 

قامت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” بزيارة عمل إستراتيجية إلى مدينة ميلانو الإيطالية، بهدف تعزيز الروابط الاستثمارية بين دولة الإمارات والأسواق الأوروبية.
وشملت المهمة تنظيم فعالية إفطار عمل جمعت نخبة من قادة الصناعة الإيطاليين، إلى جانب المشاركة في النسخة الثالثة من مؤتمر “إنفستوبيا أوروبا” حيث تناولت النقاشات أبرز مستجدات الاستثمار العالمي ومسارات التعاون الاقتصادي بين القارتين.
وتزامنت الزيارة مع النمو المتسارع في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإيطاليا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 14.1 مليار دولار أمريكي مسجلا نموا بنسبة 21% خلال عام واحد، وأكثر من 50% خلال خمس سنوات، وتعد إيطاليا اليوم الشريك التجاري الأبرز للإمارات بين دول الاتحاد الأوروبي، مع تعاون متزايد في قطاعات مستقبلية متنوعة.
ونظمت “راكز” فعالية إفطار عمل في قلب مدينة ميلانو جمعت كبار القادة من قطاعات السيارات والهندسة والسلع الفاخرة والأغذية والمشروبات، حيث استعرضوا فرص التعاون وإستراتيجيات التوسع في دولة الإمارات، وتخللت الفعالية جلسة قدمها ميشيل أميراتي الشريك الإداري في شركة “ويل تاكس” وشريك “راكز” منذ سنوات، سلط خلالها الضوء على مزايا النظام الضريبي الإماراتي ومرونته مقارنة بالأنظمة الأوروبية.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز”، إن الشركات الإيطالية تمتاز بخبرات عالمية وجودة عالية وروح ابتكارية تتماشى مع رؤية “راكز”، موضحا أن هدف راكز هو تزويد هذه الشركات بمنصة مرنة وفعالة تدعم نموها على المدى الطويل وسواء كانت تنشط في التصنيع أو الخدمات المتقدمة، توفر راكز لها البنية التحتية والخدمات الداعمة التي تمكّنها من النجاح محلياً وعالميا بما يعكس التزامها بتسريع نمو الأعمال المتميزة.
وتضم “راكز” اليوم مجتمع أعمال يزيد على 30 ألف شركة، بينها أكثر من 600 شركة إيطالية مثل إيتالفودز وإيماينوكس ونيوس ميدل إيست وسيتي بي تي وميسانو. وتستفيد هذه الشركات من إجراءات تأسيس ميسّرة ومرافق قابلة للتوسع وخدمات مخصصة تلبي طموحاتها في التوسع الإقليمي والعالمي.
وشارك جلاد في حوارات “إنفستوبيا أوروبا” النقاشية إلى جانب مستثمرين عالميين وقادة فكر، لبحث تحولات الاقتصاد العالمي وإعادة تشكيل خارطة الفرص الاستثمارية، مما يعكس الدور الإستراتيجي الذي تلعبه “راكز” وعدم اقتصارها على تمكين الأعمال فحسب، بل تتجاوزه في كونها شريكا إستراتيجيا يسهم في رسم ملامح مستقبل الاستثمار بين أوروبا والشرق الأوسط.
وجاءت هذه الجولة في إطار جهود “راكز” المتواصلة لتوسيع حضورها العالمي، وترسيخ مكانة إمارة رأس الخيمة كبوابة مثالية للشركات الدولية الراغبة في التوسع نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.وام


مقالات مشابهة

  • تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الخليج ودول جنوب شرق آسيا والصين.. تفاصيل
  • البديوي: الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ورابطة دول الآسيان يمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات والشراكة نحو آفاق أرحب
  • رئيس غرفة التجارة الأمريكية: نسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن
  • وفد «الخدمة الوطنية» زار الإمارات لتعزيز التعاون العسكري
  • تفاهم بين «الصناعة» و«تريندز» لتعزيز التعاون البحثي والمعرفي
  • رئيس الكونغو برازافيل في زيارة إلى فرنسا لتعزيز الشراكات
  • رئيس الأركان يختتم زيارته إلى فرنسا.. تفاصيل ما حدث خلال الزيارة
  • “راكز” تقود بعثة ناجحة إلى ميلانو لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وإيطاليا
  • «راكز» تنظم بعثة إلى ميلانو لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وإيطاليا
  • سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف