ليبيا – أكد تقرير ميداني نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” سعيه إلى توفير المياه الصالحة للشرب لقرابة الـ7 آلاف و500 طفل القاطنين بمدينة البيضاء.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد مواجهة الأسر في المدينة بما فيهم أسرة محمد عبد الله الوالد لـ5 أطفال نقصا حادا في المياه بعد فيضانات شرق البلاد في وقت كان فيه تدخل “يونيسيف” في المجالات المائية والصرف الصحي والنظافة الصحية حاسما.

ووفقا للتقرير أضطر عبد الله إلى السفر لمسافة 20 كيلومترا يوميا لشراء المياه فقريته عجلان التي تبعد 30 من الكيلومترات عن البيضاء تعاني من عدم صلاحية آبار الماء لتوفير الصالح للشرب منه مؤكدا أن الوضع كان رهيبا فالأسرة عانت مثل غيرها من غياب الإمدادات المئاية لأيام عدة.

وبحسب التقرير لجأت الأسر للاعتماد على مياه معبأة باهظة الثمن يتم شراؤها من المتاجر ناقلا عن عبد الله قوله:”كان جلب الماء مكلفا للغاية وحتى بعد اتخاذ إجراءات الحجز كان توصيلها إلى منزلي يستغرق 4 أيام وكان لا بد من تحمل مسؤولية أسرتي لكونها ربها وتوفير الرعاية لها وإيجاد حل للأزمة المستمرة”.

وقال عبد الله:”لم يكن هناك حلول أخرى في ذلك الوقت سوى شراء واستهلاك المياه المعبأة لي ولأطفالي الـ5″ في وقت بين فيه التقرير شروع “يونيسيف” بالشراكة مع الشركة العامة للمياه والصرف الصحي وبدعم من صندوق مركزي أممي لمواجهة الطوارئ بإعادة تأهيل 14 بئرا مائيا في المنطقة.

وأكد التقرير إن هذه المبادرة أعادت إمكانية الحصول على المياه النظيفة لأكثر من 90 ألف شخص في مدن البيضاء ودرنة وشحات وقندولة ما أدى لتحسن كبير في وضع محمد وأسرته مشيرا إلى أن الأولى لوحدها شهدت إعادة تأهيل 6 آبار هي البرلمان والوسيطة والمباني الصينية والمجلس البلدي والجريد وعجلان.

وبين التقرير إن هذه الآبار تتيح إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب إلى قرابة الـ25 ألف شخص بينهم 7 آلاف و500 طفل  ما أثر إيجابا على وضع الأسر من ناحية الكلف المالية والمشقة والصحة والنظافة الشخصية مؤكدا إن سرعة امتلاء الخزانات بالماء جلبت المنافع للثروة الحيوانية.

وأشرقت ابتسامة أحلام ابنة عبد الله ذات الـ14 ربيعا بسترتها الصفراء وهي تغسل الأطباق باستخدام المياه الصالحة للشرب فيما أشاد عضو المجلس البلدي البيضاء وليد الزوبيك بالجهود التعاونية مع المنظمات الدولية بما فيها “يونيسيف” لاستعادة أنظمة إمدادات المياه.

وقال الزوبيك:”يتطلع المجتمع الآن إلى المزيد من هذا التعاون لمعالجة القضايا الملحة الأخرى” في وقت أكد فيه عبد الله وأسرته إن التغيير في حياتهم بات واضحا بفضل إمدادات المياه الموثوقة الواصلة بشكل مباشرة إلى منزلهم عبر الأنابيب لتصبح الأعمال اليومية أسهل وتتحسن رفاهية الأسرة بشكل عام.

وأوضح عبد الله بالقول:” أشعر بالارتياح فالآن لدينا ما يكفي من المياه لتلبية جميع احتياجاتنا من دون ضغط جلبها “.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المیاه الصالحة للشرب عبد الله

إقرأ أيضاً:

“يونيسيف”: أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة

الثورة نت/..

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ 7 أكتوبر2023.

وأفاد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيجبيدر، في تصريح نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء: “خلال 72 ساعة الأسبوع الماضي، قدمت صور من هجومين مروعين (ارتكبتهما إسرائيل) بغزة دليلاً إضافياً على التكلفة الباهظة لهذه الحرب الشرسة على الأطفال”.

وأضاف “يوم الجمعة، شاهدنا مقاطع فيديو لجثث أطفال محترقة ومقطعة الأوصال من عائلة النجار يتم انتشالها من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس” جنوب قطاع غزة.

وتابع المسؤول الأممي: “من بين 10 أشقاء دون سن 12 عاما، أفادت التقارير بنجاة طفل واحد فقط مصاب بجروح خطيرة”، موضحا أنه “في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، رأينا صورا لطفلة صغيرة محاصرة في مدرسة مشتعلة بمدينة غزة. أسفر هذا الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح، عن استشهاد 31 شخصًا على الأقل، بينهم 18 طفلا”، بحسب التقارير.

وقالت اليونيسف إنه “منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، استُشهد 1309 أطفال وجُرح 3738 آخرون، وفي المجمل، استُشهد أو أُصيب أكثر من 50 ألف طفل منذ أكتوبر 2023”.

وتساءل المدير الإقليمي لليونيسف قائلا: “كم من الفتيات والفتيان الآخرين يجب أن يُقتلوا؟ ما مستوى الرعب الذي يجب بثه على الهواء مباشرةً قبل أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل كامل، ويستخدم نفوذه، ويتخذ إجراءات جريئة وحاسمة لفرض وقف هذا القتل الذي لا يرحم الأطفال؟”.

وتابع: “هؤلاء الأطفال أرواح لا ينبغي أبدًا اختزالها إلى أرقام، هم الآن جزء من قائمة طويلة ومروعة من أهوال لا يمكن تصورها؛ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وحصار المساعدات، والتجويع، والتهجير القسري المستمر، وتدمير المستشفيات وشبكات المياه والمدارس والمنازل. باختصار، تدمير الحياة نفسها في قطاع غزة”.

وحثت اليونيسف “جميع أطراف النزاع على إنهاء العنف، وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية فورًا، وإطلاق سراح جميع الرهائن”.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في البيضاء نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة
  • قطر الخيرية تُدشن مشروعاً جديداً يوفّر ماكينات لغسيل الكُلى ووحدات لتنقية المياه بنهر النيل
  • خطيب الأوقاف: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين.. فيديو
  • أمن قسنطينة يوقف شخصين ويحجز قرابة 4 كلغ كيف معالج
  • وزارة الطاقة توضح: لا علاقة لقرض مشروع إمدادات المياه الثاني لبيروت الكبرى بسد بسري
  • «الفارس الشهم 3» تواصل حفر آبار المياه جنوبي غزة
  • «يونيسيف»: أطفال غزة في خطر.. وندعو إلى رفع كل القيود أمام دخول المساعدات |فيديو
  • يونيسيف: المساعدات لا يجب أن تكون أداة ضغط على المدنيين في غزة
  • “يونيسيف”: أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
  • المغير: حجز قرابة 20 ألف قرص “بريغابالين”