"شؤون الحرمين": بدء المرحلة التنفيذية لخطة موسم رمضان المبارك
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس ماهر بن منسي الزهراني، أن الهيئة بدأت في تنفيذ خططها التشغيلية الموضوعة والمعدة مسبقاً لاستقبال الزائر والمعتمر في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك 1445هـ.
وذكر "الزهراني" أن المسجد الحرام زود بفرش جديد يتجاوز عدده 25 ألف سجادة في جميع مصليات المسجد الحرام وساحاته، كما يتوفر 50 موقعًا للوضوء داخل المسجد الحرام، و 3 آلاف دورة مياه في الساحات، ووفرت الهيئة 15 ألف حافظة زمزم و150 مشربية موزعة داخل البيت العتيق.
أعمال التطهير
وأشار الزهراني إلى أن المسجد الحرام يتم غسله وتطهيره 10 مرات يومياً، بعدد من العاملين يصل إلى 4000 عامل داخل المسجد الحرام، بإشراف 400 مشرف على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى المعدات والآلات الحديثة المستخدمة في المسجد الحرام والتي بلغ عددها 4000 معدة وآلة، لضمان توفير البيئة الصحية الآمنة للزوار والقاصدين، كما يتم تعطير الأجواء بما يقارب 3 آلاف لتر من المعطرات ذات الجودة المخصصة، وفرش 1000 مشاية بلاستيكية على مداخل ومخارج المسجد الحرام بعدة ألوان للتسهيل على القاصد معرفة المداخل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن هناك العديد من الأعمال الالكتروميكانيكية والفنية داخل البيت العتيق حيث تتابع الهيئة أعمال الإنارة بالمسجد الحرام والصوتيات، وكذلك التهوية والتكييف لكي يؤدي ضيف الرحمن نسكه وعبادته في أجواء إيمانية وروحانية، وأيضا متابعة عمل المصاعد والسلالم الكهربائية، ولوحات الإرشاد المكاني للمواقع داخل المسجد الحرام ومرافقه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأبان أن إثراء تجربة الزائر وتوعيته من مستهدفات الهيئة الرئيسية، حيث قامت بتنظيم الزيارات للمعارض المقامة بالمسجد الحرام, ومكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام وكذلك زيارة مجمع الكسوة والتي يستقبل فيها زواره من الساعة 10 صباحًا حتى 5 مساءً ومن الساعة 4 مساءً حتى 11 مساءً، وبإمكان القاصد زيارة مكتبة المسجد الحرام المتواجدة في الدور الثاني جوار باب الملك فهد على مدار اليوم، أما مكتبة الحرم المكي الشريف ببطحاء قريش فهي متاحة على فترتين من 10 صباحًا حتى 5 مساءً والثانية من 4 مساءً حتى 11 مساءً.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة شؤون الحرمين المسجد الحرام article img ratio
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره.
عنوان تماسكه واستقرارهوأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن هذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها.
وتابع: وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة، منوهًا بأن من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار.
وأردف: والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.
الأصالة والرجولةونبه إلى أن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات.
وبين أن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء.
وأفاد بأن الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها.
واستطرد: وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل، مشيرًا إلى أن التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة.
التربية الحازمةوأشار إلى أنه كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب، لافتًا إلى أن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات.
وأضاف : وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين.
وأكمل : والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق، موصيًا بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.