مسلسل سر إلهي|مقتل أحمد بدير وأداء استثنائي من روجينا في "سر إلهي"
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تألقت النجمه روجينا بأداء استثنائي متميز في مشهد قتل أحمد بدير والذي انتهت به الحلقة الاولي من مسلسل سر إلهي بشكل يدمي القلوب ويخطف المشاعر وبيرهن على تمكن النجمة روجينا من أدواتها الفنية بملامحها المعبرة وعلامات الحزن والصدمة التى امتزجت معا في تعبيراتها.
فشهدت أحداث الحلقة من العمل، أداء استثنائي من روجينا، بعدسة المخرج رؤوف عبد العزيز، الذي لديه قدرة رائعة في فن إدارة الممثل، وهذا ما ظهر جليا في مشهد نهاية الحلقة الأولى من المسلسل، والذين خطفت قلوب المشاهدين، بأداء عبقري من العظيم أحمد بدير والذي يقدم شخصية رجل الاعمال جميل او هارون كما يدعي، وكذلك أداء عظيم من روجينا.
وعبرت الحلقة عن مدى جحود الابناء تجاه ابائهم بسبب المال، والثورة والورث، حيث كشف رجل الأعمال هارون( أحمد بدير) لـ نصرة (روجينا) أن نجله بدر (محمود حجازي) حاول قتله للاستيلاء على ثورته مع شقيقته شاهيناز(مي سليم)، وعندما رفض اخوهم الثالث كريم هذا الأمر، ودافع عنه قام بدر بقتل شقيقة كريم، وإشعال النار فيه تحت تأثير المخدرات، وجسد بدير بتفاصيل الشخصية بكل بملامحة ونبرة صوتيه التي يخيم عليها الحزن، مما حدث لها، وتفاعلت معه نصرة (روجينا)، وعبرت عن صدمتها الكبيرة مما تسمعه منه، في مشهد أقل ما يقال عنه أنه عظيم، تحت قيادة مخرج واعي يعي جيدا ما يفعله ويقدمه للمشاهدين.
وهنا قررت المخرج رؤوف عبد العزيز، ان يفاجئنا بدخول نجله بدر (محمود حجازي) سبب كل المشاكل التي أحلت بـ هاورن(أحمد بدير)، والذي قتل شقيقته ويحاول قتل والده، وهنا تقوم نصرة (روجينا) بالتعبير عن غضبها الشديد تجاهه بكل غضب بصفعة بالقلم على وجهه، فيقوم بضربها وغشي عليها، كما يقوم بضرب والدة( أحمد بدير)، وتصطدم بالحائط، ويسقط على الأرض وهو ينزف بكرة رأسة.
وتفوق نصرة (روجينا)، وتذهب مسرعة لإنقاذ هارون (أحمد بدير)، وتحمل رأسه على يدها وهو ينزف، وهي في حالة انهيار تام في مشهد مؤثر تبدوا فيه انفعالاتها واقعية تدمي القلوب وتؤثر في الوجدان، لتنسلخ من شخصيتها تماما وتنغمس في الحزن الشديد لما يحدث لهذا المسن.
روجينا وأحمد بديروتنتهي الحلقة بدخول شقيق نصرة عليها وهي تحمل هارون (أحمد بدير) وقد فارق الحياة، يجعلنا المخرج في حالة ترقب وشغف عن أحداث الحلقات المقبلة، وماذا سوف يحدث لنصرة وكيف تدخل السجن؟، وما هو مصير بدر؟ وغيرها من الاسئلة التي سوف تجاوب عنها الأحداث المقبلة.
تفاصيل وأحداث مسلسل سر إلهي
وتدور أحداث مسلسل سر إلهي، في إطار اجتماعي شعبي، مليء بالتشويق، حيث يحكي العمل، قصة نصرة وتجسدها روجينا فى الأحداث، التي تواجه الحياة بمفردها بعد غدر أقرب الأشخاص إليها، وتقرر الانتقام ممن ظلمها.
يعرض مسلسل "سر إلهي"، بطولة النجمة روجينا، خلال شهر رمضان الجاري حصريا على شاشة قناة CBC، من تأليف أمين جمال، وإخراج رؤوف عبد العزيز، وإنتاج كودكس، حيث روجت صفحات شركة المتحدة للبرومو الدعائي للعمل الذى تدور أحداثه في إطار تشويقي اجتماعى.
أبطال مسلسل "سر إلهي"وتضم قائمة أبطال مسلسل سر إلهي بجانب النجمة روجينا كلا من أحمد مجدى، رنا رئيس، مى سليم، محمد ثروت، نهى عابدين، محمود الحدينى، صلاح عبد الله، وأحمد بدير، وميمي جمال، وأحمد سلامة، ومحسن منصور، و مي سليم، و رشا مهدي، ومراد مكرم، ومحمود حجازي، ومريم أشرف زكي، يوسف الأسدي.
ويسجل مسلسل "سر إلهي"، التعاون الثالث بين كلا من: النجمة روجينا، والمخرج رؤوف عبد العزيز، بعدما حققا نجاحا كبيرا خلال العامين الماضيين رمضان 2022 بمسلسل"انحراف"، ورمضان 2023 بمسلسل"ستهم".
مسلسل "سر إلهي"، ينتمى لنوعية المسلسلات ذات الـ15 حلقة، ومن إنتاج شركة كودكس، تأليف أمين جمال، وإخراج رؤوف عبد العزيز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روجينا رمضان أحمد بدير سر إلهي مسلسلات رمضان 2024 رؤوف عبد العزیز النجمة روجینا مسلسل سر إلهی أحمد بدیر فی مشهد
إقرأ أيضاً:
نصرة قوية
يتابع ملايين البشر حول العالم مشهد عودة أهالى غزة إلى بيوتهم المهدمة وأحيائهم التى تحولت إلى أطلال، بعد عامين من أبشع إبادة جماعية شهدها العصر الحديث.
عاد الغزيون وهم يرفعون رؤوسهم عاليًا، ليعلنوا للعالم أن البقاء فى الأرض هو أبلغ أشكال المقاومة، وأن أصحاب الحق يصمدون وينتصرون مهما توحش الاحتلال. هذه العودة ليست مجرد انتقال أهالى غزة نحو البيوت التى غادروها مجبرين، بل عودة الروح إلى جسد شرفاء الأمة العربية وكافة أحرار العالم، بعد عامين كاملين من النار والجوع والقتل والدمار.
نجلس أمام الشاشات ونتابع بحسرة شوارع غزة التى امتلأت بالأنقاض، ورغم ذلك تمشى النساء بخطوات ثابتة، والأطفال يبحثون عن ألعابهم تحت الركام، والرجال يتطلعون إلى وضع حجر فوق حجر لبناء بيوتهم المهدمة. كل مشهد نراه يصرخ بالحياة، ويقول بوضوح إن مخطط التهجير قد فشل، وأن الشعب الذى عانى مرارة اللجوء منذ النكبة الأولى، قرر هذه المرة أن يقف فى وجه الاقتلاع حتى النهاية.
لقد ظن الاحتلال أن القصف والتجويع ومنع الغذاء والدواء وقطع الماء والكهرباء سيكسر إرادة غزة، لكنه اصطدم بإيمان أعمق من الجوع، وبعزيمة أصلب من الحديد. حاول أن يقتلع أصحاب الأرض من جذورهم، فصارت الجذور أكثر تشبثاً بالتربة التى ارتوت بدماء الشهداء.
لقد أثبتت غزة بهذا النصر أن الاحتلال مهما امتلك من القوة والأسلحة والأموال والدعم الدولي، سيظل عاجزاً أمام شعب يؤمن بحقه فى الحياة. التاريخ نفسه يقول بوضوح إن أى احتلال لم يستمر إلى الأبد، وأن الشعوب لا تُهزم حين تتمسك بأرضها وهويتها ونضالها وذاكرتها.
قد يكون العالم قد خذل غزة بالصمت والتواطؤ، وقد تكون الأمم المتحدة فقدت قدرتها على الدفاع عن أبسط مبادئ العدالة، لكن الغزيين علَّموا الجميع أن الكرامة لا تُمنح بقرارات، بل تُنتزع بالصبر والإيمان. علَّمونا أن كل حجر يعود إلى مكانه فى بيت مهدم، هو إعلان تمرد على الموت، وكل نافذة تُفتح من جديد هى رسالة بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن.
إن مشهد العودة اليوم لا يخص غزة وحدها، بل هو رمز لنهضة الوعى العربى والعالمى تجاه قضية حاولت قوى كثيرة دفنها فى صمت مقصود. هذه العودة ليست إلى البيوت فقط، بل إلى المعنى الأول لفلسطين، إلى الإيمان بأن الحق لا يموت ما دام وراءه مطالبون به، وأن الأرض تعرف أصحابها مهما حاول الغزاة تزييف التاريخ.
إن نهاية هذه الحرب الوحشية وفشل مخطط التهجير، يمثل «نصرة قوية» لا تُقاس بعدد الجيوش أو السلاح، بل بعدد القلوب التى ظلت تؤمن بحق الفلسطينيين فى أرضهم رغم الجوع والخذلان. لقد أثبتت لنا غزة أن الطغيان لا يدوم، وأن الشعوب التى تُقهر بالحديد والنار تعود لتصنع المعجزات.
مشهد غزة اليوم، وهى تعود إلى بيوتها، تكتب بدموعها ودمها واحدة من أعظم صفحات التاريخ، وتثبت لنا أن الأرض لا تخذل من يحبها، وأن النصر مهما تأخر، قادم لا محالة.
وفى الختام تبقى التحية الواجبة لمصر الخالدة أم الدنيا وقلب العروبة النابض التى حملت على عاتقها القضية الفلسطينية لأكثر من قرن من الزمان.. مليون سلام وتحية لشعب مصر وقائد مصر الذى أحبط كل المؤامرات ضد الأشقاء وتصدى بقوة لتصفية القضية الفلسطينية وانتصر لمصر والعرب وفلسطين..