"بوينغ" تثير الرعب بالحوادث المتكررة لطائراتها وتحقيقات جديدة تكشف الخلل
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
فتحت سلطات الطيران تحقيقاتها في الأسباب الكامنة وراء الهبوط الاضطراري الذي قامت به طائرة من طراز Boeing 787 كانت مسافرة بين أستراليا ونيوزيلندا.
ويأتي هذا التحقيق بعد تحقيق أجري مع أحد الركاب قال فيه إن الجميع شعر "بهزة قوية" قبل أن يصطدم بعض الركاب بسقف الطائرة.
وأصيب ما لا يقل عن 50 شخصا، الاثنين، جراء ما وصفته شركة لاتام إيرلاينز بـ"حركة قوية" على متن الطائرة التشيلية المتجهة من سيدني إلى أوكلاند في نيوزيلندا.
وهبطت الطائرة Boeing 787-9 Dreamliner لاحقًا في مطار أوكلاند كما هو مقرر وكان من المقرر أن تستمر في طريقها إلى سانتياغو، تشيلي.
وقالت خطوط لاتام الجوية في بيان، إنه كان هناك "حدث فني أثناء الرحلة تسبب في حركة قوية".
وكان المسعفون وأكثر من 10 سيارات طوارئ في استقبال الركاب عندما هبطت الطائرة في أوكلاند.
وقال متحدث باسم سيارة الإسعاف إن نحو 50 شخصًا عولجوا في مكان الحادث من إصابات معظمهم طفيفة، بينما تم نقل 13 آخرين إلى المستشفى.
أزمة تواجه بوينغوتأتي هذه الأزمة في وقت أفادت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" بأن تدقيقًا قامت به إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية في عملية إنتاج طائرات بوينغ 737 ماكس كشف عن فشل في 33 من إجمالي 89 اختبارًا.
وتم إجراء هذا التدقيق بعد حادث انفصال جزء من هيكل طائرة من هذا الطراز، التابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز"، خلال رحلة في كانون الثاني/ يناير الماضي، وفشلت شركة بوينغ في فحص المكون المسؤول عن الانفصال، المعروف باسم قابس الباب.
كما فشلت الشركة الموردة "سبيريت إيروسيستمز"، التي تنتج بدن الطائرات ماكس، في 7 من أصل 13 عملية تدقيق.
بعد عقد على اختفاء الطائرة الماليزية.. خبير بريطاني يقدم نظرية صادمة حول أحد أكبر ألغاز الطيرانمتاعب بوينغ لا تنتهي.. إصابة 50 شخصاً على الأقل إثر هزّة مفاجئة على متن طائرة متجهة إلى نيوزيلندابالإضافة إلى ذلك، كشف التدقيق في "سبيريت"، الذي ركز على مكون قابس الباب، عن خمس مشكلات، منها فشل الشركة في مواجهة المشكلة المتعلقة بتثبيت المكون.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية التي تقوم بها وزارة العدل والمجلس الوطني لسلامة النقل بعد حادثة الانفصال خلال رحلة طائرة 737 ماكس 9 في كانون الثاني/ يناير، أعرب وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج عن توقعه بتعاون بوينغ.
من جانبه، أشار مايكل ويتاكر من إدارة الطيران الاتحادية إلى أن الإدارة وبوينغ يأملان في تحديد معايير يجب على الشركة المصنعة الالتزام بها لزيادة معدل إنتاج طائرات ماكس خلال الأشهر الثلاثين القادمة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: اليابان تحيي الذكرى الـ 11 لكارثة الزلزال وما أعقبه من تسونامي وحادث نووي للتأكيد على حقوق السكان الأصليين.. برلمانية في نيوزلندا تؤدي رقصة الهاكا في خطابها الأول قبيل انطلاق كأس العالم للسيدات بساعات.. مسلّح يقتل شخصين في أوكلاند بنيوزيلندا نيوزيلندا أستراليا تشيليالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية نيوزيلندا أستراليا تشيلي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين رمضان إسرائيل فرنسا مجاعة الشرق الأوسط روسيا الضفة الغربية باريس السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة رمضان إسرائيل فلسطين فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صور جديدة تكشف الجانب الخفي لجزيرة إبستين.. ما الذي آلت إليه بعد وفاته؟
أتاحت الصور التي صدرت حديثا لإحدى الجزر الخاصة برجل الأعمال الأمريكي المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، وتحديدا جزيرة "ليتل سانت جيمس"، فرصة نادرة لرؤية جانب من العالم المظلم الذي نسجه الرجل الذي وجهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي من عشرات النساء، قبل أن يموت منتحرا داخل زنزانته في آب/أغسطس 2019 أثناء انتظار محاكمته بتهم التآمر الفيدرالي والاتجار بالجنس.
وجاء نشر هذه المواد المرئية بعد خمس سنوات من الجدل حول الوثائق المختومة المتعلقة بالتحقيق، إذ أقر الكونغرس الأمريكي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ مشروع قانون يطالب بالإفراج الكامل عن ملفات الحكومة المرتبطة بالقضية. وفق ما جاء في مجلة “بيبول”.
عالم إبستين من الداخل
امتلك إبستين عقارين في جزر العذراء الأمريكية: جزيرته الشهيرة "ليتل سانت جيمس" التي اشتراها عام 1998، و"غريت سانت جيمس" التي حصل عليها عام 2016. ورغم أن "ليتل سانت جيمس" عرفت منذ سنوات بأنها المسرح الرئيسي للجرائم التي ارتكبها إبستين، فإن الجمهور لم ير ما وراء جدرانها إلا في 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي٬ عندما نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب مجموعة صور ومقاطع فيديو غير مسبوقة.
الصور أظهرت غرفة تحتوي على كرسي أسنان محاط بعشرة أقنعة صفراء تحمل وجوه رجال، إضافة إلى سبورة كتب عليها كلمات من بينها "القوة" و"الخداع". وعلق كبير الديمقراطيين في اللجنة، روبرت غارسيا، قائلا: "هذه الصور الجديدة تقدم نظرة مقلقة إلى عالم جيفري إبستين وجزيرته. ننشرها ضمانا للشفافية العامة ومساعدة في تجميع الصورة الكاملة لجرائمه المروعة. لن نتوقف عن القتال حتى تتحقق العدالة للناجين."
ماذا حدث في جزيرة إبستين؟
تصف السلطات الأمريكية جزيرة "ليتل سانت جيمس" بأنها الموقع الذي كان إبستين ينقل إليه الفتيات المراهقات لاستغلالهن جنسيا. وفي دعوى قضائية رفعتها عام 2020 المدعية العامة في جزر العذراء الأمريكية، دينيز جورج، وصف سلوك إبستين بأنه "مشروع إجرامي واسع النطاق" شمل الاتجار بالعشرات من الشابات والأطفال واغتصابهم والاعتداء عليهم واحتجازهم داخل الجزيرة.
وأكد بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية أن المشاركين في شبكة إبستين استدرجوا الضحايا "بالخداع والاحتيال والإكراه"، عبر وعود بالدراسة أو الرعاية الصحية أو مساعدات مالية، مستغلين هشاشة وضعهم الاجتماعي.
ورفعت هذه الدعوى بعد تسوية قيمتها 105 ملايين دولار دفعتها تركة إبستين، إضافة إلى حصول حكومة جزر العذراء على نصف عائدات بيع جزيرة ليتل سانت جيمس.
أين تقع جزيرة إبستين؟
تقع الجزيرتان في جزر العذراء الأمريكية، وكان إبستين يصف هذا الإقليم بأنه "مكانه المفضل". دفع عام 1998 مبلغ 7.95 ملايين دولار للحصول على "ليتل سانت جيمس"، ومساحتها نحو 70 فدانا، وكان يسميها بين المقربين "ليتل سانت جيف".
وفي 2016، اشترى "غريت سانت جيمس" مقابل 17.5 مليون دولار، وأنفق لاحقا ملايين إضافية لتطويرهما، بما في ذلك بناء فيلا ضخمة تضم مكتبة، وحماما يابانيا، وقاعة سينما.
من زار جزيرة إبستين؟
كشفت وثائق عدة على مدى السنوات الماضية عن زيارات شخصيات بارزة للجزيرة، مع نفي معظمهم لأي علاقة بالجرائم.
من بين أبرز الأسماء:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال في تموز/يوليو الماضي٬ إنه تلقى دعوة لزيارة الجزيرة لكنه رفض٬ رغم وجود عشرات الصور والمقاطع المرئية التي تثبت وجوده مع إبستين٬ بصحبة فتيات قاصرات.
الأمير البريطاني السابق أندرو، الذي اتّهم في دعوى عام 2021 من قبل الضحية الراحلة فيرجينيا جيوفري بإجبارها على ممارسة الجنس معه في لندن ونيويورك والجزيرة الخاصة. الأمير نفى ذلك في مقابلة شهيرة مع “بي بي سي” عام 2019. وبحلول تشرين الأول/أكتوبر الماضي٬ أعلن تخليه عن ألقابه وأوسمته الملكية.
الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي ورد اسمه في دعوى جيوفري أيضا، لكن سجلات الخدمة السرية لم تقدم أي دليل على زيارته للجزيرة. وأكد المتحدث باسمه في بيان عام 2019 أنه "لم يزر قط أيا من ممتلكات إبستين، ولم يتحدث إليه منذ أكثر من عقد.".
الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ، الذي زار الجزيرة في 2006 ضمن رحلة مؤتمر علمي، قبل توجيه الاتهام لإبستين لأول مرة. وثائق غير مختومة ذكرت محاولة من إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل لإيجاد أدلة تكذب شهادات الضحايا، لكن لم تسجل أي اتهامات بحق هوكينغ.
جيس ستالي، الرئيس السابق لبنك باركليز، الذي اعترف في جلسة استماع عام 2025 بأنه اصطحب عائلته في "بضع زيارات" للجزيرة.
ماذا حدث للجزيرتين بعد وفاة إبستين؟
بعد أيام من وفاة إبستين، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الجزيرة، وصادر أكثر من 300 غيغابايت من البيانات بالإضافة إلى أدلة مادية أخرى. وتولت تركة إبستين إدارة الممتلكات منذ ذلك الحين.
بحلول 2019، قدرت قيمة "ليتل سانت جيمس" بأكثر من 63 مليون دولار، و"غريت سانت جيمس" بأكثر من 22 مليون دولار.
وفي ايار/مايو 2023، بيعت الجزيرتان بمبلغ 60 مليون دولار لمالك جديد، هو ستيفن ديكوف، الذي أعلن خطته لبناء منتجع فاخر وتحويل الموقع إلى "وجهة عالمية". لكن صحيفة "التلغراف" كشفت في اب/أغسطس الماضي٬ أن مشروع التطوير تأجل بهدوء، وأن ديكوف لم يقدم أي طلبات تخطيط رسمية حتى ذلك التاريخ.