عاجل : فلسطين تتهم نتنياهو بتعطيل الإرادة الدولية لإدخال مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سرايا - اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يعطل الإرادة الدولية والأميركية لإدخال المساعدات ويستخدمها ورقة للمساومة".
وقالت في بيان وصل الأناضول: "في الوقت الذي يعلن فيه البيت الأبيض أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم له بعد خطة قابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في رفح (جنوب قطاع غزة) يصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدوانه على شعبنا عامة ويرتكب المزيد من المجازر".
وأضافت الخارجية: "يطل علينا نتنياهو أنه يحتاج لأسابيع أو أشهر لإنهاء حربه، ويطلق أركان الحرب الإسرائيليين المزيد من التهديدات لاجتياح رفح دون إعطاء أي اعتبار للمواقف الدولية والأمريكية المطالبة بضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية".
وقالت: "هذا يوضح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في استكمال حرب الإبادة والتهجير، وتصر ليس على المماطلة في ملف الإغاثة الإنسانية وإنما أيضاً منع ادخال المساعدات لهم خاصة للجياع في شمال قطاع غزة وفي شهر رمضان".
وأضافت الخارجية أن "ملهاة النقاشات والأفكار الدولية بشأن إدخال المساعدات وحماية المدنيين طال أمدها في ظل إعطاء الاعتبارات الأساسية لخطط وبرامج نتنياهو وليست الحاجة الإنسانية الملحة والتي لا تقبل الانتظار لوصول المساعدات للمدنيين".
وتابعت "أن إدخال المساعدات للقطاع يتطلب إجراءً جراحياً استثنائياً يرتقي لمستوى الحاجة الإنسانية، الأمر الذي يمكن تحقيقه وبالسرعة المطلوبة من خلال إدخال الإغاثة عبر المعابر البرية ريثما يتم إنجاز وتنفيذ الأفكار المساعدة الأخرى".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مؤسسة خيرية دولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد للشهر السادس.
وذكرت مؤسسة "وورلد سينترل كيتشن" الخيرية في منشور على منصة إكس، أن السفينة أبحرت الثلاثاء وتحمل نحو 200 طن من الطعام، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة
برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في غزة بعد إقتحام مستودع ومقتل مدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية. اعلان
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن حشداً كبيراً من الجوعى اقتحم، يوم الأربعاء، أحد مستودعاته الواقعة في وسط قطاع غزة، في حادثة تُعد مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ووفق البيان الصادر عن البرنامج، فإن التقارير الأولية تشير إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر بجروح جراء الحادث.
وأكد البرنامج في بيانه أن "غزةبحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة في المساعدات الغذائية"، مشدداً على أن "طمأنة السكان بأنهم لن يموتوا جوعاً تمرّ فقط عبر توفير الغذاء بكميات كافية ودون تأخير".
وفي سياق متصل، اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن سكان غزة "يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، مشيرة في إحاطة أمام مجلس الأمن إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل متسارع منذ استئناف العمليات العسكرية، مضيفة: "حياة المدنيين، التي كانت مرعبة أصلاً، باتت اليوم تنحدر نحو الهاوية".
وأضافت: "عندما نخاطب أناساً مثلنا في غزة، فقدت كلمات كالتعاطف والتضامن والدعم معناها الحقيقي".
Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزةوتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه أزمة الجوع في القطاع المحاصر، إذ فرضت إسرائيلحصاراً شاملاً، قبل أن تسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات الأسبوع الماضي.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن الاحتياجات الإنسانية "أصبحت خارجة عن السيطرة"، بعد نحو 80 يوماً من الحظر الكامل لدخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى القطاع.
من جهتها، حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 2.1 مليون فلسطيني في غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، ووصفت الوضع بأنه "كارثي".
وبدأت إسرائيل والولايات المتحدة بدعم آلية جديدة لتوزيع المساعدات، عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، التي توظف متعاقدين أمنيين أمريكيين وتعمل خارج إطار الأمم المتحدة. وواجهت هذه الآلية انتقادات أممية حادة، إذ وُصفت بأنها "غير أخلاقية وغير عملية"، فيما تقول واشنطن وتل أبيب إن النظام الجديد يمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة.
تهجير قسريوفي تطور ميداني وسياسي موازٍ، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تمسكه بخطة نقل سكان غزة إلى "منطقة معزولة" في جنوب القطاع، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس في مناطق أخرى. كما أعاد التأكيد على مشروع "الهجرة الطوعية" لعدد كبير من سكان غزة نحو دول أخرى، وهي خطة يعتبرها كثيرون شكلاً من أشكال التهجير القسري.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قُتل أكثر من 54 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة