الملكة كاميلا تقود العائلة المالكة للاحتفال بيوم الكومنولث
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: مثلت الملكة كاميلا زوجها الملك تشارلز في حدث يوم الكومنولث في لندن؛ إذ قادت بنفسها باقي أفراد العائلة المالكة لحضور قداس يوم الكومنولث الذي وافق أمس الإثنين 11 مارس في كنيسة وستمنستر آبي، وذلك نيابةً عن زوجها الملك تشارلز، الذي يقلل من واجباته الملكية بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
انضم أمير ويلز الأمير ويليام إلى الملكة كاميلا بينما كان أفراد العائلة المالكة يشقون طريقهم عبر كنيسة وستمنستر لحضور الخدمة السنوية، والذين جاء من بينهم الأميرة آن، الأمير إدوارد وزوجته صوفي، دوق ودوقة غلوستر ودوق كينت.
أثناء الخدمة، شاهد جميع الحضور، رسالة فيديو مسجلة للملك تشارلز- رئيس الكومنولث- خلال الحفل الذي شهد اجتماع أشخاص من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالمنظمة، حيث تحدث الملك عن مدى تأثره برسائل الدعم العديدة التي تلقاها من جميع أنحاء الكومنولث بعد تشخيص إصابته بالسرطان، وأعرب عن شكره خلال إلقاء رسالته بمناسبة يوم الكومنولث.
خلال كلمته، تأمل الملك تشارلز في الذكرى الخامسة والسبعين للكومنولث التي وصفها قائلاً: “إنها لحظة للتأمل في الرحلة الرائعة التي قامت بها عائلتنا الفريدة من الدول الحرة والمستقلة منذ عام 1949”.
وأشاد الملك بقوة الروابط بين الأمم، قائلاً: “إن أسرة الكومنولث تكون أقوى عندما نتواصل من خلال الصداقة. وكما قلت من قبل، فإن الكومنولث يشبه الأسلاك في المنزل، وشعبه وطاقتنا وأفكارنا هي التيار الذي يمر عبر تلك الأسلاك. معاً وفرادى، نتعزز من خلال تبادل وجهات النظر والخبرات، ومن خلال تقديم واستعارة الطرق التي لا تعد ولا تحصى التي تعامل بها كل منا مع تحديات عصرنا.
وقال أيضاً: “إن الكومنولث، قبل كل شيء، يركز بشكلٍ خاص على شبابنا، الذين يشكلون ثلثي سكان الكومنولث بأكمله. وسواء كنت في كينيا أو ماليزيا، أو فانواتو أو دومينيكا، أو مالطا، أو كندا، فإنني لا أتوقف أبداً عن الإعجاب بمهاراتهم الإبداعية وعملهم الجاد، وغالباً ما يكون ذلك في أصعب الظروف. إن طاقتهم تعمل على تحويل أساليب التنمية والتكنولوجيا والحفاظ على الطبيعة واستعادتها، وآمل أن تساعد في تشكيل مستقبلنا المشترك وحمايته”.
وانتهى الخطاب بكلمة شكر شخصية حيث قال: “لقد تأثرت بشدة بتمنياتكم الطيبة الرائعة بالصحة، وفي المقابل، لا أستطيع إلا الاستمرار في خدمتكم، بأفضل ما أستطيع، في جميع أنحاء الكومنولث”.
View this post on InstagramA post shared by The Royal Family (@theroyalfamily)
View this post on InstagramA post shared by The Royal Family (@theroyalfamily)
main 2024-03-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
تشارلز كوشنر.. من رجل أعمال مثير للجدل إلى سفير أمريكا الجديد في فرنسا
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ضئيلة على تعيين تشارلز كوشنر، رجل الأعمال العقاري ووالد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، سفيرًا لدى فرنسا.
وجاء هذا التعيين وسط جدل واسع بسبب سجل كوشنر في التهرب الضريبي، حيث سبق أن حصل على عفو رئاسي من ترامب في ديسمبر 2020 بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية.
ويعد كوشنر مؤسس شركة “كوشنر كومبانيز” العقارية، بينما شغل ابنه جاريد منصب كبير مستشاري البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى، وهو متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس.
وخلال جلسة التأكيد، وصف ترامب كوشنر بأنه “قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز”. من جهته، أكد كوشنر عزمه العمل على تعزيز العلاقات الأمريكية-الفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق توازن أكبر في التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين، ودعم جهود فرنسا لقيادة الاتحاد الأوروبي نحو توافق مع الرؤية الأمريكية في مجال الأمن.
ويأتي تعيين كوشنر في ظل توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا، على خلفية سياسات ترامب التجارية والدور الأمريكي في حرب أوكرانيا، وسط تأكيدات من كوشنر على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين والتزامه بتعزيزها، كما أشار إلى خلفيته العائلية، كابن لأسرتين من الناجين من المحرقة النازية، ما يشكل جزءًا من مسيرته الشخصية والمهنية.
يذكر أن تشالز كوشنر هو رجل أعمال أمريكي بارز في قطاع العقارات، وهو والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره السابق، ويُعرف كوشنر بأنه مؤسس شركة “كوشنر كومبانيز”، التي تُعد من أبرز الشركات العقارية في الولايات المتحدة. في ديسمبر 2020، حصل كوشنر على عفو رئاسي من ترامب بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تعيينه في منصب دبلوماسي.
ويمثل تعيين كوشنر في منصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا خطوة مهمة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، التي شهدت توترات بسبب السياسات التجارية الأمريكية السابقة والدور الأمريكي في الأزمات الدولية مثل حرب أوكرانيا. يسعى كوشنر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي بين واشنطن وباريس، كما يهدف إلى دعم فرنسا في قيادة الاتحاد الأوروبي نحو تنسيق أمني يتماشى مع الرؤية الأمريكية.
هذا وتتمتع العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا بتاريخ طويل من التعاون والتحالف، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة بعض التوترات التي أثرت على الديناميكية بين البلدين، وكانت فرنسا من أوائل الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، خصوصًا في الحروب العالمية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع ذلك، سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب، أدت إلى توترات ملحوظة، خاصة بسبب قرارات ترامب المتعلقة بالتجارة، فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأوروبية، وسحب بعض القوات الأمريكية من مناطق استراتيجية، مما أثار انتقادات فرنسية وأوروبية.
إضافة لذلك، اختلف البلدان في وجهات نظرهما حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية مثل النزاع في أوكرانيا، وقضايا الأمن في الشرق الأوسط، مما زاد من صعوبة التنسيق المشترك، ومع تعيين تشارلز كوشنر سفيراً جديداً للولايات المتحدة في باريس، تتطلع واشنطن إلى إعادة بناء جسور التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية، خصوصًا مع رغبة كوشنر في دعم فرنسا لتقود الاتحاد الأوروبي باتجاه توافق أمني متين يعزز التحالف عبر الأطلسي.