صحيفة الاتحاد:
2025-12-14@19:52:10 GMT

شخصيات إسلامية.. عثمان بن عفان

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

الصحابي الجليل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد السابقين إلى الإسلام، الذي يصدق فيه وفي أمثاله قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، «سورة التوبة: الآية 100».


وهو«عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». يلتقي نسبه بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
وقد ورد في فضله طائفة من الأحاديث، ومن ذلك: ما رواه أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان بن عفان...»، (سنن الترمذي، 3790).
وقال عثمان بن عفان، رضي الله عنه: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال: «من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟»، فاشتريتها من صلب مالي، (سنن الترمذي، 3703).
وعثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد العشرة المبشرين بالجنة، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية ولما ماتت رضي الله عنها، زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته أم كلثوم رضي الله عنها، ولذا لقب بذي النورين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، أسلم في أول الإسلام، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام، كان من أشد الصحابة حياءً، وكانت الملائكة تستحيي منه، وكان من أعلم الصحابة بالمناسك. كان رضي الله عنه جواداً كريماً، فاشترى بئر رومة وجعلها وقفاً، فهو من السابقين في إحياء سنة الوقف، واشترى أرضاً لتوسعة المسجد، وعثمان رضي الله عنه رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو راض عن عثمان، فعن طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي رفيق ورفيقي - يعني في الجنة - عثمان»، (سنن الترمذي، 3698). جمع القرآن على مصحف واحد بعد أن استشار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وكان كثير العبادة وتلاوة القرآن الكريم. انتقل رضي الله عنه إلى جوار ربه في يوم الجمعة لثماني عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة، وكانت حياته، رضي الله عنه حافلة بالعطاء والكرم والجود ومعاملة الناس بالتواضع واللين والحياء والصبر والعفو، فحري بنا أن نقتدي بأخلاقه وشمائله، مع محبته والترضي عنه، فهو ، رضي الله عنه، صاحب أخلاق فاضلة وصفات حميدة، وكان نموذجاً في الاهتمام بالوقف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عثمان بن عفان الصحابة النبی صلى الله علیه وسلم عثمان بن عفان رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

قصر النهار.. أسباب سهولة العبادات في الشتاء

كثير من الناس يشعرون بأن أداء العبادات تكون أسهل والخشوع فى الصلاة يزداد عندهم فى فصل الشتاء أكثر من الصيف، هكذا قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية.

وأضاف «عثمان»، أنه قد وردت كثير من الأحاديث عن صحابة سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تبين أن العبادة فى الشتاء تكون أيسر على المسلم من فصل الصيف، مستشهدا بالحديث المرفوع: «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ طَالَ لَيْلُهُ فَقَامَهُ، وَقَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَهُ»، مؤكدا أن الصالحين كانوا يفرحون بمجئ فصل الشتاء.

وأشار عثمان، الى أن هذا الأمر يرجع إلى أن نهار الشتاء يكون قصيرا فيستطيع المسلم صيامه، وليله طويل فيستطيع أداء قيام الليل.

الصيام فى الشتاء

كما نصحت دار الإفتاء، بالإكثار من الصيام في الشتاء، منوهة بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبه الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة.

واستشهدت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، بما روى الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: «ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء».

وأوضحت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبه الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة، لأن فيه ثوابًا بلا مشقة، ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه.

حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضحدعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسدهفضل الصيام في الشتاء

خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»

ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»

سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».

طباعة شارك الصيام فى الشتاء أسباب سهولة العبادات فى الشتاء فضل الصيام في الشتاء

مقالات مشابهة

  • نور على نور
  • قصر النهار.. أسباب سهولة العبادات في الشتاء
  • الشيخ حسن عبد النبي لمتسابق: مفيش أي أخطاء عليه ولا ملاحظات
  • تعرف على شرح حديث "قل آمنت بالله ثم استقم"
  • آيات كان يرددها النبي قبل النوم.. حصّن نفسك طوال الليل وداوم على قراءتها
  • هل حرم الإسلام التعصب بكل أشكاله وصوره
  • هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أذكار الصباح الثابتة عن النبي.. اغتنم فضلها فى هذا اليوم المبارك
  • قد نقع فيه.. خالد الجندي يحذر من خطأ شائع في الصلاة على النبي