أكلة في رمضان تجعل الله والملائكة يصلون عليك.. لا تتركها نهائيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكلة في رمضان تجعل الله والملائكة يصلون عليك.. لا تتركها نهائيا.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
أسباب تجعل الذكاء الاصطناعي غير مؤهل لإصدار الفتاوى الشرعية
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الفتوى ليست مجرد إجابة على سؤال، بل هي بيان شرعي دقيق يقدم من المفتي – العالم بأحكام الوقائع الشرعية – بناءً على الأدلة والبراهين والمعرفة العميقة بالفقه، وهو قائم مقام النبي ﷺ في تبليغ الأحكام.
وأكدت الدار أن برامج الذكاء الاصطناعي تفتقد هذه المعايير الدقيقة، إذ تُظهر التجربة العملية أنها تقدم إجابات قد تكون صحيحة أو خاطئة، أحيانًا تتناقض مع الواقع والحقيقة الشرعية، ما يجعل الاعتماد عليها في الفتوى غير مناسب.
أشارت الإفتاء إلى أن هذه التطبيقات لا تعتمد على منهج علمي رصين، ولا توثّق المعلومات أو تُصنّفها وفق أصول استنباط الأحكام الشرعية، كما أنها غير قادرة على معرفة المصادر المعتمدة أو تقييم المعلومات الأولية والنتائج الحديثة المتعلقة بالموضوع محل الاستفتاء.
وهذا يبرز خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في قضايا الفتوى، التي تتطلب دقة، وعمقًا علميًا، وفهمًا متكاملًا للنصوص الشرعية ومقاصدها.
تغير الأحكام الشرعية حسب العادات والأعراف
أكدت دار الإفتاء، مستندةً إلى كلام الإمام القرافي، أن الأحكام الشرعية المبنية على العادات والأعراف ومصالح العباد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص. يقول القرافي: "مهما تجدد من العرف اعتبره، ومهما سقط أسقطه، ولا تجمد على المسطور في الكتب طول عمرك، بل إذا جاءك رجلٌ من غير أهل إقليمك يستفتيك لا تُجره على عرف بلدك، واسأله عن عرف بلده وأفتِه به".
وبالتالي، فإن هذه التغيرات الدقيقة في العادات والأعراف والتي تؤثر على صياغة الفتوى لا يمكن أن يلتقطها الذكاء الاصطناعي، وإنما يدركها المفتي البشري القادر على تقييم الواقع وفهم المقاصد الشرعية.
دار الإفتاء تحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي لإصدار الفتاوى الشرعية، مؤكدة أن الفتوى مسؤولية بشرية دقيقة تتطلب العلم الشرعي، والمعرفة بالفقه، والفهم العميق للواقع والعادات المتغيرة، وهو ما لا تستطيع التقنيات الحديثة تحقيقه حتى الآن.