الثورة نت:
2025-06-26@19:39:47 GMT

شهر رمضان محطة لبناء الأمة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

 

بعد إعلان مشروعه القرآني الذي أسسه على التقوى والجهاد في سبيل الله، ومواجهة الطغاة، وإقامة القسط، تحرك السيد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) إلى العمل على إعداد أمة قوية ومجتمع قوّام بالقسط، على أساس هدى الله، واتخذ من شهر رمضان المبارك محطة ربانية، فقدم دروساً رمضان كتهيئة للناس، وتزكيتهم، وإعدادهم ليكونوا بالشكل الذي يتحطم أمامه جبروت الطاغوت وخبث اليهود، وكذب المنافقين.


لم يغفل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – عن استغلال هذا الموسم الرباني، والاستمرار في تهيئة الأمة، وبنائها، وإعدادها من خلال إطلالاته الرمضانية، التي يخاطب عمق النفس البشرية، بأبلغ القول وأرقى البيان؛ فيزكيها بالتقوى وبالإيمان، فمن النفوس الزاكية تبنى الأسر الواعية، ومن هذه الأسر استطاع بناء وإعداد مجتمع يمني مجاهد، وبهذا المجتمع واجه أعتى دول العالم؛ أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، وعلى يد السيد القائد، رأينا انهيار تلك الدول الكبرى أمام هذه الأمة.
ومن قوله تعالى:- «وَقُل لَّهُم فِيٓ أَنفُسِهِم قَولَا بَلِيغا»، أطل علينا السيد -حفظه الله-، في أولى محاضراته، ليخاطب النفس والوجدان بقول قرآني بليغ، مذكرا كل نفس بأهمية أن تكون على حالة من التقوى والإيمان، والرجوع إلى الله والاهتمام بالهدى، ففي المواسم السابقة وبعد تعزيز حالة التقوى والتذكير باليوم الآخر، يتجه لبناء الأسرة والمجتمع والحياة والتعاملات، وفي هذا الموسم وبعد الانتهاء – بنجاح – من بناء المجتمع الإيماني، الذي واجه وحطم قوى الطاغوت، سيتجه للحديث عن القصص القرآنية، ليخاطب خير أمة أخرجت للناس، فيرقى بها في الوعي والثقافة، ومنها يزداد الناس بصيرة وهدى، ومن القصص القرآنية، التي تحكي وقائع وأحداث ونتائج أمم سابقة، سيضع الأمة – الشعب اليمني – أمام معادلات ربانية، بنتائجها ومآلاتها الحتمية؛ هذه المعادلات هي السنن الإلهية، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا، ليرسم للناس طريق حياة صحيحة، وفق سنن ثابتة، إن فرط الناس فيها ستكون النتيجة هي العقوبة والخذلان، وإن التزمت الأمة بها، ستكون النتيجة هي الفوز والعزة والانتصار .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟

الأوّل من محرم ومن كل عام هجري تحتفل الأمّة العربية والإسلامية بـ رأس السنة الهجرية، وفي هذا اليوم يستذكر المسلمون خروج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة هاربًا من ظلم قريش إلى المدينة المنورة والتي استقبلته بالتهليل والترحيب والغناء ليبدأ تاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.

ففي التقويم الهجري الجديد يُعدّ الأول من محرم هو يوم رأس السنة الهجرية، وهو يوم هاجر الرسول الكريم مع صديقه ورفيقه أبو بكر الصديق من مكة المُكرمة إلى المدينة المنورة ليكون بداية عهد جديد للإسلام، لهذا كان هذا اليوم احتفالًا اجتماعيًّا يتذكّره جميع المسلمين.

وقال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الأزهر الشريف، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستقبل العام الهجري الجديد بقوله اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق الى ما تحب وترضى.

دعاء آخر يوم في العام الهجري 1446.. يغفر كل ذنوبك الماضيةدعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة في العام الهجري الجديد 1447

وأضاف عبد المعز، أن الرسول الكريم كان شديد التفاؤل وكان ينصح أصحابه بالتفاؤل بداية كل شهر وليس في شهر محرم فقط بقوله : " تفائلوا بالخير تجدوه" وكان يقول صلى الله عليه وسلم "الحمد لله الذي ذهب بشهر ذي الحجة وأتى بشهر المحرم".

وأوضح أنه يجب على كل مسلم أن يستقبل العام الهجري الجديد بأحب الأعمال إلى الله تعالى حيث سئل النبي عن ذلك فقال: " الصوم أحب الأعمال إلى الله فلا عدل له " أي لا مثيل له.

وأشار إلى أن شهر المحرم من الأشهر الحرم ويستحب فيها الصيام لقول النبي في حديث أبو هريرة: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة قيام الليل".

وطالب الداعية الإسلامي المسلمين صيام أيام الاثنين والخميس ويوم عاشوراء الموافق 10 محرم لأنه صيامه يكفر ذنوب سنة ويستحب ان يصوم قبله يوم تاسوعاء.

وأوضح، أنه يجب علينا أن نستقبل العام الهجري الجديد بخارطة طريق نحترم فيها الوقت ولا نضيعه إلا فى النفع لك وللناس بتغيير ثقافتك إلى ثقافة التعايش والتسامح مع الآخرين إلى ثقافة تقديس الوقت والعلم والعمل، علينا أن ننظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضع قوانين ودستور بناء الدولة الجديدة فى المدينة بعد الهجرة على المؤاخاة والتعايش السلمى بين كل سكان المدينة من يهود وصابئين ومسلمين وغيرهم على المواطنة والحفاظ على أرض المدينة ضد أى معتد خارجى.

وتابع: "ليس لدينا وقت لنضيعه لأنه من علامة المقت إضاعة الوقت، فالأمم يتوقف مصيرها على استثمارها للوقت واحترامه وتقديسه لأن الله سبحانه أقسم به فى مطالع سور عديدة فى القرآن، فقال "والفجر" وقال "والليل" وقال "والضحى" وقال "والعصر"، فالأمة التى تحافظ على الوقت تتقدم وتزدهر ويعيش أبناؤها فى رفاهية".

كذلك يجب على الآباء سرد قصة هجرة الرسول برفقة أبي بكر للأطفال، وهذا كي يتعلّم الطفل سبب الاحتفال بهذا اليوم وليفرح به، وليحب الطفل رسوله الذي ضحّى لأجله، فيتعرّف على تاريخ الإسلام من خلال القصص والاحتفاء بهذا اليوم، فيشرح الآباء للطفل سبب العطلة والاحتفال بهذا اليوم، ويتحدّثون عن يوم رأس السنة الهجرية وما يعنيه للمسلمين.؛ فتلك الحادثة التي مرّ عليها أكثر من ألف وأربعمائة عام لها أثرها حتى اليوم على العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.

طباعة شارك كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447 الأوّل من محرم التقويم الهجري شهر المحرم الأشهر الحرم

مقالات مشابهة

  • الهجرة النبوية.. محطة وعي وبناء في وجه الهيمنة
  • حكم صوم شهر المحرم كله؟.. الإفتاء: أفضل الصيام بعد رمضان
  • من الهجرة إلى النهضة .. قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإعادة بناء الوعي
  • السيد القائد يبارك لإيران انتصارها العظيم ويهنئ الأمة بالعام الهجري الجديد
  • الهجرة ودروس لعزة الأمة
  • الرئيس السيسي يهنئ الأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد: الهجرة النبوية نبراس نهتدي به لبناء وطن ينعم بالسلام
  • رمضان السيد: الأهلي كان بإمكانه الفوز على بورتو ورحيل ديانج «جريمة»
  • ضياء السيد: بن رمضان إضافة كبيرة للأهلي.. ويجب ضم لاعبين مميزين في الدفاع
  • كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع يتلقى اتصالاً من الرئيس اللبناني جوزاف عون للتعزية بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق